المستحقون يشكرون الرئيس والمستبعَدون يتهمون الشئون الاجتماعية

المستحقون يشكرون الرئيس والمستبعَدون يتهمون الشئون الاجتماعية
- أراض زراعية
- إيمان زين
- اتهامات ا
- الأحاديث الجانبية
- الأسر الفقيرة
- التضامن الاجتماعى
- الرئيس السيسى
- الشئون الاجتماعية
- القطاع العام
- المبالغ المالية
- أراض زراعية
- إيمان زين
- اتهامات ا
- الأحاديث الجانبية
- الأسر الفقيرة
- التضامن الاجتماعى
- الرئيس السيسى
- الشئون الاجتماعية
- القطاع العام
- المبالغ المالية
اختلطت إشادة مستحقى معاش «تكافل وكرامة» من المعدَمين فى أسيوط باتهامات المستبعَدين لوزارة التضامن الاجتماعى من الفقراء الذين لم تُدرج أسماؤهم فى كشوف المستحقين، ليستأثر الأغنياء بحق الغلابة، مما دفع الوزارة إلى إرسال إنذارات إلى 1400 من غير المستحقين تطالبهم برد المبالغ التى تم صرفها.
فى طابور يمتد إلى عشرات الأمتار، فى انتظار صرف المعاش للمستحقين، لم تخلُ الأحاديث الجانبية لشاغلى الطابور من الدعاء للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى لولاه ما تحقق أمل هؤلاء الفقراء فى مبلغ شهرى دائم، ولو بسيط، يقيهم العوز والحاجة: «حصلت على دبلوم تجارة وتزوجت، بعد تخرجى، من صنايعى يعمل يوماً ويتعطل باقى أيام الأسبوع، كانت الحياة يعلم بيها ربنا، واستمريت على كده 5 سنوات، وأول ما أعلنوا عن (تكافل وكرامة) قدمت، ولما صرفت أول مرة لا تتخيلى سعادتى كانت قد إيه بصرف المعاش كل 3 شهور، ولو اقترضت فى حالة الزنقة بابقى عارفة إنى هاقدر أسدد، ربنا يخلى السيسى، بصراحة نفع الغلابة، وحمانا من ذُل السؤال».. هكذا عبّرت إيمان زين، ربة منزل، عن فرحتها بإدراج اسمها فى كشوف المستحقين، لافتة إلى أن هذا المبلغ البسيط يسهم فى أعباء الحياة التى أُلقيت على كاهل الأسر الفقيرة.
{long_qoute_1}
وقالت «سيدة. م» إنها دبّرت حالها من المعاش المستحَق لتدبير نفقات الولادة، إلا أن الله يسّر لها ووضعت فى مستشفى مجانى، وأسهم المبلغ الذى ادخرته فى نفقات أخرى خاصة بالمولود الجديد، ورغم تصريحات وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بأن من يصرف هذه المساعدات هم الفقراء فقط دون غيرهم، مؤكداً أن أى موظف لا يملك مجاملة مواطن بمنحه المعاش أو حرمان مستحق، فإن الأهالى كان لهم رأى مختلف، فالواقع يؤكد وجود من يصرفون المعاش من أصحاب الأملاك والأغنياء، فقد أكدت ربة منزل أن زوجها «على. أ» تقدم للحصول على المعاش بعد تدبير مبلغ مائة جنيه استدانها لاستخراج الأوراق اللازمة، ورغم تقدّمه بالأوراق التى تؤكد أنه من المعدمين ويعول 6 أبناء، فوجئ بعدم إدراج اسمه فى كشوف الصرف، فى وقت احتوت فيه الكشوف على أسماء أغنياء وأصحاب أراضٍ فى القرية ذاتها التى تقطن بها برفقة زوجها وأبنائها. وأضافت ربة منزل مقيمة بأبوتيج: «تقدّمت للمعاش أنا وزوجى الحاصل على دبلوم ولا يعمل، ولا نمتلك من الدنيا شيئاً، ومع ذلك لم يرد اسمنا فى الكشوف، رغم أن جارتى لابسة دهب قيمته قرابة 30 ألف جنيه، وبيت ملك جوزها، ومحل، واسمها نزل فى الكشوف».
وسادت حالة من الذعر بين أهالى قرى ومراكز محافظة أسيوط عقب تسلمهم إنذارات من وزارة التضامن الاجتماعى تتضمن مطالبات برد المبالغ التى تم صرفها من مشروع «تكافل وكرامة» بعدما تبين عدم أحقيتهم فى صرف المبالغ المالية، خلال الأشهر السابقة، الأمر الذى جعل الأهالى يعتبرون أن الحكومة تتلاعب بهم، وتتسبّب فى تشريدهم، مطالبين الرئيس السيسى بالتدخّل وحل المشكلة وإصدار قرار بعدم رد هذه المبالغ. وقال موظف بالشئون الاجتماعية، طلب عدم ذكر اسمه، إن المشكلة تتلخص فى أن التعليمات التى وردت للمديرية كانت واضحة وصريحة وهى تلقى جميع الأوراق التى ترد للشئون الاجتماعية سواء كان مقدمها فقيراً أو غنياً، ونظراً لأن هناك أوراقاً كانت مطلوبة، منها استخراج شهادات ميلاد كمبيوتر وغيرها، فقد أحجم كثير من الفقراء عن التقديم لعدم قدرتهم على تدبير قيمة استخراج هذه الأوراق، مما ترتب عليه أن الأغنياء هم من تقدموا بأوراقهم فقط.
وأوضح محمد فؤاد الشندويلى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بأسيوط، أن عدد المتقدمين بقرى ومراكز المحافظة لبرنامج تكافل وكرامة وصل إلى نحو 315 ألف مواطن حتى شهر مايو الحالى، وبعد فحص حالات المستفيدين من المشروع تبين وجود 1400 حالة، ممن يصرفون المعاش دون وجه حق، حيث تبين بالفحص أن من بينهم حائزى أراض زراعية ومستفيدين من مشروع السادات وموظفين بمصالح حكومية ومؤمّناً عليهم بشركات ومصالح وهيئات القطاع العام والأعمال.