تشكيل لجنة للتفاوض مع روسيا حول مواصفات «الموالح»

كتب: محمد أبوعمرة، ووكالات

تشكيل لجنة للتفاوض مع روسيا حول مواصفات «الموالح»

تشكيل لجنة للتفاوض مع روسيا حول مواصفات «الموالح»

قال مصدر مسئول بوزارة الزراعة إن القرار الروسى بتعديل مواصفات الحاصلات الزراعية التى تستوردها من مصر جاء رداً على رفض مصر دخول شحنة قمح مصابة بفطر الأرجوت العام الحالى، مؤكداً أن من حق أى دولة وضع التشريعات التى تحافظ بها على محاصيلها الزراعية، حيث رفضت موسكو فى وقت سابق دخول شحنة موالح مصابة بذبابة الفاكهة، وشحنات بطاطس بها عفن بنى.

{long_qoute_1}

وأضاف أن مصر ستبدأ فى مفاوضات عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى مع الجانب الروسى لتطبيق اشتراطاته الخاصة بالموالح، والتفاوض على شراء أقماح خالية من الأرجوت من مناشئ تم تحديدها وفقاً لخريطة أعدها مركز البحوث الزراعية، لافتاً إلى أن اتحاد مصدرى الحاصلات البستانية تلقى طلباً روسياً بالمواصفات الجديدة وسيتم تشكيل لجنة تفاوضية للسفر إلى موسكو للتفاوض عليها.

وأوضح أن سبب الأزمة يرجع إلى أن روسيا متشددة فى تنفيذ تشريعات الحجر الزراعى الروسى وألا تحوى البطاطس الموردة إليها أى نسبة من العفن البنى وأن تكون الإصابة صفر فى المائة، وكذلك يتعلق الأمر بذبابة الفاكهة، ملمحاً إلى أن القرار يدخل فى إطار الضغوط التى تمارَس على مصر بواسطة بعض مستوردى القمح المصريين المتحالفين مع مصدرى الأقماح بالخارج والهدف تعديل القرار الحكومى الأخير بأن تكون الأقماح المستوردة بها نسبة 0٫05٪ من فطر الأرجوت السام والتخلى عن القرار الأخير الذى يقضى أن تكون النسبة 0% أرجوت، وذلك مقابل تسهيل استيراد الموالح من مصر.

وأضاف أن الاتفاقيات الدولية لوقاية النباتات تعطى الحق لكل دولة بأن تضع الاشتراطات الحجرية التى من شأنها حماية البيئة الزراعية من دخول أمراض غير موجودة بها طبقاً للمعيار الدولى رقم 11 بالاتفاقية، مشددة على أن بعض وكالات الأنباء تقوم بنشر أخبار غير مدعمة بالمستندات، خاصة أن مصر تعتبر من أوائل الدول التى تطبق اشتراطات الحجر الزراعى لكل من روسيا والاتحاد الأوروبى فى تصدير المنتجات الزراعية المصرية مثل البطاطس التى تخلو من العفن البنى تماماً، مشيراً إلى أن القرار يدعو للتساؤل عن أسباب قيام روسيا بتحديد مواصفات استيراد البطاطس بـ«زيرو عفن بنى» وتصر على أن تصدر لمصر أقماحاً بها فطر الأرجوت.

وأكد أنه إذا كانت هناك مشاكل فنية تتعلق بتصدير الموالح المصرية للسوق الروسية فإنه يجب التزام الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى وبسرعة بمراجعة ‏الاشتراطات الفنية للشحنات التى يتم تصديرها للخارج والتأكد من توافر هذه الاشتراطات داخل محطات التعبئة، مشيراً إلى ضرورة تفعيل دور لجان التفتيش والمتابعة والمرور على المحطات التى أنشئت العام الماضى، والتزام المصدرين بتصدير موالح خالية من الإصابة بذبابة الفاكهة والإسراع فى إجراء محادثات مباشرة بين الحجر الزراعى المصرى والحجر الروسى على أن تكون هذه المحادثات فى مصر أو روسيا، مؤكدة على أهمية‏ الاتصال المباشر والمستمر بين الجانبين لحل هذه المشاكل كما كان متفقاً عليه بين الجانبين فى لجنة الأعمال المصرية الروسية بالقاهرة مطلع هذا العام.‏

وقالت وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية، فى تقرير لها أمس الأول: «إن الحكومة الروسية قد تلجأ لفرض قيود على المحاصيل الواردة من مصر وسط مخاطر تتعلق بالصحة النباتية»، وقالت لجنة الوكالة الدولية للطاقة الزراعية الروسية: «إن موسكو تبحث فرض قيود مؤقتة على واردات المحاصيل التى تحصل عليها من مصر وسط مخاطر الصحة النباتية العالية فى تلك المحاصيل». وأشارت الوكالة الروسية إلى أن «الدافع وراء هذا الإعلان من جانب الوكالة الدولية للطاقة الزراعية الروسية هو أن الوكالة اكتشفت قبل موسم حصاد الحمضيات عدة انتهاكات منتظمة لمتطلبات الصحة النباتية الدولية والروسية، خلال عملية كشفها عن واردات المحاصيل المصرية التى يتم تصديرها إلى روسيا».

وقالت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، نقلاً عن مسئول فى وزارة الزراعة يوم الأربعاء، إن سياسة مصر المتعلقة بإمدادات القمح لن تؤثر كثيراً على صادرات البلاد.

وقال فلاديمير فوليك، رئيس إدارة تنظيم الأسواق الزراعية، إن الوزارة والهيئة المعنية بمراقبة الأمن الغذائى فى روسيا تبحثان حالياً عن سبل لحل المشكلة وأسواق أخرى للقمح الروسى. وقالت موسكو، هذا الأسبوع، إنها تأمل فى عقد محادثات مع مصر (أكبر مشترٍ للقمح الروسى) بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات القمح الروسى منذ تشديد القواعد المتعلقة بفطر الأرجوت أواخر أغسطس الماضى.


مواضيع متعلقة