«صحفيون وإعلاميون»: دماؤنا فى رقبة «مرسى وعشيرته».. ولا نخشى تهديدات الاغتيال
«صحفيون وإعلاميون»: دماؤنا فى رقبة «مرسى وعشيرته».. ولا نخشى تهديدات الاغتيال
أكد عدد من الصحفيين والإعلاميين أن تهديداتهم بالقتل من خلال التيارات الإرهابية والجماعات المتطرفة وفقاً لما جاء فى «وثيقة فتح مصر»، التى نشرتها «الوطن» أمس، لن ترهبهم أو تثنيهم عن عملهم، مؤكدين أن هذه التيارات المتشددة هى نتيجة حالة الاستقطاب الحاد داخل المجتمع وانتشار الكراهية والعنف وانتشار السلاح، محملين الرئيس محمد مرسى وعشيرته مسئولية أى خطر سيتعرضون له، قائلين: «دماؤنا فى رقبة الرئيس».
وقال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، إن «الأسماء الموجودة بالقائمة تمثل المعارضة، وأتعجب من توجيه أفظع الاتهامات وتكفير أى شخصية لمجرد معارضتها لأفكار تلك الجماعات»، وشدد على أنه تعوّد على رصاص الإرهابيين، كما حدث معه منذ 13 عاماً فى ميدان باب اللوق.
ووصف الوضع الذى تعيشه البلاد فى الفترة الحالية بـ«الفوضى»، مؤكداً إمكانية حدوث اغتيالات بالفعل، فى ظل تزامن ذلك مع ما حدث فى تونس واغتيال السياسى المعارض شكرى بلعيد.
وقال الدكتور عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير «صوت الأمة»، إن هذه القائمة ليست الأولى التى يوضع فيها، وإنه وضع فى قوائم عديدة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك أيضاً، وإن القاسم المشترك بين القوائم هو معارضته للسلطة والحكم، وأكد أن القائمة الأخيرة لا تعنى له أى شىء ولا قيمة لها، لأنه على يقين بأن الله خير حافظ.[Image_2]
وأوضح أن دوافع خروج تلك الوثيقة وتفاصيلها هى الوضع الملتبس الذى تعيشه البلاد الآن، مشيراً إلى أن هناك علاقة بين الإخوان والجماعات الإسلامية والجهادية، قائلا: «هم أبناء عمومة، وهذا الوضع سيدخل البلاد بالفعل فى حالة اغتيالات للسياسيين والإعلاميين».
وأشار «قنديل» إلى أن البلاد شهدت مؤخراً عدداً من الاغتيالات لقادة الميادين، وعلى رأسهم محمد كريستى ومحمد الجندى، وغيرهما، مؤكداً أن هذه الاغتيالات لم يجرِ التحقيق فيها وإن جرى تكون البراءة هى الحكم.
وقال إنه رغم علمه بأن قضية «خلية مدينة نصر» معارضة للرئيس، فإنه من الملاحظ أن الإخوان تلوح بالجماعات الإسلامية كرصيد احتياطى لديها، خصوصاً أنها تلاحق المعارضين قضائيا برفع دعاوى لإهانة الرئيس مثلما كان يفعل المخلوع، مضيفاً: «مَن يتشدقون بالإسلام هم من يلجأون للعنف ويستخدمونه ويكونون ميليشيات، ويهددون بالاغتيالات، لكنهم لا يستطيعون أن يناقشوا الحجة بالحجة، بل يلجأون للجريمة»، مشيراً إلى أنه استغرب من وضع اسمه فى وثيقة تكفر «مرسى»، رغم أنه ضده بالأساس.
من جانبه، قال مصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، إن «الشخصيات العامة أصبحت مستهدفة تارة باسم الخلافات السياسية وأخرى باسم مخالفة الشريعة، وكلها أكاذيب تعكس أجواء التطرف التى بدأت أصواتها تتعالى وطالت الجميع بما فيها من ينتمون للتيار الإسلامى».
وحمّل مسئولية هذه الاغتيالات والتطرف لتنظيم الإخوان، وقال: «إن البعض يظن أن التهديدات ترهبنا، لكن دماءنا ستكون فى رقبة الكبار، وهم من يتحملون المسئولية كاملة، بدءاً من الرئيس مرسى لأصغر عضو فى هذه الجماعات التى ولدت بفعل الأجواء التى تسمح بمزيد من التطرف وانتشار الأسلحة، كما أنهم مسئولون عن هذه الأجواء التى بدأت تسود فى مصر التى أصبحت مفعمة بالكراهية والتطرف والتشدد».[Image_3]
وأكد «بكرى» أن ما كشفت عنه الوثيقة ليس هو التآمر الوحيد بل هناك مؤامرات أخرى تحاك وأشخاص كثيرة مستهدفة من جهات عديدة متطرفة.
أخبار متعلقة:
مصر على «حافة الاغتيال»
سياسيون على القائمة: «الإخوان» يغتالون معارضيهم معنوياً.. ويوفرون الجو الملائم لاغتيالهم فعلياً
خبراء عسكريون: فوضى الأمن فى عهد مرسى سبب خروج قوائم الاغتيالات
إعلاميون بـ«وثيقة الاغتيالات»: يريدون التلويح بـ«العنف».. والأعمار بيد الله
مشايخ الصوفية: «الجماعة» وراء «قائمة الخلية»
نواب بـ«الشورى» يطالبون الدولة بقتل الخلايا الإرهابية
«حقوقيون»: «قوائم الموت» تجر البلد إلى الهاوية
«الكنائس»: مصيرنا فى يد الله.. والرهبان مستعدون للاستشهاد
«خبراء أمن»: القائمة من صُنع «الداخلية» و«فصائل حاكمة» لإلهاء الناس
«الإخوان» تشكك فى «الوثيقة».. و«البلتاجى»: الإعلام يحول الإسلاميين إلى متهمين بالعنف