حكايات «العمالة» العائدة من الخارج: «نار بلدنا ولا جنة السفر»

حكايات «العمالة» العائدة من الخارج: «نار بلدنا ولا جنة السفر»
- أكل العيش
- الأيدى العاملة
- الحمد لله
- العامل المصرى
- العودة إلى مصر
- المشروعات الجديدة
- ثورة يناير
- جواز السفر
- خارج مصر
- رجال أعمال
- أكل العيش
- الأيدى العاملة
- الحمد لله
- العامل المصرى
- العودة إلى مصر
- المشروعات الجديدة
- ثورة يناير
- جواز السفر
- خارج مصر
- رجال أعمال
- أكل العيش
- الأيدى العاملة
- الحمد لله
- العامل المصرى
- العودة إلى مصر
- المشروعات الجديدة
- ثورة يناير
- جواز السفر
- خارج مصر
- رجال أعمال
معاناة شديدة يعيشها أصحاب المهن والحرف المختلفة داخل مصر، يبحثون عن قوت يومهم الذى لا يجدونه بشكل دائم ويعملون يوماً ويمكثون فى مقابله أسبوعاً بالمنزل، حياة صعبة اضطرتهم للتفكير فى السفر إلى خارج مصر مُعلقين الكثير من الآمال والطموحات على تلك الفرصة للخروج من معاناتهم المستمرة، ولم يكن حالهم فى الخارج رائعاً كما كانوا يتصورون قبل سفرهم، أحدهم واجه تخفيض الشركة التى يعمل بها لمعظم العمالة، والآخر تم تغيير بنود عقده التى كان متفقاً عليها قبل سفره إلى السعودية، وثالث لم يجد عمله بحرفته خارج مصر أمراً مربحاً، واتفق الجميع على العودة إلى مصر مرة أخرى.
محمود نجيب، 42 عاماً، يسكن فى محافظة الشرقية ويعمل فى حرفة «النقاشة» منذ أكثر من 16 عاما،ً يحكى: «كنت شغال فى مصر من سنة 1999 وكانت الحياة حلوة والفلوس كانت كويسة لغاية ما قامت ثورة يناير، جاءت الثورة بالسلب على طبقة الأيدى العاملة والحرفيين لأن طبيعة شغلنا بتبقى مع مستثمرين ورجال أعمال فى مشروعات ومصانع وقرى، ولما قامت الثورة كلهم سحبوا فلوسهم وشغلهم من البلد والوضع بقى صعب جداً فى الوقت ده، ورُحت اشتريت فيزا حرة عشان أهرب من الوضع السيئ ده وأسافر للسعودية والحمد لله لقيت شغل هناك من أول شهر بمهنتى وده كان فى 2014، وبعد كده جات لى فرصة كويسة أشتغل فى شركة براتب ثابت شهرى وكان شغلها حلو بس كان تخصصها مختلف فى الخامات اللى بتدخل فى صناعة الكبارى، وكانوا بيعاملونى هناك معاملة المهندس وكانت كويسة جداً»، مضيفاً: «أى شركة سعودية بتطلب حرفيين من مهن مختلفة من مصر مثلاً بيتعمل للناس (إنترفيو) فى القاهرة الأول قبل ما يسافروا وبعد كده 3 شهور اختبار هناك ولو كان كويس يكمل لكن لو معجبهمش هيقطعوا إقامته ويرجع على مصر».
{long_qoute_1}
وتابع بنبرة حزينة: «الشركة جت مرة واحدة قالت إنها بتصفى 60% من العمالة اللى موجودة فيها وأنا كنت واحد منهم بداعى إن الشركة بتخلص، ومعرفتش ساعتها أنقل الكفالة لأن النقل ده هيكلفنى 10 آلاف ريال سعودى وده عشان أشتغل حاجة تانية ومعرفتش أوصل لحل فاضطريت أرجع مصر تانى وشغلى دلوقتى كله بقى فى المشروعات الجديدة سواء كان فى العبور أو أسيوط أو المنيا».
ويؤكد «نجيب» أن وضع العمالة الخارجية فى السعودية بالتحديد سيئ للغاية، وأن من ظل هناك حتى الآن سواء «مبيض محارة» أو نجار يحسدونه على عودته لمصر مرة أخرى، موضحاً: «هما قاعدين هناك مستنيين أى شغلانة تجيب لهم فلوس يرجعوا بيها مصر وتكفيهم شهر ولا اتنين فى مصر عقبال ما يلاقوا أى شغل هنا لأن فيه ناس منهم هناك مقبضتش بقالها 7 شهور».
وعن تفضيل العمالة الآسيوية على المصرية بالخارج يقول: «العمالة الآسيوية بترضى بأى مبلغ حتى لو صغير، ولكن العامل المصرى عنده التزامات وبيبعت فلوس لأسرته هنا فى مصر كمان ومبلغ 700 ريال أو حتى ألف ريال اللى بيرضى بيهم العامل الآسيوى مش هتكفى العامل المصرى».
