القاهرة والقليوبية والفيوم.. المحافظ «متهم» حتى تثبت «براءته»

كتب: إمام أحمد

القاهرة والقليوبية والفيوم.. المحافظ «متهم» حتى تثبت «براءته»

القاهرة والقليوبية والفيوم.. المحافظ «متهم» حتى تثبت «براءته»

يأتى محافظ ويرحل آخر دون أن يعرف أحد الأسباب وراء التعيين أو الإقالة، «الإكثار من الشىء، يقلل من قيمته» حكمة تتطابق مع حركة المحافظين التى فقدت قيمتها عند كثيرين، فلم يعد أحد يكترث باسم المحافظ الجديد، لكن مع كل حركة شاملة أو جزئية تكثر الاتهامات بداية من الانتماء للنظام السابق أو الأسبق، وصولاً إلى التشكيك فى الذمة المالية.

{long_qoute_1}

تعديل المحافظين الأخير ضم عدداً من الأسماء دار حولها «كلام» لا يوجد دليل واضح عليه، لكن الحكومة لم تسارع بنفيه أو التحقيق فيه، ليظل «الكلام» متداولاً حول الذمة المالية للبعض، فى مقدمتهم المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة الجديد، وزير النقل الأسبق الذى تم اتهامه بالاستيلاء على 4 ملايين جنيه من شركة مصر لخدمات الطيران فى 2013، فريق يقول إنه تصالح بسداد المبلغ للكسب غير المشروع، وآخر يؤكد أن الاتهام جاء ضمن بلاغات كيدية دون إثبات، اتهامات بالفساد أيضاً تلاحق محافظى الفيوم والقليوبية، لكن «الخناقة حارة» والحكومة صامتة والمواطنون فى حيرة، «يا ترى هو لو فاسد، هيجيبوه ليه، ما فيه 100 واحد غيره»، يقول على حسين، الرجل الأربعينى الذى يسكن بمدينة نصر». وجهات نظر عديدة أوجدت مساحة لحركة المحافظين الجزئية فى مناقشات المواطنين رغم قلة الاهتمام بها حسبما يؤكد عبدالحميد إسماعيل، الذى يقيم فى شبين القناطر بالقليوبية: «بعد الثورة جت أسماء كتيرة، لا عرفنا جُم ليه، ولا مشيوا ليه، والمحافظ الجديد عندنا مانعرفش عنه حاجة، ومحافظ القاهرة سمعنا إن عنده مشاكل فى ذمته المالية، وتقريباً اتصالح»، معلومات غير مكتملة لدى المواطنين لا تسعى الجهات المسئولة لتوضيحها بالنفى أو التأكيد، ما يخلق حالة بلبلة يحذر منها د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، قائلاً: «الصمت الرسمى يعزز كفة التشكيك ويزيد القلق»، لكن المستشار هانى رياض القللى خبير التنمية المحلية، يحمل المسئولية للوزير المختص: «وزير التنمية المحلية الحالى بلا خطة ولا رؤية، والناس مش فاهمة، وبالتالى بتفقد الثقة تدريجياً».


مواضيع متعلقة