«طموح المرأة الإخوانية» في مواجهة هيمنة "الرجال"

لا يزال مشهد المرأة التى تتسلق السلم الخشبى لتعتلى أحد أسوار اللجنة الانتخابية لتدلى بصوتها لمرشح «الإخوان» فى انتخابات ما قبل الثورة، شاهداً على استخدام الجماعة المرأة كسلاح انتخابى وسياسى فى مواجهة خصومها. لكن بمجرد انتهاء السباق الانتخابى، تتلاشى صورة المرأة تماماً داخل تنظيم الإخوان، باستثناء حالات الحشد والتعبئة الإخوانية لحصد مزيد من المكاسب السياسية.. كأنها فى عيون ذكور الإخوان ما خلقت سوى لتلقى بورقة بها علامة «صح» على المرشح الجماعة «الذكر» أو لتجنب أطفال «إخوان» صغار.[FirstQuote] ومنذ عام 1932، تعمل المرأة فى خدمة «الذكر» الإخوانى، توزع له المنشورات، وتصنع له الطعام، وتسهر على خدمته وخدمة إخوانه، حتى إذا غاب الذكور بصنائع الاغتيال، خلف القضبان، تولت هى مهمة تربية الأولاد، والتحقت بأى عمل حتى لا تسأل الناس إلحافاً. ورغم كل هذه التضحيات، يبخل عليها «الذكر»، ويرفض إدماجها فى جسد تنظيمه بدعوى أن الشرع يحرم ذلك تارة، أو أنه يخاف عليها بطش رجالات أمن النظام، وبعدما سقط الحجة بزوال النظام وصعود التنظيم «الذكورى» إلى عرش السلطان، امتنعوا أيضاً فى دخولها للتنظيم واستنكفوا فى أنفسهم عن أن تتولاهم امرأة. وعندما أبدى بعض الأخوات انزعاجهن من استمرار إقصائهن من التنظيم، خشى حراس التنظيم من «شوشرة» النساء فوعدوهن بتغييرات فى اللائحة تسمح بأن تصعد السيدات لمكتب الإرشاد فوق جبل المقطم، لكن الأخوات اكتشفن أنها كانت خدعة وأن الحراس الذكور تمخضوا فولدوا فأراً من السلالة الصغيرة، فاللائحة «فصلت» للإقصاء و«عزلت» المرأة فى تنظيم خالص بها «حتى لا ترأس الذكر امرأة»، أما المتمردات منهن فكان مثواهن الفصل من الجماعة «جيهان الحلفاوى» نموذجاً.[SecondQuote] «الوطن» تفتح ملف «الأخوات» داخل التنظيم، وتحاور إحداهن، وأيضاً مسئول قسمهن، الذى يسيطر عليه الذكور.. وإلى التفاصيل اخبار متعلقة سهام الجمل.. القيادية بـ«الحرية والعدالة»: لاموانع «شرعية» من دخول «الإرشاد» أحمد شعراوي .. مسئول "قسم الأخوات": مهمة المرأة "تربية الأولاد وتضميد الجراح" قسم الأخوات.. «للرجال فقط» خطة الجماعة لزيادة أعضاء الحزب: تواصلوا مع الأقباط و«استقطبوهم».. واستغلوا المساجد والمصايف لجذب «غير الإخوان»