رئيس «التعمير والإسكان» في حوار لـ«الوطن»: البعض يروج لأشياء غير صحيحة عن ترشيد الدعم

كتب: إسماعيل حماد

رئيس «التعمير والإسكان» في حوار لـ«الوطن»: البعض يروج لأشياء غير صحيحة عن ترشيد الدعم

رئيس «التعمير والإسكان» في حوار لـ«الوطن»: البعض يروج لأشياء غير صحيحة عن ترشيد الدعم

■ البعض يرى أن صندوق النقد الدولى يريد تقييد مصر من خلال شروطه المجحفة، فى حين يرى آخرون أن التمويل سيتم وفقاً لبرنامج مصر الاقتصادى الإصلاحى.

- مفهوم الشروط المجحفة من قبَل صندوق النقد الدولى انطباعات قديمة أصبحت شبه حقائق لدى المواطنين، وهذا أمر غير حقيقى، لأن البرنامج الإصلاحى مصرى، ومصر اللى حاطاه بقالها أكتر من عامين ولمدة 5 سنوات وماشيين عليه وبنوده ليست شعبوية وبالفعل استوعبناها، وصندوق النقد الدولى وجد أن برنامجنا الاقتصادى فاعل ومطبق، وأن ما يحدث مجرد مفاوضات حول سبل وطرق المنح وآجاله على سبيل المثال، وبالتالى لا بد أن نوقع عقوداً، لكنها ليست شروطاً مجحفة كما يروج البعض أو يتصور.

والقرض شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى، لكنه ليس الهدف الوحيد من الحصول على التمويل من صندوق النقد الدولى. نحن فى حاجة إلى سيولة بالعملة الصعبة، فإلى جانب الحصول على ذلك التمويل، يمكننا الحصول على تمويلات أخرى أو استثمارات أجنبية من جهات مختلفة.

■ هل سيؤثر الاتفاق النهائى لصندوق النقد الدولى على تعاملات السوق السوداء للعملة الصعبة؟

- توافر سيولة بالعملة الأجنبية لدى البنك المركزى سيمكنه من توفير متطلبات السوق من العملة الصعبة بما يحول دون اللجوء إلى السوق السوداء، هكذا أرى أن الإجابة أكثر منطقية على سؤالك.

■ فى الظروف الحالية التى تمر بها مصر من مشكلات فى الديون أو عجز الموازنة العامة للدولة هل ترى أننا قادرون على الالتزام بتطبيق ذلك البرنامج الاقتصادى، خاصة أن البعض يتوقع أن يتسبب فى مشكلات اجتماعية فى الفترة الأولى لتطبيقه؟

- صحيح، قد يتسبب البرنامج الاقتصادى فى مشكلات اجتماعية خلال الفترة الأولى من تطبيقه، لكننا أصبحنا مضطرين لتنفيذه حتى يعود بآثاره الإيجابية على الشرائح الأقل دخلاً فى الفترة المقبلة، والإعلام عليه دور مهم جداً فى توصيل الرسالة الصحيحة حول البرنامج الاقتصادى الإصلاحى، لأن البعض يروج لأشياء غير صحيحة حول مسألة ترشيد الدعم، وأنه سيمس الفقراء، وهو أمر غير حقيقى بالمرة، لأن ترشيده وإعادة هيكلته سيفيدان محدودى الدخل، والإبقاء عليه بشكله الحالى لا يخدم الفقراء ويستفيد منه الأغنياء، وما أود الإشارة إليه أن الجميع يطالب بتصحيح الخلل الموجود فى منظومتَى التعليم والصحة، فكيف لنا أن نفعل ذلك دون إجراء عملية تصحيحية للدعم.


مواضيع متعلقة