رئيس قطاع التعليم الأسبق: قرار غير مدروس.. والوزارة ترجع إلى الخلف

كتب: توفيق شعبان

رئيس قطاع التعليم الأسبق: قرار غير مدروس.. والوزارة ترجع إلى الخلف

رئيس قطاع التعليم الأسبق: قرار غير مدروس.. والوزارة ترجع إلى الخلف

أكد الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام الأسبق، أن قرار وزارة التربية والتعليم بشأن تعديل القرار (313) لسنة 2011، وإلغاء امتحان «الميدتيرم»، والالتزام باختبارات شهرية تحريرية (ثلاث مرات فى كل فصل دراسى) غير مدروس.

{long_qoute_1}

وقال «مسعد» لـ«الوطن»، إن قرار إلغاء امتحانات «الميدتيرم» واستبدالها بامتحانات شهرية، سيقضى على دور الأنشطة فى التعلم والتقويم. وإلى نص الحوار:

■ ما تعليقك على قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء امتحانات «الميدتيرم» واستبدالها بامتحانات شهرية؟

- قرار غير مدروس، وأن مثل تلك القرارات تؤكد سير وزارة التربية والتعليم إلى الخلف.

■ من وجهة نظرك هل هذا القرار ضد مصلحة الطلاب؟

- سيمثل ضغطاً كبيراً على الطالب لأنه سيكون مطالباً مع آخر كل شهر أن يمتحن فى كل المواد الدراسية، حتى يتم وضع درجات أعمال السنة.

■ أولياء الأمور أكدوا أن هذا القرار سيضع أبناءهم تحت رحمة المعلمين أثناء وضع درجات أعمال السنة؟ ما تعليقك؟

- من الممكن أن يحدث ذلك، لأن معلم المادة هو من سيقوم بوضع الامتحانات، ولابد من وضع ضوابط وآليات محددة تضمن للطلاب عدم تحكم المعلمين فى وضع درجاتهم، كما أنه لا بد من وضع آلية تضمن للطالب التظلم ضد النتيجة التى يتم وضعها من قبل المعلم حين يشعر بأنه ظلم.

■ هل قرار إلغاء «الميدتيرم» سيساعد على زيادة الدروس الخصوصية؟

- زيادة عدد الامتحانات هى أفضل وسيلة لزيادة الدروس الخصوصية فى وقت مبكر، ولا يمكن لأى أحد محاربة مراكز الدروس الخصوصية على الإطلاق، فكما قلت فى البداية لا بد من وضع ضوابط معينة وآليات محددة لمثل تلك القرارات، تحفظ حقوق الطلاب وتعمل على تنمية مهاراتهم، وارتفاع مستواهم العلمى والمعرفى فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

■ من وجهة نظرك، ما البديل؟

- أولاً الوزارة تملك عدداً كبيراً من الطلاب فى مراحل التعليم المختلفة لا يجيدون القراءة والكتابة، ففى البداية لا بد من تحسين مهارات القراءة والكتابة عند الطلاب، ومن ثم تنمية مهاراتهم فى الإجابة عن أسئلة الامتحانات فى مختلف المواد الدراسية، بالإضافة إلى اعتماد الامتحانات على المعارف والأنشطة والبعد عن الحفظ والتلقين، حتى نضمن تطوير منظومة الامتحانات فى مصر، ثانياً، قرار إلغاء امتحانات «الميدتيرم» واستبدالها بامتحانات شهرية ليست هى البديل على الإطلاق.

■ هل هذا القرار سيعمل على حل مشكلات الامتحانات فى الثانوية العامة؟

- حل مشكلات الامتحانات والتقويم فى المرحلة الثانوية، لن يتم إلا بضبط امتحانات وتقويم المرحلة الابتدائية والإعدادية فى البداية، وكلما قللنا الامتحانات وزودنا الأنشطة فى المدارس، أصبحنا قادرين على قتل بعبع الامتحانات فى وقت مبكر، وأيضاً لا بد من إعلان كل مدرسة للوزارة بمستويات الطلاب ومدى تأثير تطبيق قرار الامتحانات الشهرية بدلاً من امتحانات «الميدتيرم».

■ ومتى ينصلح حال التعليم فى مصر؟

- سينصلح حال التعليم فى مصر عندما يقوم كل مسئول بتنفيذ مسئولياته، كما لا بد من وضع خطة استراتيجية يتم تنفيذها لتطوير منظومة العملية التعليمية فى مصر، من حيث تقليل الكثافة الطلابية فى الفصول، وتطوير المناهج الدراسية لمختلف مراحل التعليم «الابتدائية والإعدادية والثانوية»، بما يتواكب مع تطورات العصر الحديث.


مواضيع متعلقة