توابع «قمح الأرجوت»: قرار روسى مفاجئ بمنع استيراد الفواكه والخضراوات المصرية

كتب: صالح إبراهيم ومحمد أبوعمرة، حسن صالح

08:07 م | السبت 17 سبتمبر 2016

تفجّرت أمس أزمة تصدير الحاصلات الزراعية إلى روسيا، بعد أيام من أزمة نقاء القمح الروسى الذى تستورده مصر، حيث قررت هيئة مراقبة سلامة الغذاء فى روسيا، بشكل مفاجئ فرض حظر على استيراد الفاكهة والخضراوات من مصر، اعتباراً من 22 سبتمبر الحالى، وذلك فى أعقاب قرار مصرى بشأن واردات القمح الروسى يقضى برفع نسبة نقاء القمح المستورد إلى 100%، وخلوه من فطر شقران «صدأ القمح»، وكشف محمد سرحان، نائب رئيس حزب الوفد، عن تلقى شركات تصدير المنتجات الزراعية المصرية رسائل من نظيراتها الروسية، تفيد بوقف استقبال شحنات الصادرات الزراعية من مصر، ومن بينها شحنات «رمان» معدة للشحن هذا الأسبوع، لحين التوصّل إلى اتفاق مع الجانب الروسى.

{long_qoute_1}

وبدأت الحكومة، أمس، ممثلة فى وزارات الزراعة واستصلاح الأراضى والتموين والتجارة الداخلية، والصناعة والتجارة الخارجية، وعدد من الجهات المعنية، جولة من المفاوضات للوقوف على المطالب الروسية المتعلقة بتوحيد اشتراطات الحجر الزراعى لضمان نفاذ المنتجات الزراعية المصرية إلى الأسوق الروسية، ومراجعة الاشتراطات الفنية الحجرية التى تُصدرها روسيا إلى مصر، لإزالة كل المعوقات الفنية للتجارة الزراعية. وقالت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة إن مجلس الوزراء عقد أمس اجتماعاً لبحث الأزمة وتشكيل لجنة للتفاوض مع الجانب الروسى فى ما يتعلق بالاشتراطات الجديدة للصادرات المصرية من السلع الغذائية، مؤكداً أنه لا توجد حتى الآن إخطارات رسمية بالاشتراطات الجديدة. وعقد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، اجتماعاً صباح أمس مع سيرجى كيربتشينكو، سفير روسيا فى القاهرة، وأعلن بعده أنه يجرى الإعداد لإيفاد بعثة فنية مصرية لزيارة روسيا نهاية سبتمبر الحالى، لبحث القرار الروسى الأخير بفرض قيود مؤقتة على الصادرات الزراعية المصرية، خصوصاً البطاطس والموالح والخوخ والفلفل والطماطم. فيما أكد «كيربتشينكو» أنه على اتصال دائم مع الجهات المعنية الروسية، لمتابعة تداعيات هذا القرار وسُبل التوصّل إلى حلول تراعى مصالح البلدين، وعقد المكتب التجارى المصرى بموسكو اجتماعات مع الجهات المعنية الروسية بشأن القرار الروسى.