فلسطين تدين التصعيد الإسرائيلي ضد القدس والمسجد الأقصى

كتب: بهاء الدين عياد

فلسطين تدين التصعيد الإسرائيلي ضد القدس والمسجد الأقصى

فلسطين تدين التصعيد الإسرائيلي ضد القدس والمسجد الأقصى

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الأحد، أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تواصل عمليات تهويد القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، من خلال خلق معالم يهودية بشكل قصري، ليس لها علاقة بالتاريخ أو الدين، وانما بالسياسة من خلال استخدامها للقوة.

وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنه في الوقت الذي تقوم به دولة الاحتلال بعمل هذا الكم الهائل من الحفريات أسفل ومحيط المسجد الاقصى المبارك، بالاضافة إلى وضع خطط تهدف إلى هدم الأقصى وبناء الهيكل مكانه، يغيب عن المشهد رد الفعل العربي والإسلامي والدولي، :"في الوقت الذي تصادر فيه اسرائيل وتسرق مساحات واسعة من الاراضي الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين، وتقوم بالاستيلاء على منازلهم وهدمها بالقوة، وبناء أحياء يهودية استيطانية جديدة مكانها، يغيب الفعل العربي والاسلامي والدولي، ولا يبقى الا صوتا تخرج عنه بعض الادانات التي لا تستطيع أن تقف أو تصمد أمام مخططات التهويد الاسرائيلية، كما أنه أيضاً في الوقت الذي يدفع فيه المواطن الفلسطيني المرابط في القدس، ثمنا باهظا باسم كل العرب والمسلمين، من حياته وممتلكاته ومستقبل اسرته، يغيب أي عمل يرتقي الى مستوى المسؤولية ضمن الاطار القومي أو الديني أو الانساني، كما أن مقاومة الانسان الفلسطيني وصموده، لا يحظى بخطوات جادة وعملية من أصحاب المسؤولية، بما يعززها ويمكنها من مواجهة جبروت الاحتلال واجراءاته وسياساته، ضمن الحد الممكن".

ويستكمل البيان تعليقه على الإنتهاكات التي تتم بشأن المسجد الأقصى :"تأتي الذكرى الـ 47 لاحراق المسجد الاقصى المبارك، وسط كل هذا الغياب، بينما تنتهك حرمة المسجد الاقصى بحماية ورعاية عسكرية وأمنية وسياسية اسرائيلية، بهدف فرض أمر واقع مرتبط برؤيتهم المؤقتة لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا نحو رؤية تهدف في الحقيقة الى هدم المسجد بكامله، فهناك من المستوطنين ومن أركان الحكومة الاسرائيلية المختلفة من يعمل على تسريع استكمال عمليات الحفر أسفل وفي محيط المسجد، بحيث كشفت التقارير الأخيرة عن تنفيذ نحو 50 حفرية تشمل 28 حفرية في الجهة الغربية، و17 في الجهة الجنوبية، و5 في الجهة الشمالية، يتخللها حفر نحو 12 نفقا رئيسا، يصل مجموع طولها الى نحو 3000 متر، أبرزها النفق الغربي، أسفل الجدار الغربي للمسجد الاقصى، بطول 450 مترا، ونفق سلوان الطولي بطول 700 متر، حيث لم تتوقف سياسة التهويد الاسرائيلية، منذ عام 1967 حتى الان عند ذلك، وانما هدفت أيضا الى تطويق المسجد الاقصى بالكنس والمدارس الدينية، التي وصل عددها الى 102 حتى هذه اللحظة، بينما هناك المزيد من المخططات التي تهدف الى استكمال تطويق المدينة".

وتابع البيان :"يبدو أن كل هذا اضافة الى هدم المنازل وسحب الهويات والعقوبات الجماعية، ومنع المواطنين من الصلاة في الحرم القدسي، والقتل خارج القانون، ومصادرة الاراضي، وإنزال سماعات الأذان عن مساجد القدس من أجل عدم إزعاج المستوطنين اليهود القاطنين في أرجاء القدس المحتلة، يبدو أن كل هذه الاجراءات والسياسات والخطوات ليست بكافية لتحريك ذلك الضمير الغائب، قومياً أو دينياً أو انسانياً".

 


مواضيع متعلقة