«هجرة الأقباط».. النصب على الحالمين بـ«جنة الغرب الموعودة»

«هجرة الأقباط».. النصب على الحالمين بـ«جنة الغرب الموعودة»
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى
لم تظهر هجرة الأقباط من مصر -حسب تصريحات سابقة للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- إلا بعد ثورة 23 يوليو 1952، لينتشر الأقباط فى 100 دولة حول العالم ومعها خرجت الكنيسة من المحلية إلى العالمية ووجدت بصفة أساسية فى 60 دولة، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا على رأس تلك الدول التى قصدها الأقباط فى هجرتهم مع ازدياد العنف أو التهميش أو بحثاً عن العمل.
{long_qoute_1}
وفى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ومع بدء صعود تنظيم الإخوان لحكم مصر، تزايدت أعداد الأقباط فى الخارج حتى إن الكهنة شكوا للكنيسة عدم قدرتهم على ملاحقة هجرة الأقباط إلى الخارج، ومع تلك الحالة ظهر المنتفعون والمتاجرون بالأقباط الذين استغلوا خوفهم وحاجتهم للتربح عبر شبكة من المحامين وشركات السياحة، بدأت تروج لنفسها وتعلن عن أرقام للهجرة إلى الخارج، تارة إلى هولندا ومرة إلى جورجيا، فضلاً عن إشاعة تسهيلهم طلبات اللجوء الدينى للأقباط، ووقع مئات الأقباط فريسة سهلة وضحايا صامتين على ما حدث لهم.
ورغم تفضيل الكثير من الأقباط عدم الحديث عن النصب الذى تعرضوا له، إلا أن البداية كانت مع أكذوبة الهجرة والاستثمار فى جورجيا، التى بدأت مع وصول الإخوان إلى حكم مصر فى 2012 وبدايات 2013، فانتشرت عشرات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، بأسماء مختلفة عن الهجرة إلى جورجيا، لتدغدغ مشاعر البسطاء وترسم لهم حلم الهجرة بعيداً عن مصر وفتح مجال الاستثمار فى الخارج، ويقوم على تلك الصفحات بعض النصابين وشركات السياحة التى تعمل على توفير الفيزا وحجز تذاكر الطيران للأقباط للسفر إلى جورجيا على أمل أن يتحرك من هناك إلى ألمانيا، ليطلب فى المطار الألمانى حق اللجوء الدينى. {left_qoute_1}
بدأت العملية بالترويج للاستثمار فى جورجيا وإمكانية الحصول على الإقامة والجنسية بشراء أراضٍ زراعية وعمل مشاريع استثمارية بأسعار رخيصة، ليفاجأ الأقباط عند وصولهم هناك أنهم اشتروا أرضاً فى جبل وليست أرضاً زراعية، فضلاً عن ارتفاع تكلفة المعيشة هناك مقارنة بمصر، وكانت إحدى تلك الشركات «آى ون جورجيا» التى أعلنت عن تسهيلها دخول الأقباط إلى جورجيا عن طريق إرسال دعوة من الشركة للحصول على التأشيرة فى مطار تبيليسى، كما تقدم الشركة إمكانية تأسيس الشركات فى جورجيا خلال 48 ساعة وعمل فيزا دخول متكرر لمدة سنة خلال 7 أيام والتقدم للحصول على الإقامة، وكذلك الحصول على عناوين قانونية لتأسيس الشركة وعناوين قانونية للسكن للحصول على الإقامة أو شراء سيارة، وفى محاولة لإغراء الأقباط تدعى الشركة وجود متخصصين لديها لعمل دراسات جدوى لجميع المشاريع، وعملاء يريدون المشاركة فى مشاريع مختلفة، وعملاء لديهم مشاريع للبيع، وقسم مختص بالتسويق العقارى بيع وشراء وإيجار سكنى وتجارى.
