«توابع الغضب» على الوثيقة القطرية أهالى مثلث ماسبيرو لـ«الوطن»: على جثثنا

«توابع الغضب» على الوثيقة القطرية أهالى مثلث ماسبيرو لـ«الوطن»: على جثثنا
تصحو «هاجر» من نومها، تحمل حقيبتها التى تعج بكتب الصف الرابع الابتدائى، تنهض من منزلها الأشبه بالعشة، الذى لا يحتوى سوى على بوتاجاز قديم ومقاعد متهالكة، تسير فى الشارع غير الممهد، تتطلع فى المحلات التجارية المغلقة، التى تبدو كأنها شواهد للقبور تتطلع إلى أناس غابت عن وجوههم الحياة، تقطن منطقة مثلث ماسبيرو. تذهب إلى مدرستها فى بولاق، مشوار يومى متكرر، تمر خلاله على المبنى نصف الدائرى، يقول لها أبوها إن الصورة تأتى على الشاشة الصغيرة من هذا المبنى، تطمح إلى أن تلجه يوماً، طولها الصغير يمنعها من الوصول لقمة مبنى وزارة الخارجية السامق، وتحلم أن تظل فى منطقتها التى نشأت فيها، لكنها تحلم ببيئة أكثر نظافة، وبيوت لا تتعرض كل يوم لخطر الإزالة، أو يهددهم أحد رجال الأعمال بالتهجير والحصول على بيوتهم. بين هذا وذاك، راحت «الوطن» ترصد ردود فعل الأهالى بعدما نشرت أمس الوثيقة المنسوبة للحكومة القطرية بشأن تطوير المنطقة.[Quote_1]
«عم سيد»، صاحب الـ59 عاماً، يعمل فى ورشة خراطة، كان مكانها فى مكان وزارة الخارجية، قبل أن يطرد منها، ليدخل إلى زمام مثلث ماسبيرو، الذى لا يستطيع أن يعمل بعيداً عنه، يقول: «إن من ينشأ فى مكان لا يستطيع أن يغيره»، لا يمتلكون رفاهية الانتقال لمكان عيش جديد، ولن يقبلوا بأى محاولة لترحيلهم من المكان.
يحكى واقعة حدثت منذ أعوام؛ حيث كانت أخته تقطن فى منطقة متاخمة لهم، تقع خلف مبنى ماسبيرو تماماً؛ حيث فوجئوا ذات يوم بتشكيل من عربات الأمن المركزى، حاصروا المكان، وأخرجوا نحو 850 أسرة من منازلهم قسراً، رغبة منهم فى بناء جراج للعاملين فى مبنى الإذاعة والتليفزيون، وهو ما حدث بالفعل، يلقى باللوم على صفوت الشريف، ويقول إنه لو ظل خارج السجن لفترة، فلن يتركه أهالى «المثلث»، فعلى حد تعبيره «هو اللى عرفنا معنى الغربة والتهجير».
يقول إنه منذ فترة قريبة قدم رجال قالوا إنهم مندوبون من قبل رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، لكن نساء المنطقة تكفلن بالرد؛ حيث جرين وراءهم بالعصى حتى طردنهم من المثلث كاملاً، لأنهن لا يرِدن الرحيل من مكان ولادتهن.
يحكى أن أخته ذهبت إلى مدينة النهضة عقب طردها فى واقعة الجراج، وما زالت تشتكى منذ جرى ترحيلها من سوء المنقلب الذى آلت إليه؛ حيث لا تتمكن من التكيف على الحياة الجديدة، ويختم «عم سيد» حديثه بقوله: «نار مبارك ولا جنة مرسى».
يحكى سمير الشامى بداية انتباه الدولة للمكان وقيمته، عقب اهتمام رجل الأعمال نجيب ساويرس به، وعرض عليهم ساويرس أن يهدم كل البيوت، ثم يبنى عمارات على أحدث طراز، ويأخذ كل متضرر الشقة التى يشير إليها، مصحوبة بتعويض، وبقية الأرض تئول إليه بعد ذلك، يتصرف فيها كيف شاء.[Image_2]
ويقول إنهم لم يوافقوا، وهم لا يبحثون عن المشاكل، أو المكوث فى مبانٍ لا تليق بقربهم من نهر النيل. واختتم الحديث بقوله: «عايزين بس عيشة كريمة لينا ولأولادنا فى منطقتنا، لأننا فى الآخر بنقبض ملاليم من شغلنا اللى على باب الله».
على كورنيش النيل تقف منتشياً بعبير الهواء الطلق، يطالعك مبنى ماسبيرو الشاهق، تنظر إلى فرجة صغيرة جوار المبنى، مغطاة بالأسلاك الشائكة، تتحرك ناحيتها، فتجد ممراً لا يسمح لأكثر من شخص بالعبور. تذهب حتى تصل إلى آخره، فترى حماراً يرعى فى أكوام من القمامة، وأمامه فتيان يلعبون البلياردو، غير عابئين بعطن الرائحة التى تطغى على المنطقة، غير المتناسقة مع ماسبيرو، ونهر النيل من أمامه.
