آخر بلاغات «المحامين» كانت ضد وزير التموين المستقيل و«أميرة العراقى» الأولى على الثانوية العامة

08:23 م | السبت 03 سبتمبر 2016

فور تقديم خالد حنفى، وزير التموين المستقيل حديثاً، استقالته، لاحقه بلاغ يتهمه بإهدار المال العام ويطالب بمحاكمته على خلفية معلومات تم تداولها عن إقامته فى فندق كبير، وأيضاً بسبب قضية فساد القمح، وهو البلاغ الذى نشرت وسائل الإعلام تفاصيله، فضلاً عن بلاغات أخرى لم تظهر للنور، وهو ما يؤكد أن موضة تقديم البلاغات فى المشاهير لا تزال قائمة ويتخذها عدد معين من المحامين والأشخاص مهنة دائمة لهم.

المحامى سمير صبرى، على سبيل المثال، لا يترك فرصة إلا ويتقدم ببلاغ ضد أى شخص لا يعجبه تصريحه أو يشعر أنه قد يذهب به إلى خلف القضبان، متخذاً من القانون الذى يعطيه الحق فى تقديم البلاغات ضد أى شخص ذريعة لتقديم عشرات البلاغات بصورة شبه يومية ضد المشاهير والمسئولين.

البلاغ الذى قدمه ضد وزير التموين كان الأخير فى قائمة ضمت مئات البلاغات تقدم بها صبرى، وكان من بينها الطالبة أميرة عراقى، الأولى على الثانوية العامة، وابنة القيادى الإخوانى، التى صرحت فى أكثر من مناسبة عقب إعلان نتيجتها بأنها لن تقبل بمقابلة الرئيس لو دعاها، واتهمها «صبرى» بالإساءة للرئيس، وهو البلاغ الذى انتهى به الطريق إلى نفس مصير العديد من بلاغات «الشو الإعلامى».

النائب المعزول من مجلس النواب، توفيق عكاشة، لم يسلم أيضاً من بلاغات «صبرى»، حيث اتهمه بالخيانة العظمى وقت عضويته بالمجلس، على خلفية لقائه السفير الإسرائيلى بالقاهرة، وهى الواقعة التى أثارت ضجة إعلامية كبرى، انتهت بقرار المجلس بإلغاء عضوية عكاشة وترشيح عضو آخر بدلاً منه، إلا أن البلاغ لم يلقَ الصدى المأمول من مقدمه بإحالة عكاشة للمحاكمة.

ومن القائمة التى تشمل المشكو فى حقهم فى بلاغات سمير صبرى، المخرج والنائب خالد يوسف، والمستشار هشام جنينة، ونادر بكار، والرئيس المعزول محمد مرسى، وأحمد كمال أبوالمجد، وأسامة الغزالى حرب، وعدد كبير من المسئولين والسياسيين فى المواقع المختلفة.

أما المحامى مرتضى منصور، ورغم انشغاله برئاسة نادى الزمالك وعضوية مجلس النواب، فإنه لا يترك فرصة لتقديم بلاغ ضد خصومه، سواء القدامى، أو الذين يصنعهم بتصرفاته، وكان أشهر تلك البلاغات البلاغ الذى قدمه منصور ضد المستشار محمود السبروت، قاضى التحقيق الذى باشر التحقيقات فى قضية «موقعة الجمل» الشهيرة، التى حصل فيها «منصور» على البراءة مع عدد من أقطاب رموز نظام مبارك، بتهمة التعدى على المواطنين والمتظاهرين بميدان عبدالمنعم رياض، واتهم «منصور» المستشار السبروت فى البلاغ بالتزوير، كما تقدم ببلاغ ضد رئيس المحكمة التى كانت تنظر القضية، قال فيه إنه طلب من وزير الداخلية القبض عليه.

وشملت القائمة التى تقدم «منصور» ضدها ببلاغات، رئيس النادى الأهلى الحالى، محمود طاهر، وعضو اتحاد الكرة مجدى عبدالغنى، والراقصة سما المصرى، وسيف عبدالفتاح، مستشار الرئيس المعزول، وعدداً كبيراً من المسئولين والإعلاميين.

أمّا أحد المحامين بالإسكندرية، والذى يعتمد فى بلاغاته على علاقته ببعض الصحفيين، فى نشر البلاغات ضد المشاهير لينضم إليهم، فيتقدم بصفة مستمرة ببلاغات للنائب العام ضد المشاهير، ومن بينهم المستشار هشام جنينة، الذى طالب النائب العام بمنعه من السفر على خلفية تصريحاته عن الفساد فى القضية الشهيرة، التى عزل من منصبه على أثرها، وأيضاً النائب الإخوانى السابق محمد العمدة، وألتراس أهلاوى الذين وصفهم بأنهم جماعة إرهابية وطالب بإحالة أعضاء الرابطة للمحاكمة، كما قدم بلاغاً ضد سيد القمنى اتهمه فيه بإهانة الأزهر الشريف، وقدم أيضاً بلاغاً ضد معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وأسامة جاويش ومحمد شومان وسامى كمال، وآخرين من الإخوان الهاربين فى تركيا؛ لوضعهم على قوائم ترقب الوصول.