مجدى حسن: «الكاش» يهدر 1.5% من الناتج القومي.. والمدفوعات الإلكترونية «مفيهاش درج»

كتب: إسماعيل حماد

مجدى حسن: «الكاش» يهدر 1.5% من الناتج القومي.. والمدفوعات الإلكترونية «مفيهاش درج»

مجدى حسن: «الكاش» يهدر 1.5% من الناتج القومي.. والمدفوعات الإلكترونية «مفيهاش درج»

أكد مجدى حسن، المدير الإقليمى لشركة «ماستر كارد» فى مصر وشمال أفريقيا، أهمية التحول إلى المدفوعات الإلكترونية بدلاً من الاعتماد على تداول النقد، لافتاً إلى أن تداول «الكاش» ممر كبير للفساد وتلقى الرشاوى، وأن المدفوعات الإلكترونية جاذبة للاستثمار الأجنبى.وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن العاملين فى التحصيل يتخوفون من فقدان وظائفهم بسبب التحول إلى الدفع الإلكترونى، وأن ميكنة المدفوعات الحكومية تتطلب إرادة سياسية للتغير، مشيراً إلى أن 95% من حركة الأموال فى مصر تتم بصورة نقدية.

وحول أهمية المدفوعات الإلكترونية، قال "حسن": "لا شك أن مجال المدفوعات الإلكترونية على مستوى العالم أو السوق المصرية هو مجال حيوى ولم يعد رفاهية، وأن جميع الدول والحكومات تتحول من الدفع النقدى إلى الدفع الإلكترونى بأشكاله المختلفة، فلم يعد الأمر يتوقف عند الشكل التقليدى للمدفوعات عبر البطاقات الإلكترونية، بل امتد ليشمل منتجات جديدة مثل المدفوعات الرقمية وعبر الموبايل وغيرها، وهو مجال واسع يتنامى على مستوى العالم بما فيه مصر لأن هناك دراسات عالمية عديدة تؤكد أن تكلفة تداول الأموال نقداً تصل إلى 1.5% من الناتج القومى لأى بلد، وقد ترتفع تلك النسبة على مستوى السوق المصرية. وأود الإشارة إلى أن هناك دراسات عالمية أخرى، وكل مؤشرات سهولة أداء الأعمال فى الدول يرتبط بها مؤشر أساسى هو حجم الدفع الإلكترونى، بمعنى أنه إذا كانت هناك شركات ترغب فى ضخ رؤوس أموال فى أى دولة، فإنها تنظر إلى مؤشر البنك الدولى الذى يقيس مدى سهولة أداء الأعمال أولاً، وهو ما يقارن حجم تداول الكاش بالدفع الإلكترونى، وبالتالى فإن الاتجاه إلى زيادة حجم الدفع الإلكترونى يعزز من جاذبية السوق المحلية للاستثمارات الأجنبية".

وأكد أن هناك علاقة بين تداول الكاش ومعدلات الفساد وأن «الكاش صديق الفساد»، حيث أثبتت الدراسات العالمية أن الدول التى تعتمد بشكل أكبر على تداول الكاش تشهد ارتفاعاً أكبر فى معدلات الفساد، مقارنة بغيرها التى تعتمد على المدفوعات الإلكترونية بشكل أكبر، وأود الإشارة إلى أن العمليات المالية الإلكترونية تتمتع بالشفافية والمصداقية بشكل أكبر، وأود التأكيد على أن الدراسات العالمية أوضحت أن التوسع فى الاعتماد على المدفوعات الإلكترونية يقلل معدلات الفساد لأن الرشاوى على سبيل المثال تتم كلها بصورة نقدية، أما فى حالة المدفوعات الإلكترونية فإن حركة الأموال تكون معروفة مصدرها ووجهتها، وبالتالى يسهل مراقبتها عبر المصارف والبنوك المركزية، فإن المدفوعات الإلكترونية «مفيهاش درج زى الكاش».


مواضيع متعلقة