أنت الآن داخل منطقة «مثلث ماسبيرو»، منطقة جديدة من المناطق التى تشهد صراعاً بين الرأسمالية فى المبانى السامقة والانتهازية فى مساكن تجاورها لا تكاد تُرى.
تحمل الحاجة هدى، ذات الـ48 سنة، البرسيم فى يدها، تحث الخطى لتطعم أرانبها التى تربيها لتطعم أولادها، وتبيع منها ما يجعلها تجابه الحياة الصعبة التى تضيق عليهم كل حين، تسأل عن موسم الانتخابات، ورغم اقترابه فإن أحداً لم يفكر فى الذهاب إليهم.
يأتى طفل صغير، يسأل: هل كان التجمع من أجل معونة أم ملابس سوف توزع عليهم؟ تطلب منه الحاجة هدى أن يعود للعب مع الصبية، تقول: «الأطفال وحشهم بتوع الانتخابات، بس الظاهر الكل نسينا، ومش بيفتكرنا غير عشان عاوزين أرضنا بس».
تقول إنها تزوجت فى الثمانينات من القرن الماضى، ومن قبل ذلك بكثير، وهى تسمع من المسئولين عن الحى، أن ثمة تطويراً سوف يجرى فى المثلث، لكن حتى اللحظة لم تجر أى تغييرات على المنطقة، ويرقدون كما هم.
تحكى عن كونها لم تسدد فاتورة الكهرباء الشهر الماضى، حين قدم المحصل لأخذ الفاتورة؛ حيث ترى أن ما يجرى معهم فى المكان يجعلها تقدم على العصيان المدنى التى سمعت من التلفاز أن عدم تسديد الفواتير أحد مظاهره، تؤكد أن الأهالى كلهم ينظمون لوقفات عصيان مدنى. الحاجة هدى توصف بين أهالى المنطقة بعمدة المثلث. [Quote_2]
تقول: إن النساء هنا كالرجال، تربوا على البؤس منذ الصغر، فشبوا على القوة. وتوضح أن من ضمن المشاكل التى لا تجد حلاً، المنازل التى تنتظر خطر السقوط، وتضيف: «المنطقة هنا هيموتوا عليها عشان تراب المنطقة ده دهب، لو اتبنت أبراج هتجيب مليارات مالهاش حصر».
تقول إنهم لن يتركوا المكان مهما عرض عليهم رجال الأعمال من نقود، تؤكد أن الحالة الوحيدة التى سيتركون فيها منازلهم على جثث أهالى المثلث.
تقول الحاجة هدى إن مأساتها لا تقف عند رغبة البعض فى الحصول على بيوتهم، لكن فى حالة الشقاء التى يعيشون فيها منذ وُلدوا. تسكن «هدى»، مع جيران، 11 غرفة فى بيت قديم دخلت فيه الشروخ، يجتمع كل أهالى الغرف فى حمام جماعى واحد «تخيل القرف اللى إحنا فيه». تلقى باللوم على الحكومة التى تنفذ عليهم سياسة التضييق و«التطفيش» حتى يصلوا لمرحلة الرغبة فى التخلص من أرضهم، تستغرب من ذلك قائلة: «إحنا ضيوف عندهم ولا إيه؟»، وتسأل عن ماهية الأشخاص الذين يريدون شراء بيوتهم، وعن إن كانوا أفضل منهم حتى يدهسوهم تحت أقدامهم، دون تدخل من الدولة، «مش هتتاخد، حتى لو هدوا البيوت علينا باللودرات».
يعمل محمد عبدالسميع فى مجال بيع الرمل والزلط فى مثلث ماسبيرو منذ عام 1980، يقول إن لقمة العيش لن يجدها إلا فى المثلث، مهما ساء الحال، حاول شق طريقه فى أماكن أخرى لكنه فشل، يصف حالته ببائع الرمال الذى يريدونه أن يبيع العطور، ألفه الناس على أنه يبيع الرمل، فلن يقبلوا منه أية سلعة أخرى فى مكان آخر: «الحالة أى نعم مريحة، لكن لو مشيت من هنا يبقى اتحكم علىّ بالإعدام». [Image_3]
ينفى أن يكون هناك شخص قادر على الحصول على المثلث، ويضع الحل فى سلة الحكومة، وتطوير المكان وترميم المنازل الآيلة للسقوط، أو إنشاء مساكن جديدة تأويهم، ويشير إلى أنه سمع أن رجل أعمال خليجيا يرغب فى شراء المكان، ليبنى عليه أبراجا وحدائق.
