الأكل الصيامى مطلب شعبى: الدين لله.. و«الدايت» للجميع

09:17 م | الاثنين 28 نوفمبر 2016

«صوم رمضان، الصوم الكبير، صوم الميلاد»، لم تعد مجرد مناسبات دينية، أو عبادات يؤديها المسلمون والأقباط فى أوقات متفرقة من العام، بل صارت أيضاً مناسبة اجتماعية، يحييها الساعون للبحث عن أجسام رشيقة، والتخلص من السمنة، ليصبح «المسلمون والأقباط إيد واحدة» ليس فقط حول الانتماء للوطن ولكن حول مفهوم «التخسيس».

مع بدء صوم الميلاد يوم الجمعة الماضى، صارت الملتقيات الخاصة بالتخسيس على مواقع التواصل الاجتماعى منبراً لأنظمة «الدايت الصيامى»، وزاد الطلب على الأكلات الصيامى حيث الفرصة سانحة لإنقاص بعض الكيلوجرامات الزائدة.

«الدايت وقت الصيام بيكون أسهل، لأننا بنبقى منقطعين عن كل الأكلات اللى فيها روح زى اللحمة والفراخ، وبيبقى الأكل نباتى، والموضوع بيختلف شوية فى صيام الميلاد، لأنه مسموح لنا فيه بأكل السمك غير الصيام الكبير»، تؤكد كارولين جرجس، الشابة العشرينية، أن الصيام فرصة مناسبة لإنقاص الوزن، لذلك تبحث عن أنظمة «الدايت الصيامى» حتى تستفيد من الصيام بشكل فعال.

السعى وراء الأكلات الصيامى لم يكن اتجاه الأقباط فقط فى فترة صومهم، بل هناك من المسلمين من استغل الفرصة أيضاً مثل محمد البوهى، حيث رأى فى الأكل الصيامى فرصة لإنقاص وزنه: «طالما هيفيد جسمى، ومش هيأثر عليه ليه لا؟ أنا قررت منذ فترة أن أتبع نظاماً غذائياً يعتمد على الأكل الصحى وأنا بعتمد على الخضار والأكل النباتى فى أغلب أكلى، والأنظمة الصيامى ماتتعارضتش معايا».

عمر السيد، أخصائى العلاج الطبيعى، يرى أن أنظمة «الدايت الصيامى» مفيدة للجسم وأنه يجد إقبالاً من جميع المرضى على الوجبات الصيامى، بعد أن أصبح لدى الجميع وعى بمخاطر الإفراط فى تناول اللحوم: «كتير جداً من المرضى عندى مسيحيين، بيجولى فى أوقات الصيام، يطلبوا أنظمة خاصة بالصيام، واحنا بنبقى مجهّزين أكتر من نظام للمناسبات دى، ولكن بتختلف من شخص لآخر، خصوصاً لو المريض بيعانى من ضغط أو سكر، وكمان بيبقى فيه أنظمة مخصوصة لفترات وساعات الصيام الطويلة فى رمضان».