لأول مرة سماء الدلتا بلا «سحابة سوداء» بعد تطبيق «جمع القش»

لأول مرة سماء الدلتا بلا «سحابة سوداء» بعد تطبيق «جمع القش»
- الأقمار الصناعية
- التخلص منه
- الدكتور خالد فهمى
- الدكتور محمد
- الدورة الزراعية
- السحابة السوداء
- العام الحالى
- العام الماضى
- الكتلة السكنية
- آثار
- الأقمار الصناعية
- التخلص منه
- الدكتور خالد فهمى
- الدكتور محمد
- الدورة الزراعية
- السحابة السوداء
- العام الحالى
- العام الماضى
- الكتلة السكنية
- آثار
- الأقمار الصناعية
- التخلص منه
- الدكتور خالد فهمى
- الدكتور محمد
- الدورة الزراعية
- السحابة السوداء
- العام الحالى
- العام الماضى
- الكتلة السكنية
- آثار
لأول مرة منذ سنوات تنفس سكان محافظات الدلتا هواء خالياً من الدخان، بعدما انحسرت ظاهرة السحابة السوداء، مع تطبيق وزارة البيئة بروتوكولاً جديداً لجمع قش الأرز، بالتنسيق مع المحليات، بهدف الحد من حرق قش الأرز، الذى يأتى موسمه مع حصاد الأرز فى أول سبتمبر من كل عام، حتى نهاية أكتوبر.
{long_qoute_1}
«الوطن» عاشت يوماً كاملاً مع لجان المرور والمتابعة، التابعة لـ«البيئة»، على مناطق حرق قش الأرز فى مركزى بنى عبيد ودكرنس بالدقهلية، بصحبة رئيس جهاز شئون البيئة بمنطقة شرق الدلتا، الدكتور هشام ربيع، ومدير «الإعلام» فى جهاز شئون البيئة بمنطقة شرق الدلتا، الدكتور ياسر الجمل، ومدير بروتوكول جمع قش الأرز بالدقهلية، الدكتور محمد أبوريا، وباحث شئون البيئة، أحمد عبده، ومدير إدارة ميت سويد الزراعية، المهندس أحمد الأنور.
من بداية الجولة، ظهر تسابق متعهدى جمع القش على أداء عملهم وسط المزارعين، حيث انتشرت المكابس فى الأراضى التى انتهى أصحابها من حصاد الأرز فيها، دون أن تظهر أى آثار لحرائق القش على أطراف الأراضى، فيما كانت لجان المتابعة المنتشرة تتلقى أى بلاغات عن حرائق الأرز عن طريق «جروب» خاص على تطبيق «واتس آب» يخضع لمتابعة مباشرة من وزير البيئة، الدكتور خالد فهمى، وباقى قيادات الوزارة على مستوى الجمهورية.
وعبر التطبيق كان وزير البيئة يرسل تكليفاته إلى أعضاء اللجان ليتوجهوا إلى بؤر الحرق، التى يتم رصدها بالأقمار الصناعية، فتظهر كنقاط حمراء على الخريطة، وبعد تدخل اللجان لإطفائها، يتم إبلاغ الوزير فوراً بالسيطرة عليها، وتحرير محاضر بالمخالفات ترسل مباشرة إلى مجموعة الإنذار المبكر فى الوزارة.
7 محاضر فقط حررتها وزارة البيئة لمزارعين مخالفين منذ بداية موسم الحصاد فى الدقهلية، الذى شهد حصاد 16 ألفاً و840 فداناً، من إجمالى 27 ألفاً و540 فداناً، بنسبة 65% من المساحة المزروعة، بحسب رئيس إدارة ميت سويد الزراعية، المهندس أحمد الأنور، الذى أوضح «لدينا 8 مواقع تعمل حسب بروتوكول البيئة من بين 25 موقعاً، ووصلت نسبة كبس قش الأرز إلى 70% من حجم المخلفات»، وأضاف «فى هذا العام كثفنا برامج التوعية للفلاحين بهدف تعظيم القيمة الاقتصادية لكبس القش، والاستفادة منه، وهى ثقافة لم تكن موجودة من قبل، فوصل سعر طن القش المفروم إلى 650 جنيهاً، وهو يمتاز بقيمة غذائية أكبر من قش القمح، كما تم تغليظ العقوبات على المخالفين»، موضحاً «أى محضر حرق قش يرسل إلى وزارة البيئة فى الحال».
وأشار الأنور إلى مطالبة لجان المتابعة لـ«البيئة» بإرسال المزيد من المعدات، لأن المساحة المزروعة كبيرة، موضحاً أن «الحملات تستمر من الصباح حتى منتصف الليل، ولدينا نقاط ثابتة، موجود فى كل منها مسئولون لرصد أى تعديات».
من جهته، قال رئيس جهاز شئون البيئة بمنطقة شرق الدلتا، الدكتور هشام ربيع، «فى هذا العام لدينا 187 موقعاً للرصد، و170 متعهداً، و17 شركة، تعمل جميعها فى جمع القش بـ10 مراكز إدارية فى الدقهلية، ما أسفر عن جمع 9414 طناً»، موضحاً «هناك 25 موقعاً يحتاج كل منها إلى مكبسين وكباس وجرارين، كما أن لدينا متعهدين يشترون المعدات، ولدينا شركات تعمل فى مجال الجمع، لذلك فإن حجم العمل لدينا كبير مقارنة بالإدارات الأخرى».
