سياسيون بعد وثيقة ماسبيرو: الصفقة «خيانة عظمى».. وعلى الجيش التحرك لمواجهة «الاحتلال القطرى»

كتب: صبحى عبدالسلام ومحمد أبوحجر

سياسيون بعد وثيقة ماسبيرو: الصفقة «خيانة عظمى».. وعلى الجيش التحرك لمواجهة «الاحتلال القطرى»

سياسيون بعد وثيقة ماسبيرو: الصفقة «خيانة عظمى».. وعلى الجيش التحرك لمواجهة «الاحتلال القطرى»

وصف عدد من السياسيين ما أثير حول بيع «مبنى ومثلث ماسبيرو» لدولة قطر، بأنه «خيانة عظمى»، وهددوا باللجوء للقضاء وحشد المواطنين لوقف البيع وحماية تراث مصر، وطالبوا القوات المسلحة بالتحرك لمواجهة ما سموه «الاحتلال القطرى». وقال محمد أبوحامد، نائب دائرة قصر النيل السابق التى تقع بها «ماسبيرو»: «إن تنظيم الإخوان لا يحترم التراث الوطنى أو المنشآت الاستراتيجية مثل قناة السويس ومبنى ماسبيرو، ويتصرفون وفقاً لما تقتضيه مصالحهم ومصالح حلفائهم القطريين والأتراك». وطالب الجيشَ بالتحرك لمنع ما سماه مخطط خيرت الشاطر -نائب مرشد الإخوان- لبيع «ماسبيرو» للقطريين، أسوة بما فعل عندما أصدر بياناً بخصوص قناة السويس ومحور شرق التفريعة، وأكد أن قناة السويس خط أحمر، ولن يسمح بأى شىء يهدد الأمن القومى فى هذه المنطقة. وأوضح «أبوحامد» أن من بين المهام الموكلة للجيش الحفاظ على المنشآت التاريخية والاستراتيجية، إلا أنه عاد وقال: «إن الشعب يجب أن يتحرك ويقدم المساندة للجيش حتى يتحرك بقلب جامد دون أن يخشى غضب الرأى العام».[Image_2] وشدد على أنه سيلجأ للقضاء لوقف تنفيذ ما سماها «المؤامرة الإخوانية لبيع ماسبيرو للقطريين»، وحذر مما سماه الفاشية والبلطجة الإخوانية لمنع القضاء من أداء عمله على غرار ما حدث من حصار للمحكمة الدستورية لمنعها من إصدار أحكام لا ترضيهم أو لا توافق هواهم، واعتبر أن بيع «ماسبيرو» يرقى لجريمة الخيانة العظمى، لأنه ليس من حق النظام الإخوانى الحاكم بيع منشآت لها أهمية تاريخية وتراثية لأنها ليست ملك الجيل الحالى وحده ولكنها ملك للأجيال القادمة. وأضاف «أبوحامد»: «سنتصدى لبيع ماسبيرو ومخطط تشريد الأهالى هناك بكل السبل، ولن نسمح أبداً للنظام الفاشى الحالى بتنفيذ مخططه ومكافأة حلفائه القطريين الذين ينفذون سياسات تهدد الأمن القومى المصرى». واختتم تصريحاته بالقول: «كانت لدىّ شكوك فى الأنباء التى تتردد عن بيع ماسبيرو، إلا أن الوثيقة التى نشرتها جريدة الوطن أمس، جعلتنى أتأكد من أن هذا المخطط حقيقى، وسأعمل على حشد المواطنين لمنع تنفيذه»، ورأى أن الإخوان أخطر على مصر من اليهود تليهم إيران ثم إسرائيل فى المرتبة الثالثة، بل أشد خطراً من الاحتلال الأجنبى. من جانبه، حذر مصطفى بكرى، الكاتب الصحفى والنائب السابق، من خطورة بيع «ماسبيرو» لقطر، وقال: إن الإخوان يبيعون مصر بالقطعة من الباطن لحلفائهم القطريين والأتراك، مشيراً إلى أن المخطط بدأ بتملك قطر بنك «سوسيتيه جنرال» وبعض البنوك الأخرى والفنادق. وأضاف: «لسنا ضد أن يمارس القطريون أى نشاط استثمارى فى مصر، لكننا نرفض الاستيلاء والاستحواذ على أصول استراتيجية أو تراثية وتاريخية مثل قناة السويس وماسبيرو اللذين لا يجوز بيعهما». واتفق «بكرى» مع قاله «أبوحامد»، من أن النظام الإخوانى أشد خطراً وأسوأ بكثير من الاحتلال الأجنبى، وقال: إن سياساتهم أشد سوءاً من نظام مبارك، خصوصاً أن النظام الإخوانى يريد بيع «مثلث ماسبيرو» لرجال الأعمال والتخلص من المواطنين الفقراء، وهو نفس المخطط الذى كان يزمع النظام السابق تنفيذه. وأكد ضرورة اللجوء للقضاء لوقف مخطط الإخوان و«الشاطر» لبيع «ماسبيرو» بوصفه تراثاً للمصريين.[Image_3] وشدد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أن التدخلات القطرية فى مصر لن تنتهى عند التحرك لشراء «ماسبيرو» فقط فى ظل التقارب الإخوانى - القطرى، خصوصاً أن الإخوان قاطعوا جميع الدول العربية بسبب الدوحة. وأضاف أن تدخُّل «الشاطر» فى عملية البيع وفقاً لما كشفته الوثيقة التى نشرتها «الوطن» أمر مريب، ويؤكد وجود نية إخوانية لبيع الماضى والحاضر والمستقبل وهو أمر لا بد أن نقف ضده ونتصدى له، مشيراً إلى أن قطر تستغل علاقتها الاقتصادية لشراء مصر، ومن ثم فإن عمليات شراء «ماسبيرو» لن تكون الأخيرة. وأكد الخبير بمركز «الأهرام» أن المعارضة لا بد أن تتصدى لعملية بيع مقدرات البلاد، لأن ما يحدث عملية خصخصة لكن بطريقة سياسية.
صورة للوثيقة المنسوبة للحكومة القطرية
الأخبار المتعلقة: وثيقة «ماسبيرو» تفجر المخاوف من بيع مؤسسات الدولة «توابع الغضب» على الوثيقة القطرية أهالى مثلث ماسبيرو لـ«الوطن»: على جثثنا التنسيق الحضارى: مخطط جمال مبارك لـ«القاهرة 2050» لم يقترب من «ماسبيرو» محافظ القاهرة: سنتصدى لأى مخطط هدفه «تهجير الأهالى».. وعلينا بناء أبراج جديدة لإنهاء الأزمة خبراء إعلام: «تجارة آثار» ومبررات الحكومة «كلام فارغ»