آخرة عنوسة الراجل.. وحدة وفقر ونومة فى «إسطبل خيل»

آخرة عنوسة الراجل.. وحدة وفقر ونومة فى «إسطبل خيل»
- باب الخلق
- زوجة مخلصة
- سى فى
- شعور بالأمان
- يأتى الليل
- أحلام
- أرصفة
- أسر
- باب الخلق
- زوجة مخلصة
- سى فى
- شعور بالأمان
- يأتى الليل
- أحلام
- أرصفة
- أسر
- باب الخلق
- زوجة مخلصة
- سى فى
- شعور بالأمان
- يأتى الليل
- أحلام
- أرصفة
- أسر
- باب الخلق
- زوجة مخلصة
- سى فى
- شعور بالأمان
- يأتى الليل
- أحلام
- أرصفة
- أسر
{long_qoute_1}
بملامح يملأها الشجن، يتجول بين حوارى وأزقة منطقة باب الخلق يطل على جيرانه ويُلقى عليهم التحية، يتردّد على أصدقائه، فيُجالسهم لتبادل الأحاديث، على أمل أن يمضى يومه سريعاً، إلا أن يأتى الليل حاملاً معه «كوابيس العنوسة»، التى لا تفارقه، فيخشى أن تغمض عيناه، ويغرق فى سُبات أبدى دون أن يشعر به أحد، ليتحول إسطبل الخيل الذى يلوذ إليه وقت النوم من سكنه إلى قبره. أفكار مُفزعة تراود «كرم إبراهيم»، البالغ من العمر 62 عاماً كل لحظة، جعلت حياته أكثر مرارة وأشد بؤساً، فيتمنى لو تزوج وأصبحت لديه أسرة يحتضنها، ليتلاشى شعوره بالوحدة، نهائياً ويسكن محله شعور بالأمان لم يتذوق طعمه لحظة. أحلام جميلة رسمها «كرم» فى مخيلته قبل أن يحمل لقب «الرجل العانس»، تلخّصت فى بيت وزوجة مخلصة له ينجب منها طفلين يدعوهما بـ«محمد» و«أسماء»، لكن الواقع صدمه وجعله يمتنع عن الزواج إلى الأبد: «خطبت 9 مرات، اللى طلعت خاينة، واللى مشيت مع جارى وسابتنى، واللى طماعة ماقدرتش أستحمل مصاريفها، زهقت وقرّرت أعيش لوحدى، عندى 6 إخوات بنات متجوزين، ماعرفش حاجة عنهم، نفسى فى سكن أعيش مرتاح فيه، لأن عيشة الإسطبل تقصّر العمر». 20 عاماً قضاها الرجل الستينى متجولاً بين الأرصفة والجوامع، على أمل إيجاد سكن، إلى أن عرض عليه أحد الجيران أن يقطن فى إسطبل الخيل الخاص به: «أحسن من نومة الشارع، اتسرقت كتير، وبلطجية طلعوا عليا وأنا نايم، واولاد الحلال بيجيبوا لى الأكل والهدوم، ومشكلتى بس السكن».