بروفايل: «الوكيل».. «المسيطر»

06:33 م | السبت 01 أكتوبر 2016

يمتلك نفوذاً قوياً، وقدرة عالية على السيطرة، والتحكم فى أسواق السلع بحكم منصبه رئيساً للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، هو أحمد الوكيل، أحد رجال الأعمال الكبار، وصاحب إحدى شركات السكر الكبرى فى مصر، الذى حقق مكاسب كبيرة جراء علاقته بوزير التموين السابق الدكتور خالد حنفى، وكما كان سبباً فى توليه المنصب الوزارى، كان أيضاً أحد أسباب استقالته.

«الوكيل» الذى أثيرت حوله كثير من الأقاويل عن وجود صلة قرابة بينه، وبين «حنفى»، واستفادته من تلك القرابة فى تسهيل أعماله التجارية، ينفى فى كل مناسبة، وتصريح حدوث ذلك، حتى إن الوزير المستقيل أكد أنه لا تربطه أية صلة بالوكيل سوى أنه ممثل لتجار مصر، ولم يستفد من وزارة التموين فى شىء، كما أنه لم يحصل على أية امتيازات أو استثناءات.

لكن الواقع يؤكد أن «الوكيل» كان ملازماً لحنفى كظله، وداعماً له، ولأعماله لدى كافة أجهزة الدولة بحكم علاقاته الوطيدة بها كرئيس للغرف التجارية، وما يوضح ذلك أن حنفى ضم الوكيل كأحد العناصر الفاعلة فى اللجنة العليا لتداول السكر، التى تطلع على الأرصدة الاستراتيجية من السلع فى البلاد، وأسعارها، وكيفية تسويقها، ومشاكل العاملين بها.

ويكاليست هو اسم شركة السكر، التى يمتلكها «الوكيل»، وتحتل مرتبة متقدمة فى ترتيب الشركات المسيطرة على استيراد السكر فى مصر، كل ذلك يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مدى استفادة «الوكيل» من علاقته بوزير التموين السابق. رئيس اتحاد الغرف التجارية ابن الإسكندرية مثلما هو «حنفى» يحاول جاهداً نفى كل التهم تجاهه، ويؤكد أن وزير التموين السابق قد ظلم، ولم يكن سبباً فى أزمة فساد القمح التى دفع ثمنها فى النهاية، كما أنه حقق إنجازات فى منظومتى الخبز، والسلع التموينية بشهادة الجميع.