«إسماعيل» أمام «قمة نواكشوط»: مصر ملتزمة بمساندة «الجامعة العربية» لتحقيق روابط التكامل

كتب: أحمد غنيم

«إسماعيل» أمام «قمة نواكشوط»: مصر ملتزمة بمساندة «الجامعة العربية» لتحقيق روابط التكامل

«إسماعيل» أمام «قمة نواكشوط»: مصر ملتزمة بمساندة «الجامعة العربية» لتحقيق روابط التكامل

انطلقت، صباح أمس، أعمال القمة العربية العادية، فى دورتها الـ27 برئاسة موريتانيا، التى تسلمت الرئاسة خلالها من مصر، والتى رأس وفدها المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء مندوباً عن الرئيس عبدالفتاح السيسى.

والتقط القادة والرؤساء ورؤساء الوفود صورة تذكارية، قبيل بدء فعاليات القمة، التى عُقدت داخل «خيمة عملاقة»، فى محيط قصر المؤتمرات لأول مرة.

ويبحث القادة 16 بنداً، فى مقدمتها «القضية الفلسطينية»، بجميع أبعادها وما يتعلق بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين و«الأونروا»، كما يتضمن جدول الاجتماعات تطورات «الأزمة السورية»، والوضع فى كل من ليبيا واليمن ودعم الصومال، وخطة تحرك السودان لتنفيذ استراتيجية خروج «اليوناميد» من إقليم دارفور، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى»، بجانب التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وبند آخر يتعلق باتخاذ موقف عربى إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وآخر فى شأن صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية، والعمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك.

وتتناول بقية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال تحديد موعد ومكان الدورة العادية الـ28 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وتوجيه الشكر لدولة موريتانيا لاستضافتها القمة الـ27، والترحيب بتعيين الأمين العام الجديد أحمد أبوالغيط، ومشروع بيان بشأن التضامن مع دولة قطر وإدانة اختطاف مواطنين قطريين فى العراق. وألقى «إسماعيل» كلمة نيابة عن الرئيس، قال فيها إن مصر ملتزمة بتقديم كل الدعم والمساندة لبيت العرب «الجامعة العربية»، وبما يمكنها من الاضطلاع بدورها الأساسى فى تنمية وتعزيز روابط التكامل والتضامن العربى. وأضاف أن مصر عملت منذ بداية العام الجارى بصفتها العضو العربى فى مجلس الأمن على تحقيق نقلة نوعية فى تناول المجلس للشأن العربى، والمساهمة فى توحيد الرؤى والمواقف العربية تجاه ما يطرح عليها من قضايا ومستجدات تمس المصالح العربية، وتابع أن «الظرف التاريخى الدقيق الذى يشهده العالم العربى يتطلب تكاتفنا جميعاً للحفاظ ليس فقط على مصالح دولنا، بل على تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا، وحق أبنائها فى التطلع إلى اللحاق بركب الحضارة الإنسانية، والحصول على فوائد تطورها القيمى والتقنى المذهل خلال العقود الأخيرة، كما يتطلب السعى بصدق نحو بلورة رؤية واضحة لمعالجة مختلف التحديات، ووضع مبادئ متوافق عليها لإدارة ما تشهده منطقتنا من تحولات».

وأضاف رئيس الوزراء: «علينا أن نرى حولنا ونسأل كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ ولماذا تحول الحلم العربى الذى وُلد فى النصف الثانى من القرن العشرين لتحقيق الاستقلال الوطنى والتضامن لتحقيق التنمية والتقدم والرخاء إلى مشهد تُجاهد فيه بعض الدول العربية إما للحفاظ على تماسكها فى مواجهة مخططات تهدف للعبث باستقرارها وأمنها وتوجهات مستقبلها أو للدفاع عن مقدرات شعوبها أمام تدخلات خارجية سافرة، تبتغى إعمال الفرقة وإذكاء النعرات الطائفية والقبلية للقضاء على أى تصور لهوية وطنية تقود مجتمعاتها إلى مستقبل يقوم على المواطنة والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد أو لمكافحة التطرف والإرهاب على أراضيها وتقويضها لمؤسسات الدولة الوطنية، وما تجلبه معها من خوف وترويع ووحشية».

ورحَّب محمد ولد عبدالعزيز بضيوف بلاده فى مدينة «نواكشوط»، وعبَّر عن اعتزاز الجمهورية الإسلامية الموريتانية شعباً وحكومة باستقبال الضيوف فى بلدهم الثانى.

وقال «عبدالعزيز»: إن عقد القمة لحدث مهم طالما انتظره الشعب الموريتانى بجميع فئاته، فلأول مرة تتشرف بلادنا باستضافة قمة لجامعة الدول العربية، موجهاً الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى للجهود «الطيبة» التى بذلها طيلة الرئاسة المصرية للدورة السابقة لهذه القمة، و«التى كان لها الأثر الكبير فى الدفع قدماً بالعمل العربى المشترك».

وشدد على أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى، وكل أحرار العالم، وستظل كذلك حتى يتم إيجاد حل عادل ودائم لها، داعياً إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بضمانات دولية، وكذلك إلى مواجهة المجموعات الإرهابية بقوة وحزم. وحضر القمة العربية ممثلاً عن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس القمة الـ26 رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وكل من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، والرئيس السودانى عمر البشير، والجيبوتى إسماعيل عمر جيلة، واليمنى عبدربه منصور هادى، وجزر القمر أزالى أسومانى، والتشادى بوصفه رئيساً للاتحاد الأفريقى.

كما حضر القمة الشيخ حمد بن محمد الشرقى نائباً عن الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ممثلاً لملك البحرين، وأسعد بن طارق آل سعيد ممثلاً لسلطان عمان، ورئيس مجلس الأمة الجزائرى، ورؤساء وزراء الأردن ولبنان وليبيا، ووزراء خارجية الصومال والعراق والسعودية وفلسطين وتونس والمغرب، بينما كان مقعد سوريا معلقاً.


مواضيع متعلقة