يقول عم محمد، صاحب الـ53 عاماً: «المثلث ده زى سرة الجسم، حواليه مصر كلها»، يشير إلى أن المكان بات مطمعاً للكل؛ حيث يتوسط القاهرة كلها، فمن حوله يوجد نهر النيل وميدان التحرير ومن الخلف العتبة، ما يضعه فى مكان استراتيجى يجعل الجميع يلهث وراءه.
يجدد رفضه الذهاب إلى المناطق الجديدة مثل 6 أكتوبر، ويبدى اندهاشه من الفجاجة فى التهجم على منازلهم، وكأن المناطق لأنها فقيرة أصبحت تركة للأغنياء، يقول: «المتر هنا يساوى 100 ألف جنيه، وعاوزين ياخدوه بتراب الفلوس».
يتحدث عمرو سعيد، تاجر الخردة، عن اتهام الناس لهم بالبلطجة، بسخرية، مسترجعاً أحداث ثورة 25 يناير، حين خرجوا لحماية مبنى ماسبيرو، رغم أنه ينتمى للدولة التى تريد إخراجهم من بيوتهم: «بس ماسبيرو ده فى منطقتنا، واللى يقرب على منطقتنا نقطع رقبته». ويصف افتقاره للطموح والحس الوطنى أمام ما تقابلهم به الحكومة من جفاء: «إزاى أخاف على البلد وأنا مش آمن على أهلى ولا قادر أحمى بيتى؟
المنطقة يغمرها فقر مدقع، وبيوت انهار أجزاء من بعضها، وتنتظر البقية أن تتساوى بالتراب، الأهالى ينامون كل ليلة فى انتظار أن يستيقظوا فى قبورهم، ويشخصون بأبصارهم إلى مبنى ماسبيرو، وأرض الجراج التى أخذها منهم صفوت الشريف عنوة، على حد وصف حسن محمد سلام، أحد الأهالى، الذى قال إنه يخشى أن يحدث معهم مثل ما حدث مع 100 أسرة، هدمت أراضيها، ورحلت الأسر إلى النهضة بـ6 أكتوبر، لبناء ذلك الجراج الذى يرونه كل صباح، فى مشهد رعب، من مصير مؤلم.
مشكلة أهالى مثلث ماسبيرو الأساسية أن مقار عملهم هى ذاتها بيوتهم؛ حيث يكون الدور الأول إما لترزى ملابس، أو لورشة حديد، أو للخردوات، أو تصليح الأبواب الحديدية؛ لذا ما إن يتبادر الحديث، مع أى من الأهالى، إلى البعد عن بيوتهم، يكادون يفتكون بالمتحدث، رافضين مجرد التطرق لذلك، قائلين إن الأجداد وُلدوا فى تلك المنطقة، وسيكملون هم المسيرة؛ فالبيوت بالنسبة إليهم ليست مجرد حجارة متراصة، وإنما تاريخ حافل من الذكريات لا يمكن أن يشتريه مال، مضيفا: «عشان يكرهونا زيادة فى المنطقة، بنوا لنا كشك عيش، قلنا مش هنتعب فى طوابير المخابز، لقينا عيش، البهايم نفسها ما ترضاش تاكله». «عم فاروق رمضان»، 76 سنة، مثلث ماسبيرو ليس بالنسبة إليه مجرد منطقة وبيوت، وإنما تاريخ ممتد شهد فى نطاقه الطفولة والشباب والكهولة، عرف هنا الشقاء، وذاق أياماً من السعادة، لكنه يبيت الآن لا يجد قوت يومه، وصل إلى أن أصبح مقاول أنفار، لكنه الآن بات «يشحت» على باب الله، حيث توقفت الأعمال، وصار الحال يمضى من سيئ للأسوأ.
يصف «مبارك» بأنه إبان حكمه كانت النيران تحرقهم من قبل الأمن، لكنهم فى النهاية كانوا يجدون ما يطعمون به أبناءهم، لكن الآن لا يوجد أمن ولا حتى أموال، ويسأل الراغبين فى الحصول على منطقة مثلث ماسبيرو من رجال الأعمال: «أبدأ ازاى فى مكان جديد؟».
سالم حسان، 56 عاماً، يقول إنه مصاب فى عمليات حربية فى الجيش، ولديه كارنيه محاربين، يقطن العشش التى يصفها بالمخجلة، يقول إنه لا يستطيع أن يجلب أصدقاءه من الموظفين إلى المكان، من فرط العشوائية التى تخيم عليه، لا يطلب من الدولة إلا التطوير والنظر بعين الاهتمام إلى ركن يحتل موقعا مهما فى مصر، ينفى أنه سوف يستجيب إلى أىٍّ من رجال الأعمال الذين حاولوا شراء بيته، يقول إن ساويرس حاول من قبل ولم يقابَل إلا بالجفاء، يعلل رفضه بأنه وُلد هنا، ولن يترك مكان ولادته إلا محمولاً على الأكتاف: «الناس هنا تعبانة، وعمرها ما لاقت الراحة، والدولة متخيلة إنها هتريحنا لمّا تنقلنا، ما تعرفش إنها بتقتلنا».