وأشار مدير بروتوكول جمع قش الأرز بالدقهلية، الدكتور محمد أبوريا، إلى أن «مواقع جمع القش تختارها لجنة مشتركة من البيئة والزراعة حسب اشتراطات محددة، منها أن تكون بعيدة عن الكتلة السكنية، ويكون متوافراً فيها عناصر أمن صناعى للتعامل مع أى حريق، وتتولى اللجان داخل كل موقع وزن القش، ويحصل المتعهد على 50 جنيهاً عن كل طن، ويشترط أن يتخلص المتعهد من القش بطريقة آمنة قبل الدورة الزراعية الجديدة»، وأوضح «لأول مرة نعمل فى هذه المنطقة خلال العام الحالى، بعدما شهدت فى السنوات السابقة الكثير من الحرائق، وهى تضم 3 مراكز جديدة، بنى عبيد، وتمى الأمديد، وشربين، وتم اختيار 25 موقعاً فى إدارة ميت سويد، ونأمل أن نتمكن من جمع 10 آلاف طن قش».
أما مدير «الإعلام» فى جهاز شئون البيئة بمنطقة شرق الدلتا، الدكتور ياسر الجمل، فقال «بدأنا توعية الفلاحين بمخاطر حرق قش الأرز فى يونيو الماضى، فنظمنا 80 ندوة فى العديد من مراكز الدقهلية، بمشاركة إدارة الإرشاد الزراعى ومديرية الزراعة، ما يحملنا عبء ضرورة تحقيق نتائج أفضل من العام الماضى».
وأضاف الجمل «نركز فى هذا العام على محور رصد مخالفات الحرق، وتحرير محاضر بالتعاون مع مديرية الزراعة، بالإضافة لشن حملات على مكامير الفحم، وفحص عوادم السيارات، ضمن منظومة مواجهة السحابة السوداء»، موضحاً «اليوم مررنا على مزارعين يقومون بفرم القش وكبسه لتحويله إلى علف حيوانى، وآخرين يحولونه إلى كومات سمادية بعد إجراء المعالجات الكيميائية له، وهى مظاهر لم تكن موجودة من قبل، ففى السابق كان حرق القش هو أسهل طرق التخلص منه».
وقال أحد متعهدى جمع القش فى قرية النهضة، سامح سالم حبى، «اشترينا المعدات على حسابنا، وفى السنوات الماضية كنا نكتفى بفرم القش دون كبسه، لكن اشترينا مكبساً متوافقاً مع اشتراطات البيئة، وحضرنا ندوات للتوعية فى إدارة البيئة، ويعمل معنا فى هذا المشروع 7 أشخاص، معظمهم من الشباب، ويمكننا كبس مخلفات 20 فداناً فى اليوم»، مضيفاً «ننتظر القش حتى يجف، وبعدها نكبسه، ما يستلزم الانتظار أسبوعاً بعد الحصاد، ورغم أن المزارع يكون متعجلاً فى التخلص من القش، ليزرع الأرض بالبرسيم أو البنجر، إلا أنه مقتنع بضرورة الانتظار فى هذا العام، خوفاً من العقوبات».
وكشف متعهد جمع القش من قرية الربيعة 2، محمد جمعة إبراهيم، عن نجاحه فى جمع مخلفات 100 فدان حتى الآن، موضحاً «ننتظر وصول معدات البيئة لإتمام عملية الكبس»، لافتاً إلى أن «الحرق فى هذا العام يعتبر معدوماً مقارنة بالأعوام السابقة، ونسعى إلى الوصول للفلاح فى الوقت المناسب»، وقال المزارع السيد عبدالرحمن «يهمنى أن أزرع الأرض مبكراً، وطالما أن المعدات اللازمة لجمع وكبس القش موجودة، يمكننى أن أتخلص منه فى الوقت المناسب، فجمع القش بدلاً من حرقه هو حل مناسب للجميع، لأن دخان الحرق يؤذينا مثلما يؤذى الآخرين، وكنا نلجأ إلى الحرق لأن القش كان مصدر إزعاج لنا، ولم نكن نجد مكاناً لتخزينه»، مضيفاً «لأول مرة نجد المعدات تنزل إلى الأراضى لجمع القش، الذى عرفنا قيمته الاقتصادية».
- الأقمار الصناعية
- التخلص منه
- الدكتور خالد فهمى
- الدكتور محمد
- الدورة الزراعية
- السحابة السوداء
- العام الحالى
- العام الماضى
- الكتلة السكنية
- آثار
- الأقمار الصناعية
- التخلص منه
- الدكتور خالد فهمى
- الدكتور محمد
- الدورة الزراعية
- السحابة السوداء
- العام الحالى
- العام الماضى
- الكتلة السكنية
- آثار
- الأقمار الصناعية
- التخلص منه
- الدكتور خالد فهمى
- الدكتور محمد
- الدورة الزراعية
- السحابة السوداء
- العام الحالى
- العام الماضى
- الكتلة السكنية
- آثار