أولياء الأمور: «وضعونا تحت رحمة المدرسين»

08:33 م | الاثنين 29 أغسطس 2016

أثار قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء امتحانات منتصف الفصل الدراسى «ميدتيرم» والالتزام باختبارات شهرية تحريرية بواقع ثلاثة امتحانات فى كل فصل دراسى، ردود فعل متباينة لدى أولياء الأمور، الذين اعتبر بعضهم القرار بمثابة أداة تجعل الطالب تحت رحمة المدرس والدروس الخصوصية طوال العام، فى حين يرى البعض الآخر أن نظام الامتحانات الشهرية أفضل، ويساعد على التفوق حتى وإن شكل نوعاً من أنواع الضغط على أولياء الأمور.

{long_qoute_1}

«رضا محمد»، أم لـ4 أطفال، ترى أن القرار خاطئ، وتقول: «القرار ده هيخلى المدرسين يلعبوا بينا طول السنة ومش هنلاحق عليهم، والوزارة نفسها مش هتعرف تسيطر على الوضع وكل مدرس هيدى دروس خصوصية بالشكل اللى هو عايزه، لأن الطالب بقى تحت رحمته، ده غير بقى لو ابنى تعب مثلاً أو حصل له حاجة وقت امتحان الشهر هيكون إيه الموقف ساعتها»، وأضافت «رضا»: «أنا عندى 4 عيال فى التعليم وبلف حوالين نفسى وقرار زى ده هيزود غضب الناس أكتر وهيضر أكتر ما هينفع، لأنه قرار فى مصلحة المدرس مش فى مصلحة الطالب»، واستدركت «رضا»: «اللى طلع القرار ده هو كده بيلوى دراع أولياء الأمور اللى هما أصلاً مش لاقيين ياكلوا وفيه ناس منهم بتشحت فى الشارع عشان تعلم عيالها، وبيتهيأ لى بقى لما يلاقوا الضغط عليهم من كل حتة مش هيبقى قدامهم غير إنهم يطلعوا عيالهم من المدارس عشان يرتاحوا». يرى محمود مدين، ولى أمر لطفل فى المرحلة الابتدائية، أن القرار له عيوبه ومميزاته، لكنه يخشى من أن تطغى العيوب بشكل أكبر عند التنفيذ قائلاً: «القرار ليه مميزاته زى ما ليه عيوبه، ومن عيوبه إنه هيخلى المدرس هو المتحكم الرئيسى فى مستقبل الطالب، غير كمان إنه الطالب على النظام ده هيمتحن 6 أو 7 مواد فى الشهر ولو امتحنوهم فى يومين هيكون ضغط كبير جداً عليه ولو امتحنهم كل يوم مادة هيبقى الشهر ضايع منه 6 أيام وما اعتقدش إن بقية أيام الشهر تكون كافية للشرح»، فى حين يرى «محمود» أن كثرة الامتحانات تعد ميزة فى نفس الوقت، حيث تجعل الطالب مطلعاً على المناهج بشكل مستمر.

من ناحية أخرى لم ترَ «شوق نبيل»، أم لـ 3 أطفال، أى عيوب لهذا القرار، قائلة: «النظام ده هيكون أفضل بكتير جداً من نظام الميدتيرم، لأنه هيساعد الطالب إنه يكون ملم بالمنهج طول أيام السنة وما ينساش منه حاجة بسهولة، خاصة أن الطالب فى نظام الميدتيرم كان بيتفاجأ بالامتحانات، ويا دوب كان يخلص الميدتيرم يلاقى نفسه دخل فى امتحانات التيرم غير بقى كم المناهج اللى كانت بتتراكم عليه»، ولا تكترث «شوق» لما أشار إليه غيرها من الأعباء التى سيحملها هذا القرار على أولياء الأمور، تقول: «حاجة زى كده أكيد هيبقى فيها عبء على الأهل فى البيت بس النتيجة فى النهاية بتكون فيها الصالح للأولاد، خاصة أن المذاكرة لما بتكون أول بأول بتسهل كتير جداً على الطالب وبتخليه مش محتاج مدرس خصوصى يشرح ليه المنهج أو يعمل ليه مذكرة آخر التيرم»، وتتابع: «أنا ابنى الكبير فى ثانوى وده كان على أيامه نظام امتحانات الشهر وده كان سبب من الأسباب اللى مخلياه متفوق لحد دلوقتى، على العكس بقى أخوه الأصغر منه، لأنه حضر نظام امتحانات الشهر ونظام الميدتيرم، وعشان كده مستواه مش كويس قوى».