«الطيب»: معركتنا ضد التخلف والتبعية وأشكر الرئيس على اهتمامه بالشباب

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

«الطيب»: معركتنا ضد التخلف والتبعية وأشكر الرئيس على اهتمامه بالشباب

«الطيب»: معركتنا ضد التخلف والتبعية وأشكر الرئيس على اهتمامه بالشباب

وصف الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر، الساعين لهدم التراث الإسلامى بـ«العصابة»، وقال فى كلمته باحتفالية المولد النبوى، أمس: «أحذر من العصابة المفتونة التى تتنكر لكل ما هو قديم، فالمغرمون بهدم القديم ليس فى أيديهم جديد يقدمونه، وإذا أتوا بجديد فإنما هو الرثاثة والضحالة والثرثرة، فالإنسانية تفتقر إلى كثير من ذخائر سيرة نبى الإسلام».

{long_qoute_1}

وتابع خلال الاحتفالية، التى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى: «الأمة لم تجن من التنكر لهدى نبيِّها إلا ثمرات مُرّة وهواناً يصعب احتماله والصبر عليه»، وقال «الطيب»: «لا بد أن نفيد فى معركتنا اليوم ضد العجز والتخلف والتبعية والهوان من تعاليم صاحب الذكرى العطرة ووصاياه، ومملوء أملاً وثقة لا حدود لهما فى هذه الأمة وستظل حاملة لشعلة الحق والخير وستبقى، والأمل معقود على الشباب للخروج بهذه الأمة من حالة السكون والركود، والتصميم على الانطلاق بها فى سباق الحضارات والرقى».

وأوصى شيخ الأزهر الجميع بأن يضعوا الشباب نصب أعينهم، فهم ثروة مصر وكنزها، وباعث نهضة هذا الوطن المثقل بالهموم والآلام، لكنه مفعم بالآمال والثقة فى الله.

وأكمل: «وإذا كان المسلمون يخوضون اليوم معارك جديدة ومتنوعة من أجل التنمية والتقدم العلمى والتقنى والحضارى، بعد أن سحب البساط من تحت أقدامهم لصالح حضارات أخرى، وأصبح ميزان العلم والتقدم والقوة فى أيدى غيرهم، فأحرى بهم أن يتوقفوا طويلاً عند ذكرى ميلاده، يتأملون ويقتبسون من مشكاته مشاعل على طريق النهوض والعزيمة ومواصلة التحدى والصبر على الأزمات»، مقدماً الشكر للرئيس على اهتمامه الخاص بشباب مصر.

وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى كلمته خلال احتفالية أمس، إن أمتنا الآن أحوج ما تكون للتمسك بأخلاق النبى فى وقت أصبح فيه المسلمون فى موضع الاتهام بسبب تقصيرهم فى التخلق بالأخلاق المحمدية السمحة، وما تقوم به جماعات التطرف والإرهاب بفكرها المنحرف من تشويه للقيم الإسلامية التى جعلت المسلمين قادة للأمم عندما كانوا يتمسكون بها.

وأضاف أن واجب الوقت يحتم علينا أن نتصدى للتطرف بجميع أنواعه بنشر الأخلاق النبوية والقيم الإسلامية فى كافة تعاملاتنا، حتى نبين الوجه الصحيح للإسلام ونحقق الغاية من استخلاف الله لنا فى الأرض من أجل عبادته سبحانه وعمارة الكون وتزكية النفس. ودعا مفتى الجمهورية، العلماء والدعاة إلى تبنى خطاب دينى جديد يتناسب وروح العصر الذى نعيش فيه، متسلحاً بأدواته، ينشر بين شبابنا قيم الاعتدال والوسطية والتسامح والحوار، ويواجه دعوات الغلو والتطرف، ويتصدى لأى صوت ينسب للإسلام والمسلمين ما ليس فيهم.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال كلمته بالاحتفالية، إن البشرية لو بذلت فى البناء والتعمير والتنمية والتكافل نصف ما تبذل فى الإنفاق على الحروب لتغير حالها ولعاش العالم كله فى أمن وسلام وتقدم ونماء، لافتاً إلى أن عام 2017 فى الوزارة، سيكون عام تجديد الخطاب الدينى، فالرسالة المحمدية تمحورت حول مكارم الأخلاق، ولخص النبى أهداف رسالته الكبرى، فقال «إن أحبكم إليّ وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً».

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه عزم على أن يكون مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدولى الـ27، الذى سيعقد فى مارس 2017، حول دور القادة وصانعى القرار من السياسيين والبرلمانيين والعلماء والمثقفين والإعلاميين فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات، مشيراً إلى أن هذه المسئولية تضامنية مشتركة.


مواضيع متعلقة