يسأل عن الرئيس محمد مرسى، ويطالبه بالتدخل والتنقيب عن حقوق الفقراء فى الحياة؛ لأنه وعد أنه سيلتفت إليهم إن أصبح رئيساً، الأمر الذى لم يحدث حتى الآن. «سمكرى التكييف» أحمد كمال، يقول إنه بات على باب الله؛ حيث لا يوجد عمل يؤديه، يشير بأسى إلى انتشار عمليات البلطجة فى المكان، ويطالب بأن يُزال السور الشائك الذى يحد المثلث من ناحية كورنيش النيل: «كأنهم بيقولوا لنا إنتوا فى سجن».
يؤكد أنهم سيشعلون البلد لو اشترى أحد المكان مهما ذاع نفوذه، لا ينتظر أحمد انتخابات مجلس النواب المقبلة؛ حيث تكونت لديه قناعة راسخة أن أعضاء المجلس لا يقدمون لمثلث ماسبيرو شيئا، ولا يهمهم إلا أن يحصلوا على المقعد البرلمانى وحصانته.
يتحدث عن المشكلات التى يواجهها؛ حيث تتطلب البيوت مجارى، تقيهم عفن الرائحة التى تخيم على الشارع، ويطالب «الداخلية» بالتدخل للقضاء على الأوكار التى بدأت فى التكون داخل محيط المثلث، يصف تلك المطالب بالمشروعة التى يجب أن تلتفت إليها الحكومة، ولا تحصر تفكيرها فى مجرد التخلص منهم ومن منازلهم. [Quote_3]
يطالب من يرغبون فى التخلص منهم بأن يطوروا من مكانهم، يقول إنه مصرى، وتخيل عقب اندلاع الثورة أنها سوف تنتفض لحقوقهم، وتسعى من أجل الحصول عليها، لكن ما حدث عكس ذلك، إذ استمرت الدعوات التى تطالبهم ببيع بيوتهم لمن يدفع أكثر، وقال: «إحنا كفرة يعنى عشان يهجرونا؟».
نيران يستعر وهجها، ترقد «زوبة»، 68 سنة، تلقى بقطع مكورة من العجين فى إناء من الزيت المغلى، تلحقه بالسكر وتبيع الزلابية للأطفال، جنيهات تجمعها آخر اليوم، تكابد بها مشقة الحياة. اشتق الأهالى اسم «زوبة» من الأكل الذى تقدمه لهم، ترقد فى مكانها منذ ما يربو على 40 عاما، تسرد حكايات أكثر من سيدة فى المثلث: «النسوان هنا زى الرجالة، وبقوا هما اللى بيفتحوا البيوت»، تقول إن المثلث ليس مجرد مكان يحتوى على بيوتهم الفقيرة أو أسرهم المعدمة، لكن الحياة بأكملها، الحياة التى فى كل ركن من المكان رائحة تذكرها بأشياء تعينها على مواصلة العيش.
أقصى طموحات «زوبة» ألا تعول هماً فى المساء لقوت اليوم التالى، ترفض قاطعة من يعلمها بأنها سترحل إلى أكتوبر لو بيعت المنطقة، تعلل رفضها: «فى أكتوبر عند المقابر، أروح أبيع زلابية فى الترب؟»، تقول إنها تدافع عن حقها فى مكان ولادتها.
لا تقبل أن يعطى لها رجال الأعمال آلاف الجنيهات مقابل أن يسلبوا كل الماضى: «مش معايا راجل ومعايا ابن عينه واجعاه»، وتنفى كونهم فقراء أن يكون معناه أن يتخلوا عن المكان، تتحدث عن كون عزة النفس هى سمتهم الأبرز «مش هنمشى من هنا إلا على الترب». يردد أحد الواقفين الآية القرآنية: «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا».
الأخبار المتعلقة:
وثيقة «ماسبيرو» تفجر المخاوف من بيع مؤسسات الدولة
التنسيق الحضارى: مخطط جمال مبارك لـ«القاهرة 2050» لم يقترب من «ماسبيرو»
محافظ القاهرة: سنتصدى لأى مخطط هدفه «تهجير الأهالى».. وعلينا بناء أبراج جديدة لإنهاء الأزمة
خبراء إعلام: «تجارة آثار» ومبررات الحكومة «كلام فارغ»
سياسيون بعد وثيقة ماسبيرو: الصفقة «خيانة عظمى».. وعلى الجيش التحرك لمواجهة «الاحتلال القطرى»