وزير البيئة: "عيدنا في شهر نوفمبر بعد ما نجمع قش الأرز"

كتب: صالح رمضان

وزير البيئة: "عيدنا في شهر نوفمبر بعد ما نجمع قش الأرز"

وزير البيئة: "عيدنا في شهر نوفمبر بعد ما نجمع قش الأرز"

أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة استمرار العمل بجهد كبير على جمع قش الأرز، قائلا: "السنة دي معندناش عطلة، إحنا مبناخدش إجازات، إحنا هانعيد في شهر نوفمبر بعد ما نخلص جمع قش الأرز، وذلك لأننا عارفين أن الفلاحين هيستنوا ليومي الخميس والجمعة وإجازة العيد لحرق القش".

جاء ذلك خلال زيارة الوزير للدقهلية، أمس، بحضور حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، وقيادات وزارة البيئة.

وهاجم نسيم بدر الدين نقيب الفلاحين، الوزير قائلا: "ربع مساحة مصر مزروعة أرز، والمعدات الموجودة لا تكفي جمع قش 50 ألف فدان فقط، وطلبنا معدات من العام الماضي، وإعلام الوزارة ملوش دور، والفلاح ليس عنده بديل للأرز، وهذا يجعل الفلاح يضطر للحرق ونحن لا نريد ذلك".

ورد الدكتور خالد فهمي: "الدولة هاتجيب منين، شوية عليك وشوية عليها، وأنت نقيب الفلاحين، قول للفلاحين، وعرفهم.. أحضرنا معدات لكل المتعهدين، وسياسة الوزارة من العام القادم زراعة الذرة، والدولة ستدعم زراعة الذرة، وهذا سيخفض زراعة مساحات الأرز"، مضيفا:  العملية مش معدات، العملية أن الفلاح لا يريد دفع مبلغ الكبس، وأسهل له إشعال النار، ويأخذ حشت البرسيم".

وتابع: "زودنا تحويل القش إلى علف وأسمدة، وزودنا التفتيش والرقابة، ونراقب بالأقمار الصناعية طول اليوم، ولن يقوم قائمة لمصانع التدوير إلا بنظام الجمع، والمعدات دعمها للمتعهد 50 جنيها للطن، ومفيش استثمار من نظام جمع كويس، ورغم الأعباء الاقتصادية إلا أنه الدولة أتاحت لنا مليار و88 مليون جنيه لدعم المنظومة هذا العام وستزيد العام القادم إلى 1.5 مليار، والتدوير هايجيب عائد في بعض المحافظات".

ووجه الوزير كلامه إلى نقيب الفلاحين: "دور على المخالفين الذين يتسببون في نقص المياه، وزيادة نسبة زراعة الأرز، وإذا التزمنا بخطة الوزارة في الزراعة وإذا وفرنا البديل للفلاح، تقل عدد المخالفات ونسيطر على مشاكل الري، وإذا نجحت البيئة في دورنا يتقدم المجتمع، ولازم الناس تعرف أن المنظومة تغيرت، وكلنا نهدف إلى رفع كفاءة عدم التلوث البيئي داخل مصر، ولابد أن يساهم المجتمع المدني في الحفاظ البيئة، والعقوبات لا يوجد فيها تهاون، وعلينا كجهاز تنفيذي أن نساعد الفلاح على عدم الحرق بتواجد معدات كفاية لا تعطله عن زراعته".

وطالب نقيب فلاحين السنبلاوين، بتطوير منظومة جمع قش الأرز على مستوى الجمعيات الزراعية، وتحويل الدعم المادي إلى دعم معدات، وبهذه نقضي على  السحابة السوداء".

وتساءل الوزير: "هل عندك السواقين والعمالة الفنية التي تدير المعدات، وأحسن لي أن أشتغل مع الجمعيات، وهات الجمعيات وتعالي لي، وهاكتب لك عقد إيجار، أو أعطيها لك إعارة، وعاملين آلية تمويل من الصندوق الاجتماعي".

وأشار إلى أن الشيطان يعبث في رأس بعض المتعهدين ويقول لهم "بدل ما ننقل قش الأرز، ننقل طوب، تجيب أكثر" والفلاح يبحث عنهم ولا يجدهم.

وقال: "اشترينا المعدات من جيوب دافعي الضرائب لجمع المخلفات الزراعية، وليس لأي غرض آخر، ولهذا وضعنا نظام متابعة وحل المشاكل بسرعة مثل أعطال المعدات، ولو فيه أعطال لا تحسب من الإيجار وأحضرنا فرق صيانة تكون موجودة في الميكنة، و10% من الصفقة قطع غيار، والمنظومة تحتاج أن كل القيادات في الشوارع وقسمنا المناطق إلى محاور، وسيتم توزيعهم على مناطقهم من الغد".

وأشار الوزير إلى أن الفلاحين فرموا رقم قياسي العام الماضي حوالي مليون طن، وهذا يزيد مع زيادة سعر الأعلاف، وسعر الأعلاف حاليا مرتفع، وقش الأرز يستخدم مع العليقة.

وقال حسام الدين إمام: "الوزارة وضعت النظام، وعلينا تطبيقه منذ الصباح، فإحنا مبنعيدش، مفيش إجازات والناس هاتبدأ تنتشر، بحيث المتعهد يلتزم مع الفلاحين، ولا نعطي فرصة للفلاح فيضطر يحرق".

وأضاف: "هناك خطة قومية تم عرضها على مجلس الوزراء لمساعدة المحافظة في التخلص من القش وتطوير المنظومة بالدعم الفني والمادي"، مشيرا إلى أنه لابد من التزام المزارعين بخطة الدولة الزراعية والمحافظة على الموارد العامة وزيادة المتابعة والرقابة ولابد من تغيير الثقافة البيئية لدى المواطنين فالوقاية خير من العلاج.

وتابع: "أننا لا ندخر جهدا في التعاون مع وزارة البيئة وجميعنا نعمل لهدف واحد وعلينا توفير البديل بين العروة والعروة وتطبيق القانون بكل حسم على المخالفين".

 


مواضيع متعلقة