عضو هيئة كبار العلماء: لا يوجد «إخوان» داخل «المشيخة»

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

عضو هيئة كبار العلماء: لا يوجد «إخوان» داخل «المشيخة»

عضو هيئة كبار العلماء: لا يوجد «إخوان» داخل «المشيخة»

قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، إن شيخ الأزهر لم ينتقد المؤتمر الدولى الذى عقدته دار الإفتاء، الاثنين الماضى، تحت عنوان «التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة»، وكان حديثه من باب النُّصح والتوجيه، لا من باب الانتقاد.. وإلى نص الحوار:

■ كيف رأيت كلمة شيخ الأزهر فى افتتاح مؤتمر دار الإفتاء التى انتقد فيها المؤتمر؟

- كلام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب سليم مائة فى المائة، فلا توجد أقليات مسلمة أو أقليات مسيحية فى وطن من الأوطان، فالكل إخوة، والدليل على ذلك قول الله تعالى «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»، كما أن النبى، صلى الله عليه وسلم، اعتبر اليهود فى المدينة المنوّرة مواطنين مخلصين مع المسلمين، وقال لهم «لكم ما لنا وعليكم ما علينا»، واستقبل نصارى نجران، وأدخلهم مسجده الشريف واعتبرهم مواطنين حتى تركوا المكان وذهبوا، فكلام شيخ الأزهر ليس خطأً، كما يقول من ينتقده، بل صحيح بكامله.

{long_qoute_1}

■ ولماذا انتقد «الطيب» عنوان المؤتمر رغم معرفته به قبل انعقاده بشهر؟

- شيخ الأزهر لم ينتقد مؤتمر دار الإفتاء العالمى، وسبب نجاح المؤتمر هو كلمة الدكتور أحمد الطيب، فالشيخ أثار عدة محاور مهمة لا بد من النظر إليها بعين الاعتبار، ومنها حديثه عن الفوضى الزوجية، والتعدّد دون عذر، بما يترتب على ذلك من خراب البيوت، وقد قال شيخ الأزهر إن تعدُّد الزوجات فى الإسلام بضوابط، والإفتاء يكون بضوابط، وهو رجل عاقل يُطبّق الإسلام واقعياً، بخلاف هؤلاء الذين ينتقدونه ولا يدركون تفسير كلامه. وقد كان يحث الناس كذلك على المواطنة، باعتبارهم جميعاً مواطنين مخلصين للبلد الذى يعيشون فيه.

■ ألا يعكس كلام «الطيب» خلافاً جديداً بين الأزهر والإفتاء كعادة المشيخة مع باقى المؤسسات الدينية؟

- هذا الكلام ليس صحيحاً، ومن يثيره يريد إحداث الفتنة بين المؤسسات الدينية الرسمية، فلا يوجد خلاف إطلاقاً بين «الشيخ» والمفتى، بل إن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قبّل يد شيخ الأزهر ورأسه، وأنا قبّلت يده على هذه الكلمة الجميلة التى رفع فيها من شأن الإسلام والمسلمين والديانات السماوية الأخرى، والتصريحات التى تُهاجم الإمام الأكبر تصدر من جهلاء، وجهلهم هنا جهل مركب، لأنهم لا يعلمون قيمة الإمام والأزهر؛ منارة العلم فى مصر والعالم الإسلامى.

■ ولماذا تحدّث شيخ الأزهر عن ملاحظاته فى العلن، ولم يقُلها قبل بدء المؤتمر؟

- شيخ الأزهر لم ينتقد المؤتمر، بل كان حديثه من باب النُّصح والتوجيه.

■ هل المشيخة مخترَقة فعلاً من «الإخوان»، كما يقول البعض؟

- هذا كلام ليس صحيحاً، وينم عن جهل قائله، فليس فى الأزهر إخوان وسلفية، ونحن نسعى لجمع السنة، وليس لتقسيم المسلمين، فعلى من يُهاجم الأزهر أن يتّقى الله فى هذه القلعة المباركة.


مواضيع متعلقة