وزير التجارة: «تشرفني عداوة المستوردين.. والصناعة هي اللي هتشيلنا السنتين الجايين»

11:21 ص | الأربعاء 03 أغسطس 2016

قال وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، إن هناك ثمة أملاً في نهاية النفق، موضحا أن الاقتصاد المصري يمر حالياً بمرحلة «عنق الزجاجة».

وأكد خلال حواره مع «الوطن» أنه لا يلتفت إلى غضب فئة أو تأييد مجموعة بقدر ما يسعى لخدمة الاقتصاد المصري، معترفاً بأن قراراته الخاصة بالاستيراد أضرت ببعض المستوردين.

وتابع: «لا توجد مقترحات حتى الآن بنقل تبعية مجلس التدريب الصناعي إلى مجلس الوزراء»، مضيفا: «نعمل حالياً على إتاحة التمويل للتدريب الصناعي من أكثر من جهة، ومنها الجانب السعودي، في ظل المعاناة المستمرة من نقص العمالة».

وبسؤاله عن أنه المتهم بأنه العدو الأول للاستيراد والمستوردين، قال: شيء يشرفني، ولكن دائماً هناك فارق بين ما تؤمن به والظروف التي يجب أن تتعامل معها، وما أؤمن به هو السوق الحرة والمفتوحة القائمة على المنافسة، والعالم كله يتجه إلى هذا الاتجاه، ولكن هناك حدوداً وضوابط، من غير المنطقي أن تتحول مصر إلى مرتع لكل المنتجات والسلع مجهولة المصدر، ليس طبيعياً أن يقوم بعض المستوردين بجلب منتجات من «تحت بير السلم» في وقت أنا أعاني فيه من ندرة عملة صعبة وغير قادر على تشغيل مصانعي، والمشكلة هنا تحولت إلى مشكلة قومية.

وأضاف: «نعم هناك فئة معينة من المستوردين تهاجمني لأنها تضررت، ولكن ليس كل المستوردين ضد قراراتي، لأنها لصالح المستوردين الشرفاء ولصالح الصناعة، أليس من الأجدى وضع هذه العملة الصعبة في المصانع أم أخرجها خارج البلاد وأزيد من الأمور صعوبة؟ والهدف التأكد من جودة المنتج المقبل إلينا، أنت تحدثني عن مصانع متعثرة ولدينا 13% بطالة، كل هذه الملفات تحتاج لحل، وفي الوقت الذى يهاجمني فيه بعض المستوردين أتلقى ردود فعل إيجابية، في إحدى زياراتي لمعرض صناعات جلدية فوجئت بأحد أصحاب المصانع يقول لي إنه كان يعمل بطاقة إنتاجية لا تتعدى 30%، وبعد قرارات ترشيد الاستيراد تضاعف الطلب على منتجاته لدرجة أنها محجوزة لأشهر مقبلة.واستطرد: «الصناعة في مصر تحتاج إلى هواء وفرصة، الصناعة هي اللي هتشيلنا السنتين الجايين إن لم يكن بشكل دائم، وأعلم أن هناك من يهاجمني وأعلم أنني عدو لأناس كثيرين لكني أنظر لمصلحة مصر».