معاناة المواطنين فى معرض «الخبز 2»: أكل العيش.. «فن»

كتب: إلهام زيدان

معاناة المواطنين فى معرض «الخبز 2»: أكل العيش.. «فن»

معاناة المواطنين فى معرض «الخبز 2»: أكل العيش.. «فن»

هل الخبز مجرد وسيلة لإشباع الجوع؟ أم أنه يرمز إلى الواقع والحقوق والثقافات؟ لماذا يأتى على رأس المطالب الثورية؟ وبأى الأشياء يرتبط فى حياة المصريين؟ أسئلة مطروحة فى الأعمال الفنية المقدمة فى المعرض الجماعى، الذى يحمل عنوان «الخبز 2» للفنون المعاصرة، المقام حالياً فى مركز 1718 الثقافى بمصر القديمة.

20 فناناً مصرياً وأجنبياً يشاركون فى المعرض، وتتنوع الفنون المقدمة بين التصوير الزيتى والتصوير الفوتوغرافى والطباعة والفيديو آرت، إضافة إلى التجهيز فى الفراغ. فى بداية المعرض نجد 4 لوحات تصوير أكريليك على ورق بعنوان «لقمة عيش»، تُعرف فيها الفنانة «أمينة نجيب» لقمة العيش بمعناها المجازى والحرفى، باعتبارها الرزق والنعمة والحال الميسور والقدرة على الحياة وسط ظروف طاحنة.

3 أعمال تصوير مجاورة بعنوان «بطاقة تموين» لوجوه مواطنين كادحين، مختومة بختم وزارة التموين والتجارة الداخلية، لتعكس عناء المواطن فى استخراج بطاقة التموين، التى تمكنه من الحصول على حصته من الخبز المدعم، وفى مجموعة أخرى من اللوحات تظهر سنابل القمح التى تربط بين اليد القابضة عليها، واليد القابضة على أرغفة الخبز ربما فى إشارة إلى محصول القمح، المادة الخام للخبز.

وتحت عنوان «عيش وعفن» قدمت 9 أعمال تصوير للفنانة «هناء الديغم»، تناقش متاعب المواطن فى الحصول على حصته من الخبز، بداية من محاولته استخراج بطاقة تموينية، ويظهر ذلك فى عمل فنى تظهر به الأيادى الممدودة والمتزاحمة إلى شباك مكاتب التموين للحصول على بطاقة صرف الخبز المدعوم.

الفنان البصرى معتز النصر، مؤسس درب 1718 ومنظم المعرض، قال لـ«الوطن»: «فى عام 2010 نظمنا معرضاً بعنوان خبز1 بعد أزمة نقص الحبوب فى 2008، التى تسببت فى جعل ملايين المصريين يعانون من الوقوف فى طوابير الخبز، وأردنا من معرض خبز2 رصد حالات التغيير بعد مرور 6 سنوات من المعرض الأول».

 

إحدى لوحات المعرض


مواضيع متعلقة