زارعو الأشجار يبحثون عن ظل: لا راحة ولا معاش ولا مستقبل

زارعو الأشجار يبحثون عن ظل: لا راحة ولا معاش ولا مستقبل
- أكل العيش
- برودة الشتاء
- حرارة الشمس
- لقمة العيش
- محمد سعد
- محمد فهمى
- وقف عن العمل
- أرض
- أسبوع
- أشجار
- أكل العيش
- برودة الشتاء
- حرارة الشمس
- لقمة العيش
- محمد سعد
- محمد فهمى
- وقف عن العمل
- أرض
- أسبوع
- أشجار
- أكل العيش
- برودة الشتاء
- حرارة الشمس
- لقمة العيش
- محمد سعد
- محمد فهمى
- وقف عن العمل
- أرض
- أسبوع
- أشجار
معاناتهم مستمرة، سواء فى الصيف أو الشتاء، حرارة الشمس تصيبهم بمتاعب وتعطلهم عن العمل، وبرودة الشتاء تنال من أجسادهم النحيلة، عاملون بسطاء يجوبون الشوارع ليل نهار، مهمتهم حفر الأرض وزرع جذور الأشجار، لتنمو وتحمى بأغصانها الوريقة المارة من حرارة الشمس، بينما هم يبقون فى العراء لا حامى لهم إلا الله الذى يرزقهم من حيث لا يحسبون. غريب الفرماوى، 61 عاماً، لا يتوقف عن العمل، يبدو عليه التعب الشديد، وعندما يسأله أحد المارة عن كيفية تحمّله لمهمته الصعبة تحت حرارة الشمس، يرد عليهم: «أنا جناينى يا باشا، لازم أتعب علشان أكل العيش، ولازم أقف فى الشمس علشان الناس ماتتأذيش من الشمس، وكل مهنة فيها الحلو والوحش، كل الناس تعبانة علشان لقمة العيش بس بدرجات مختلفة». أصعب ما فى المهنة، حسب «غريب»، الذى كان يزرع أشجار «الفيكس»، هو تعبها، حيث يظل من الثامنة صباحاً وحتى وقت المغربية يعمل: «أنا عديت الـ60 سنة، ولو قعدت يوم ماشتغلش مش هلاقى يومية وماعنديش معاش، اشتغلت ماشتغلتش بالسلامة، لكن الشغل بيفرحنى، خصوصاً لما أحس إن اللى باعمله بينفع الناس، باخد ثواب كبير لو حد مشى تحت ضلة بسبب شجرة أنا زرعتها».
{long_qoute_1}
«مالناش غيرها»، كلمات محمد سعد، أحد العاملين فى زراعة الأشجار، والذى زرع أشجاراً فى مناطق عدة: كرداسة، فيصل، الهرم، وأكتوبر، وبعد وصوله إلى الـ51 عاماً يحكى: «نفسى أغير المهنة دى، مادتنيش حاجة، تعبان وهافضل تعبان، ولو يوم قعدت مانلاقيش، وعندى 3 بنات وولد».
حرص «سعد» على تعليم أبنائه، حتى لا يعملوا فى نفس مهنته: «ساعات أشتغل يومين فى الأسبوع والباقى مفيش شغل، لكن آدينا بنزرع للناس علشان تقعد تحت الشجر فى الضل، وإحنا لا عندنا ضل مستقبل ولا ضل حيطة ولا حتى ضل شجر». أما محمد فهمى، فيعمل منذ 30 عاماً، ما أخذه من مهنته حسب قوله هو الشقا، لون الشجر الأخضر يعطيه قوة ويشعره بالحرية، عمره الآن 45 عاماً، لكنه يبدو أكبر: «بنستحمل علشان ناكل ونشرب، وبنعمل حاجة فى نيتنا أنها لله، مع إنى عارف لو تعبت ولا حد هيعبرنى، نفسى ربنا يسترها على البلد كلها، وإذا كان علينا، فإحنا مش عايزين حاجة».