بروفايل: « بهاء الدين ».. رحيل «مانع الضرب»

07:51 م | السبت 30 يوليو 2016

ملامح الكبر تمكنت منه، آثر الاختفاء فى سنواته الأخيرة، وبمجرد إعلان خبر وفاته، أمس الأول، بدأت تتبادر لأذهان الشباب ذكريات مراحل التعليم الأولى، والتى ارتبطت بقراراته التى اتخذها الدكتور الراحل حسين كامل بهاء الدين، من فوق مقعده كوزير للتربية والتعليم، وعلى رأسها، «منع الضرب فى المدارس». عن عمر ناهز الثمانين عاماً، رحل « »، بعدما ظل على مدار 13 عاماً على رأس وزارة التعليم بدءًا من عام 1991 حتى 2004، آمن فيها أن «التعليم أمن قومى»، وانطلاقاً منها نجح الوزير فى بناء 16 ألف مدرسة، كما تمكن من إنشاء 500 مدرسة للفصل الواحد، وزود 30 ألف مدرسة بأجهزة الكمبيوتر، وعمل على تطوير معاملها، وإدخال الإنترنت لبعضها.

وتمكن الوزير الراحل من تدريب آلاف المعلمين داخل البلاد، مع إرسال أعداد كبيرة منهم إلى خارج البلاد ليتم تدريبهم على أرقى المستويات فى دول العالم المتقدمة، ونال «بهاء الدين» تقدير عدد من المنظمات الدولية العاملة فى مجال التعليم، خلال فترة توليه مسئولية إدارة التعليم فى مصر، مثل «اليونيسكو»، و«اليونيسيف» حتى قالت مدير عام اليونيسكو عام 2004 فى تقرير لها: إن عملية تطوير التعليم فى مصر تعتبر «قصة نجاح مشرفة»، وأنها تصلح لكى تكون مثالاً تحتذى به دول العالم النامية. وأنشأ الراحل أول مركز تعليمى وتدريبى لتنمية الطفولة المبكرة، كما تولى عملية الإشراف على إنشاء المرحلة الأولى من مكتبة الإسكندرية منذ عام 1992 حتى عام 1997، كما عمل على إنشاء أول شبكة فيديو كونفراس دولية طبية، وأول نظام للتعليم الإلكترونى فى مجال الطب.

كان «بهاء الدين» قد حصل على شهادة بكالوريوس الطب عام 1954، وحصل على دكتوراه فى طب الأطفال عام 1959 بجامعة القاهرة، كما شغل منصب أمين منظمة الشباب المصرية عام 1965 بدرجة وزير، كما عمل أستاذاً بطب الأطفال بجامعة القاهرة عام 1973، ورئيساً للجمعية المصرية لطب الأطفال منذ عام 1989، حتى قبل وفاته، كما شغل عضوية المجمع العلمى المصرى، وعضو المعهد الدولى للطفل بتركيا، والرئيس الشرفى لاتحاد جمعيات طب الأطفال لدول البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسط.