وزير الطيران: إعلان نتائج تحقيقات حادثة "الطائرة الروسية" سيستغرق وقتا طويلا

09:27 م | الاثنين 22 أغسطس 2016

قال شريف فتحي، وزير الطيران المدني، إن الإعلان عن النتائج النهائية للتحقيقات بحادثة الطائرة الروسية التي سقطت بسيناء أواخر أكتوبر الماضي سيستغرق وقتاً طويلاً.

وأضاف فتحي أن لجنة التحقيق الدولية بالحادثة توقفت عن التحقيق الفني، وأرسلت منذ فترة ملف القضية كاملاً للنيابة العامة بسبب وجود شكوك حول وجود شبهة جنائية وراء سقوطها، منوهاً بأنه بعد انتهاء النيابة من تحقيقاتها سترسل تقريرها إلى لجنة التحقيق لكى تستكمل عملها وتعلن النتائج النهائية للحادثة.

{left_qoute_1}

وأوضح الوزير، خلال مؤتمر عقده أمس بمقر وزارة الطيران المدني، أنه لم يتم إلى الآن التوصل للأسباب التي أدت لحدوث حريق ودخان بطائرة "مصر للطيران" المنكوبة التي سقطت في مياه البحر المتوسط خلال عودتها من مطار شارل ديجول بباريس إلى مطار القاهرة مايو الماضي، موضحاً أن الحريق والدخان اللذين ظهرا في تفريغ معلومات الصندوقين الأسودين للطائرة هما عرض لسبب ما لم يتم تحديده حتى الآن، لافتاً إلى أن لجنة التحقيق بالحادثة متوقفة عن العمل خلال الشهر الحالي بسبب حصول الخبراء الفرنسيين باللجنة على إجازة، على أن تستكمل أعمالها الشهر المقبل.

وأشار الوزير إلى أنه ستتم الموافقة على أي طلب روسي لتعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية طالما لا تمس السيادة، موضحاً أن هناك لجاناً روسية ستصل نهاية الشهر المقبل للتفتيش على الإجراءات الأمنية بالمطارات، وبعدها سيتوجه وفد مصري إلى روسيا لمناقشة آخر التطورات في هذا الإطار لتحديد جدول زمني لعودة الحركة الجوية والسياحية، وأنه لن تتم خصخصة شركة مصر للطيران حالياً، حيث تحتاج الدولة إلى تلك النوعية من الشركات لإنعاش الاقتصاد الوطني، موضحاً أن هناك خطة يتم العمل عليها حالياً للوصول بعدد طائرات الشركة إلى 105 طائرات بحلول 2020، مشيراً إلى أن صفقة الطائرات الـ9 التي تعاقدت عليها الشركة مؤخراً لا توجد بها شبهة فساد.

ولفت "فتحي" إلى أن من الضروري وضع خريطة لإنشاء المطارات لمدة 150 أو 200 عام مقبلة تسمح بحساب الجدوى الاقتصادية والتشغيلية بدلاً من وضعها بأماكن متلاصقة لا تسمح بتحقيق أي عوائد مالية، منوهاً بأن الاستثمار حالياً بمطار النزهة غير مُجدٍ، لافتاً إلى أن دراسة الجدوى لتطوير المطار لم تتم بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية.

وأوضح الوزير أن وزارة الطيران المدني قدَّمت تخفيضات لشركات الطيران الأجنبية والمصرية بلغت نحو 40 مليون دولار في رسوم الإقلاع والهبوط والمطارات وذلك بعد ثورة 25 يناير 2011، موضحاً أنه لم تتم مناقشة زيادة رسوم الإقلاع والمغادرة بالمطارات حالياً بعد زيادة أسعار الخدمات، وأن الرسوم المفروضة بالمطارات هي الأقل عالمياً.

وقال صفوت مُسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن خسائر الشركة منذ ثورة يناير وحتى الآن بلغت نحو 14 مليار جنيه، منوهاً بأن الشركات التابعة لها أعدت دراسة جدوى للوصول إلى تعادل بين الإيرادات والمصروفات خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن نسب تشغيل الشركة تبلغ حالياً نحو 99% وعدد الرحلات الملغاة لا يذكر.

وأشار "مسلم" إلى أن الشركة حققت زيادة في نقل الحجاج هذا العام بلغت 6 آلاف حاج من حجاج الترانزيت، والشركات الخاصة حققت للشركة إيرادات بلغت 7 ملايين دولار.

وقال اللواء محمد سلام، رئيس الشركة المصرية للمطارات، إن هناك نحو 16 مطاراً مصرياً لا توجد بها نسب تشغيل حالياً، منوهاً بتراجع الحركة الجوية حالياً بمعظم المطارات الإقليمية نظراً لتراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة الماضية.

وقال أحمد شاهين، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية، إن خسائر الشركة نهاية العام المالي الحالي بلغت 150 مليون جنيه، وذلك نتيجة توقف الحركة الجوية من روسيا التي كانت تمثل نحو 40% من حجم تشغيل الشركة، منوهاً بأن الشركة وضعت خطة للتعافي خلال الفترة الحالية، وهناك مؤشرات جيدة بدأت في الظهور حيث تم التعاقد مع 3 شركات أوكرانية وواحدة ألمانية لتقديم الخدمات لها بمطارات شرم الشيخ والغردقة.