بروفايل: «محمد بن سلمان».. رجل ترشيد النفقات

09:33 م | الاثنين 03 أكتوبر 2016

شاب ثلاثينى يتولى مهمة وزارة الدفاع لواحدة من أكبر دول منطقة الشرق الأوسط نفوذاً؛ ما جعله مسئولاً عن تحالف يضم أكثر من 30 دولة لمواجهة الإرهاب، إلى جانب كونه النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء، وولى ولى العهد السعودى.. إنه «محمد بن سلمان» الذى أنفقت بلاده الكثير فى إطار التحالف العسكرى العربى لدعم الشرعية فى اليمن، إلى جانب وضعها لـ«رؤية 2030» وهى عبارة عن خطة للإصلاح الاقتصادى والتنمية التى تهدف إلى النهوض باقتصاد المملكة وتحريرها من الاعتماد على النفط، والتى بموجبها ستنفق المملكة الكثير من الأموال، ذلك كله فى ظل تهديد جديد من قبل مشروع قانون «جاستا» الأمريكى الذى يعطى الحق لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر فى مقاضاة حكومات أجنبية والمطالبة بتعويضات.

«تخفيف الأعباء».. كان منهجاً اتخذته المملكة السعودية فى الفترة الأخيرة بشكل عام، وولى ولى العهد بشكل خاص، وتشكل ذلك فى حزمة قرارات لمجلس الوزراء فى الفترة الأخيرة التى كان أبرزها تحويل المملكة من العمل بالتقويم الهجرى إلى العمل بالتقويم الميلادى، حيث بموجبه سيخسر كل موظف ما يقرب من نصف شهر من راتبه السنوى، إذ تنقص السنة الهجرية نحو 15 يوماً عن الميلادية، فضلاً عن تعديلات فى فترات الانتداب ونسبة العمل الإضافى، وإلغاء ووقف وتعديل بعض المكافآت والبدلات لموظفى الحكومة، وإلغاء منح العلاوة السنوية للعام الهجرى 1438، أو الزيادات المالية عند تجديد العقود، إلى جانب زيادة رسم تأشيرة الدخول المتعدد للمملكة.

الأمير الشاب، صاحب المناصب الثلاثة فى المملكة، يواجه الآن فى الحكومة التى يتولى فيها منصب النائب الثانى لرئيس الوزراء، ضائقة ربما تزيد فى الفترة المقبلة فى ظل إصرار الكونجرس على إقرار قانون العدالة ضد رعاية الإرهاب «جاستا» ما دفعه لإجراء بعض القرارات لتخفيف الحمل على المملكة.

وعمل بن سلمان مستشاراً متفرغاً بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودى فى الفترة ما بين 2007: 2009، وبعدها مستشاراً خاصاً لأمير الرياض فى 2013، إلى أن أصبح مستشاراً لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان ولى عهد السعودية، وفى العام نفسه عُين رئيساً لديوان والده «ولى العهد»، ليتولى وزارة الدفاع بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتنصيب سلمان ملكاً، وفى فترة قصيرة استطاع «بن سلمان» إثبات قدرته والظهور على الساحة.