«حقوقيون»: «قوائم الموت» تجر البلد إلى الهاوية

«حقوقيون»: «قوائم الموت» تجر البلد إلى الهاوية
أثارت قائمة الاغتيالات التى وضعتها خلية مدينة نصر الجهادية، وتضمنت أغلب رموز المعارضة للرئيس «مرسى»، غضب عدد من الحقوقيين بعد فترة قليلة من اغتيال المعارض التونسى الأبرز «شكرى بلعيد».
قالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن تلك الرسالة خطيرة جدا وإن بداية الدم ستنتهى نهاية خطيرة على الكل، وليس على المعتدَى عليه فقط، ، فالنظام يجب أن يكون أمينا على الشعب وعلى الأمن.
وأضافت: «إننا نعيش فى وقت بدأت فيه الديمقراطية تتحرك، وهذا تطور تاريخى وسوف ينهزم من يقف ضده، ونجاح النظام يكون فى إحداث الاستقرار وشعور الناس بالطمأنينة»، لكنها حذرت من أن العنف منهج الإسلاميين منذ عقود مضت، وما رأيناه فى سيناء من حوادث تفجيرات وهجوم على أكمنة الجيش ينذر بالخطر.
وحمّلت «داليا» الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مسئولية ما آلت إليه الأوضاع فى مصر، لأنه هو الذى أصدر قراراً رئاسياً بالإفراج عن مجموعة من العناصر الجهادية، محذرة من انتهاج «قوات الشرطة» طريقة التعامل العنيفة تجاه المتظاهرين السلميين.
وقال أمجد فتحى، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأفريقية للتنمية وحقوق الإنسان، إن قائمة الاغتيالات التى وضعها تنظيم الجهاد تجر البلد إلى الهاوية وحرب ميليشيات ومحاولة تقسيم مذهبى وطائفى ووجود صراعات دموية، متسائلا «أين دور الأمن الوطنى تجاه من يرفعون تلك القوائم».
وأوضح «فتحى» أن هناك أشخاصا مستفيدين من تلك الأحداث لحماية ما سرقوه من مصر أو أموالهم غير المشروعة وعدم خضوعهم للمساءلة، وعلى المستوى الخارجى هناك أياد خارجية تعبث باستقرار مصر لأمان واستقرار «إسرائيل».
وأوضح حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن تكرار واقعة اغتيال زعيم المعارضة التونسى فى مصر يؤدى إلى قتل ما تبقى من أهداف الثورات العربية وطموحات الشعوب العربية التى تخوض تجربة التحول الديمقراطى بعد ثوراتها المجيدة.
وأكد أن ظهور مثل هذه القوائم فى المجتمع يهدد وحدته وتماسكه وينذر بتفككه وأن الاختلاف فى الرأى لا يبرر بأى حال من الأحوال الخروج بمثل هذه الفتاوى التى رأيناها فى الأسابيع الماضية بإهدار دم المعارضين مما يمثل اغتيالا لحقهم فى الحياة أهم حقوق الإنسان الأساسية على الإطلاق.
أخبار متعلقة:
مصر على «حافة الاغتيال»
سياسيون على القائمة: «الإخوان» يغتالون معارضيهم معنوياً.. ويوفرون الجو الملائم لاغتيالهم فعلياً
خبراء عسكريون: فوضى الأمن فى عهد مرسى سبب خروج قوائم الاغتيالات
«صحفيون وإعلاميون»: دماؤنا فى رقبة «مرسى وعشيرته».. ولا نخشى تهديدات الاغتيال
إعلاميون بـ«وثيقة الاغتيالات»: يريدون التلويح بـ«العنف».. والأعمار بيد الله
مشايخ الصوفية: «الجماعة» وراء «قائمة الخلية»
نواب بـ«الشورى» يطالبون الدولة بقتل الخلايا الإرهابية
«الكنائس»: مصيرنا فى يد الله.. والرهبان مستعدون للاستشهاد
«خبراء أمن»: القائمة من صُنع «الداخلية» و«فصائل حاكمة» لإلهاء الناس
«الإخوان» تشكك فى «الوثيقة».. و«البلتاجى»: الإعلام يحول الإسلاميين إلى متهمين بالعنف