عبدالله أحمد، 37 عاماً، يسكن فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية ويعمل فى مجال «المحارة» وسافر إلى إيطاليا والسعودية أملاً فى أكل العيش بحرفته، يقول: «أنا شغال مبيض محارة من نحو 20 سنة وبصراحة مستوى التعليم عندنا فى الأرياف مش حلو قوى، وكنت بشتغل قبل ما أسافر إيطاليا بنحو 5 جنيهات فى اليوم ومهما اشتغلت مش هعرف أعمل لنفسى حاجة لأن عندى كمان أخوات بنات وأنا بشتغل بحرفة المحارة ومكانش قدامى غير إنى أسرق أو أسافر وأعمل فلوس هناك وفكرت أسافر لإيطاليا بطريقة غير شرعية لأن تمن التأشيرة نحو 60 ألف جنيه وده مبلغ كبير جداً مقدرش أجمعه، وبالفعل سافرت هناك عن طريق ليبيا وقعدت فى ميلانو ومكنتش لاقى شغل بالحرفة اللى اتعلمتها هناك وبعد كده جات لى فرصة تانية فى مدينة سياحية إنى أشتغل بنفس المهنة والحمد لله الشغل كان كويس وفلوسه حلوة، وبعد كده رجعت مصر بعد 5 سنين بسبب مشاكل لأننا مكانش معانا ورق، رجعت مصر وفكرت أسافر تانى السعودية لأنى مكنتش طايق العيشة فى مصر».
ويتابع «عبدالله»: «سافرت السعودية واشتغلت فيها بالمهنة بتاعتى من أول يوم وكنت رايح وحالتى النفسية وحشة جداً عشان اللى بشوفه فى مصر، واشتغلت مبيض محارة فى شركة كان اللى بيديرها مصرى من محافظة المنوفية وكان معاملته ليا مش كويسة، والمرتب كمان مكانش كبير وبعد مصاريف المعيشة والأكل كان بيتبقى معايا صافى 600 جنيه بس وده مينفعش أبداً، وكمان حبيت أروح أحج فى أول سنة ليا هناك وبعد ما حجيت حصلت مشاكل معاه، وبعد المشاكل دى والمرتب الضعيف ده قررت إنى أرجع مصر، لكنه رفض رُحت سايب لهم كل حاجة هناك ورجعت مصر».
ويضيف «عبدالله»: «صاحب الشغل خارج مصر بيبقى كل تركيزه على شغل العامل لأن الشهادة دى ممكن أضربها من أى حتة فى مصر بفلوس، لكن لو حد ضرب الشهادة دى أول ما يخرج هيتفضح ويرجع تانى لأنهم بيبقى عينهم عليه وعلى طريقة شغله وواقفين على إيده، لكن طالما العامل كويس وشاطر فى حرفته متفرقش معاه أى شهادة».
محمد زكريا، 34 عاماً، يعمل فى مهنة «النقاشة» وسافر إلى السعودية لإيجاد فرصة عمل مناسبة له يقول: «بشتغل نقاش والشغل هنا فى مصر مِرَيّح خالص ولو حتى كانت ماشية بالمعقول مكناش هنحتاج لسفر بره مصر، وإحنا كأصحاب حرف لو الدنيا ماشية معانا كويس قوى بنشتغل 20 يوم فى الشهر، وفيه ناس مش بتكمل 10 أيام شغل فى الشهر الواحد، وأنا عندى أسرة والتزامات عشان كده لجأت لفكرة السفر خارج مصر، ودفعت 7 آلاف جنيه عمولة للمكتب والمكتب تكفل بباقى المصاريف».
ويضيف: «اتفقت فى العقد مع مكتب العمل على مرتب 2500 ريال فى الشهر وشُفته مرتب معقول وحلو، وأول ما رُحت هناك لقيتهم خفضوه ووصل 2000 ريال بس بداعى أن الشغل مريّح وكمان هيتخصم منهم 2500 ريال تمن التأشيرة كل شهر جزء، لكن أنا مطمنتش من تغيير الكلام اللى من أول يوم ده، ورُحت المدينة واشتغلت بمهنتى بردو هناك لمدة شهر لحد ما أجمع الفلوس اللى أعرف أرجع بيها لمصر».
ويوضح «زكريا» أن جواز السفر الخاص به يُكتب فى خانة المهنة «عامل معمارى» وتلك الكلمة يندرج تحتها جميع المهن التى تتعلق بالبناء كالسباك والنقاش وغيرهم، وأنه منذ أن عاد إلى مصر بعد فترة دامت ثلاثة شهور فى السعودية لم يجد إلا وضعاً أسوأ مما كان عليه، وأن تلك المعاملة التى يتلقاها صاحب المهنة خارج مصر لا يُعامل بها إلا المصريون فقط وأن العمالة الآسيوية لا يحدث معهم مثل ذلك بل ويتفقون على كل شىء ولا يحدث أى تغيير فى الاتفاق.
- أكل العيش
- الأيدى العاملة
- الحمد لله
- العامل المصرى
- العودة إلى مصر
- المشروعات الجديدة
- ثورة يناير
- جواز السفر
- خارج مصر
- رجال أعمال
- أكل العيش
- الأيدى العاملة
- الحمد لله
- العامل المصرى
- العودة إلى مصر
- المشروعات الجديدة
- ثورة يناير
- جواز السفر
- خارج مصر
- رجال أعمال
- أكل العيش
- الأيدى العاملة
- الحمد لله
- العامل المصرى
- العودة إلى مصر
- المشروعات الجديدة
- ثورة يناير
- جواز السفر
- خارج مصر
- رجال أعمال