مواطنون يصرخون: «المكاسب للشركات.. والأمراض لنا»

11:02 م | الثلاثاء 16 أغسطس 2016

معركة شرسة، بين نقابة الصيادلة، ووزارة الصحة، وصلت إلى النائب العام، بعد أن تقدمت «الصيادلة» ببلاغ تتهم فيه وزارة الصحة وغرفة صناعة الدواء ورابطة الموزعين والمستوردين ونقابة الشركات المصنعة بالتسبب فى تسمم 14 مواطناً تناولوا أدوية مغشوشة.

{long_qoute_1}

وفى خضم تلك المعركة يبقى المواطن دائماً هو الضحية، الذى ترك فريسة سهلة لصيادلة مخالفين وأدوية منتهية الصلاحية ومغشوشة فى ظل غياب الرقابة الحقيقية على الصيدليات ويطالبون بتوقيع أقصى العقوبة على المخالفين.

رانيا عبدالرازق تقول: «المواطن البسيط لا يستطيع أن يدرك هل الدواء الذى يشتريه من الصيدلية صالح للاستهلاك الآدمى أم مغشوش، إلا إذا أصيب بمضاعفات، أو وصل الأمر لحالات تسمم، كما حدث مؤخراً مع بعض المواطنين، لذا أرى أننا أصبحنا فريسة سهلة فى أيدى أصحاب الصيدليات فى ظل غياب دور حقيقى للرقابة». تضيف: «كثيراً ما اشتريت الدواء لأطفالى، ولا يأتى بأى نتيجة، وعندما أعود بهم إلى الطبيب المعالج يكتب دواء آخر، ويقول، أكيد المادة الفعالة ملعوب فيها، وهذا بالطبع دليل أنه أمر متعارف عليه يتم التلاعب بالأدوية من أجل أن يحصل أصحاب الصيدليات وأصحاب مصانع أدوية بير السلم على مكاسب هائلة على حساب صحة المواطن المريض».

ويقول كامل محمد، 30 سنة، سائق مقيم بشارع ناهيا بالجيزة: «أصحاب الصيدليات يحققون أرباحاً كبيرة بسبب الاستفادة من خصومات شركات الأدوية حيث تصل إلى 40% على بعض المنتجات، إضافة إلى الاستفادة من الأسعار الجديدة التى أقرتها وزارة الصحة قبل 4 شهور، وشركات الإكسسوارات ومستحضرات التجميل تبيع منتجاتها إلى الصيدليات بنسب تخفيض مرتفعة ما يؤدى فى النهاية إلى حدوث مشادات ومشاجرات بين المواطنين والصيادلة، وأنا رأيت بنفسى الكثير من هذه المشادات أثناء شرائى للأدوية، لأن الزيادة أصبحت تتخطى نسبة 120%».

يضيف «كامل»: «لى واحد قريبى شغال فى شركة أدوية بيقول إن قوائم أسعار الأدوية الموردة للصيدليات مرعبة، لأن أسعارها منخفضة ولا توافق السعر النهائى للمستهلك وهذا يعنى أن أصحاب الصيدليات يحققون أرباحاً ضخمة على جثة المواطن المريض المطحون، لكن ليس لدىّ علم بحقيقة التلاعب فى تاريخ صلاحية الأدوية»، أما روضة سعيد، 22 سنة، فتقول: «أصحاب الصيدليات يتلاعبون فى أسعار الدواء على حسب مزاجهم، وكمان فيه فرق فى سعر علبة دواء بين صيدلية وأخرى».

«روضة»، تشير إلى أن العديد من الأدوية المطروحة فى الأسواق ليس لها أى فعالية، مثل أدوية البرد التى يوجد منها أكثر من نوع، وهناك بعض الأدوية الأخرى تؤدى إلى نتائج عكسية وحدث ذلك مع والدتها من قبل وسبب لها الدواء الذى كتبه لها الصيدلى قرحة فى المعدة.