عضو «الأعلى للشئون الإسلامية»: المحيطون بـ«الطيب» يتبنون اتجاهات غريبة

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

عضو «الأعلى للشئون الإسلامية»: المحيطون بـ«الطيب» يتبنون اتجاهات غريبة

عضو «الأعلى للشئون الإسلامية»: المحيطون بـ«الطيب» يتبنون اتجاهات غريبة

قال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الهجوم الذى شنّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على المؤتمر الدولى الذى عقدته دار الإفتاء، الاثنين الماضى، تحت عنوان «التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة»، خلال كلمته بالمؤتمر، كان «أمراً مُريباً».. وإلى نص الحوار:

■ كيف رأيت كلمة شيخ الأزهر فى افتتاح مؤتمر دار الإفتاء، أمس الأول؟

- انتقادات «الشيخ» تثير أسئلة، فأوراق المؤتمر عُرضت عليه قبلها بشهور كثيرة، ومن الغريب أن يتكلم عن تدريب المفتين ودور الأزهر ورابطة الخريجين فى ذلك، فمن المعروف أن تدريب المفتين أمر خاص بشكل كامل بدار الإفتاء، ومن المعروف أن الدار لديها مكان مجهّز وتعقد دورات فى ذلك منذ أيام الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، ولم نسمع قط عن تدريب المشيخة، وكذلك الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، لمفتين.

{long_qoute_1}

■ ما رأيك فى انتقاد «الشيخ» مصطلح «الأقليات» الوارد فى عنوان المؤتمر؟

- انتقاد «الشيخ» استخدام مصطلح «الأقليات» فى عنوان المؤتمر صحيح، فمصطلح الأقليات ليس محبّذاً، فالقرآن والسنّة يتحدثان عن اليهود والنصارى كأهل كتاب، وليسوا أقلية، ونحن لا نُحبّذ استخدام هذا المصطلح للمسلمين فى الخارج، لكن من ناحية أخرى، فإن هذا المصطلح أيضاً بات مصطلحاً قانونياً دولياً دارجاً وموجوداً بالميثاق العالمى لحقوق الإنسان، واستخدام المصطلحات التى يستخدمها العالم كله لا عيب فيه، وحينما أستطيع إثبات حضورى كأمة إسلامية وعربية أستطيع الحديث من منطلق ثقافتى وقناعاتى كما يريد «الشيخ»، لكن نحن نعيش الآن ورطة حضارية، ومن الطبيعى أن أتعامل بالمصطلحات التى يستخدمها العالم، لأنه ليست لدىّ خيارات.

■ هل هناك صراع بين المؤسسات الدينية؟

- الصراع لا يكون مع «الشيخ»، لأنه رأس المؤسسة، فلا يمكن أن يصارعه أحد، منصب مفتى الجمهورية مرتبط بالمشيخة، لأنه مرتبط بهيئة كبار العلماء، والأزمة أزمة عمل، وقد حدثت من قبل حينما طالب «الشيخ» بتوحيد التدريب بعد لقائه برئيس الجمهورية، وذلك بعمل أكاديمية الدعوة، وتلاشت الفكرة، فالشيخ هو الرئيس الأعلى للمؤسسات الدينية.

■ هل كانت هناك نية مبيّتة للإساءة إلى دار الإفتاء؟

- هجوم الشيخ على المؤتمر مريب، لأن كلمته كانت مكتوبة منذ فترة وليست مرتجلة، والأمر يحتاج إلى نظر دقيق، فالمجموعة المحيطة بـ«الشيخ» توجه المشيخة إلى اتجاهات غريبة عن الأزهر.

■ وما هذه الاتجاهات تحديداً؟

- الأزهر الآن مخترَق، وحتى الحلقة الضيّقة حول الشيخ مخترَقة، فالإخوان تغلغلوا فى الأزهر، كما لم يحدث من قبل، وعينهم قوية وأهدافهم يجرى تنفيذها بكل وضوح، فـ«الإخوان» فكر، وليست مجرد انتماء تنظيمى فقط، والدائرة المحيطة بـ«الشيخ» تتبنّى أفكار «الإخوان» .

■ هل ما حدث أمس «أسلوب جماعات»؟

- بالفعل، فالأزهر لا يُجرّح فى نقده أبداً، وما حدث أمس الأول تجريح، ومن المفروض أن يتم إبعاد فهم وأسلوب الجماعات عن الأزهر.


مواضيع متعلقة