بروفايل: كوبلر.. مهمة «توحيد ليبيا»

09:13 م | الأحد 28 أغسطس 2016

ليست زيارته الحالية لمصر مجرد زيارة عابرة ولا هى الأولى من نوعها، لكنه سبق أن أقام فى مصر عدة سنوات، وهو يرتبط بها بشكل قوى جداً بحكم عمله فيما مضى كسفير سابق لألمانيا فى القاهرة، الآن يزور «مارتن كوبلر»، مبعوث الأمم المتحدة الجديد فى ليبيا، مصر فى محاولة منه لرأب الصدع بين الأطراف الليبية المتنازعة. يُعرف الدبلوماسى المحنك بـ«دبلوماسى كرة القدم»، لأنه قام بتنظيم مباراة كرة قدم ودية بين الصحفيين المصريين ونظرائهم من المراسلين الأجانب العاملين فى مصر أثناء عمله كسفير فيها، قبل أن يتم تعيينه مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة فى ليبيا، خلفاً لـ«برناردينو ليون» الذى فشل فى إقناع أطراف النزاع فى ليبيا بالتوصل إلى اتفاق سلام. ولد مارتن كوبلر عام 1953، وحصل على شهادة فى القانون، ويجيد الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإندونيسية والعربية من خلال عمله كسفير، وكان مبعوثاً خاصاً لبعثة الأمم المتحدة فى الكونغو ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار بها، واختارته ألمانيا لكى يكون سفيرها فى كل من العراق ومصر، وشغل كوبلر أيضاً منصب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق بين عامى 1998 و2000، وكان نائب رئيس فرقة عمل البلقان بوزارة الخارجية من عام 1997 إلى عام 1998.

تولى «كوبلر» الذى يسعى لحل الأزمة الليبية من مصر مناصب عديدة داخل بلاده، حيث كان مديراً عاماً للثقافة والاتصالات فى ألمانيا بوزارة الخارجية ونائباً لرئيس مجلس الوزراء السابق بين عامَى 1998 و2000، وكان نائب رئيس فرقة عمل البلقان بوزارة الخارجية من عام 1997 إلى عام 1998، كما انضم إلى الأمم المتحدة فى 2010 بصفة مساعد المبعوث الأممى إلى أفغانستان قبل أن يعين مبعوثاً خاصاً إلى العراق بين العامين 2011 و2013.

تعرض المبعوث الأممى مارتن كوبلر لهجوم كبير بعد أن تم تعيينه فى منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق فى الفترة من أكتوبر 2011 إلى يوليو 2013، ولم يحظ بشعبية هناك وزادت المطالبات بتغييره فى العراق لإعلان تأييده لرئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى ولأنه لم يلتفت إلى معاناة العراقيين، ولم يحقق نجاحاً بمهمته، وتم تغييره بعد ضغوط من قبَل عدد من الحقوقيين العراقيين.