إيهاب شنودة، المدون القبطى، كشف لـ«الوطن»، عن وقوع أحد أقاربه فريسة للنصب بحلم الهجرة إلى جورجيا، من إحدى شركات السياحة العامة فى مصر لديها مقر فى منطقة المهندسين بالقاهرة، وتم النصب عليه بعد أن دفع 40 ألف جنيه للشركة على أمل الهجرة ثم عاد إلى القاهرة بعد شهر واحد فى جورجيا فى رحلة لا تكلف سوى 10 آلاف جنيه. وقال «شنودة»، إن بعض شركات السياحة ترسل أقباطاً إلى جورجيا المتاح لأى شخص الحصول على تأشيرتها دون مقابل أو عناء، إلا أن شركة السياحة تنصب عليهم مستغلة بساطة معظم الأقباط وقله درايتهم بالإنجليزية، فتأخذ منهم مبلغاً كبيراً مقابل إرسالهم من جورجيا إلى ألمانيا وذلك احتيالاً بالهبوط ترانزيت فى ألمانيا فى طريقهم مثلاً من جورجيا إلى الصين ومن ثم يطلبون حق اللجوء السياسى (الدينى) فى ألمانيا، وتتقاضى شركات السياحة مبالغ تصل إلى 3 أضعاف سعر تذكرة الطيران الحقيقية، وفى أحيان أخرى تطلب مبالغ إضافية من الأقباط بعد وصولهم إلى جورجيا مستغلين أنهم مقيمون هناك دون عمل ويحتاجون لإكمال محاولتهم فى السفر إلى ألمانيا، ويحدث أحياناً ألا يُسمح للأقباط الموجودين فى جورجيا بالسفر إلى ألمانيا فيعودون إلى مصر، فيما تمتنع شركة السياحة عن إعادة المبالغ التى حصلتها مسبقاً منهم مقابل تسفيرهم إلى ألمانيا، مشيراً إلى أنه يعلم حالات محددة حدث لها هذا، وقدمت بلاغات إلى شرطة السياحة.
{long_qoute_2}
أحد الأقباط الذين سافروا إلى جورجيا ويدعى «كارز»، أشار إلى انتشار عمليات النصب على الأقباط فى جورجيا ورؤيته كثيراً من الأقباط هناك ضاعت فلوسهم وفشلت مشاريعهم لأن البلد فقير جداً والإيجارات مرتفعة للمحلات ما يعجز معه المؤجر عن تحقيق أى ربح، فضلاً عن النصب بقصة تأسيس الشركات هناك.
وقدرت بعض الدراسات الأقباط المسافرين إلى جورجيا، بأكثر من 150 ألفاً.
خلال عامى 2012 و2013، معظمهم تعرضوا للنصب وعادوا إلى القاهرة بعد ثورة 30 يونيو، الأمر الذى دفع الكنائس المصرية لإرسال كهنة لتفقد ورعاية الأقباط هناك الذين اكتشفوا أن جورجيا دولة فقيرة ولم تنضم إلى الاتحاد الأوروبى حتى الآن وفيزتها لا تساعد ولا تدعم الحصول على أى فيزا أخرى، ما مثَّل صدمة كبرى لكثير من المهاجرين، وأن الشىء الوحيد الذى وجدوه منتشراً فى جورجيا هو زراعة العنب لصنع النبيذ فقط.
ومن جورجيا إلى الولايات المتحدة وكندا، ظلت الدولتان هما حلم الأقباط الأكبر للهجرة واللجوء الدينى، وهو ما استغله بعض النصابين تحت أعين الدولة لخداع الأقباط ووصل الأمر إلى تخصص شركات سياحة أجنبية فى الترويج لقدرتها على تخليص طلبات اللجوء الدينى للأقباط، ومن ضمن من وقفوا وراء تلك الشركات شخص يدعى شريف سعيد، أردنى الجنسية، أسس شركة سياحة فى الولايات المتحدة الأمريكية. {left_qoute_2}
روج «سعيد» لنفسه بأنه قادر على تسهيل هجرة الأقباط إلى أمريكا وكندا وتسهيل إجراءات اللجوء الدينى، فيأتى «شريف» إلى القاهرة فى جولة على عدد من البلدان العربية، بعد التنويه مسبقاً عن مواعيد زياراته إلى مصر، ويجرى تحديد مكانين فى القاهرة وبورسعيد لعقد لقاءاته مع الحالمين، يستأجر «سعيد» مكتباً فى منطقة المعادى خلف الجراند مول، فيما يعقد لقاءاته الأخرى بفندق إلى جوار استاد بورسعيد. قالت شركته إن «سعيد» سيأتى إلى القاهرة يومى 11 و12 أكتوبر المقبل فى المعادى الجديدة، و15 أكتوبر فى بورسعيد.
يستخدم «سعيد» فى شركته طاقم عمل معظمه مسيحى، يجهز له المقابلات فى القاهرة ويرسل الإيميلات إلى الأقباط الراغبين فى الهجرة، لتحديد موضوعات المقابلات فى اللجوء للم الشمل، أو الاستثمار، والدراسة، والقرعة العشوائية للهجرة، ويعرف الرجل نفسه بأنه متخصص فى الهجرة لأمريكا ما عدا الهجرة عن طريق العمل، ولديه خبرة ثلاثين عاماً فى مجال الهجرة وأنه يسعى لفتح مكتب جديد له فى الإسكندرية، ويخصص المقابلة الأولى مع عملائه بالمجان، فيما يفرض رسوماً على المقابلات اللاحقة بواقع 50 دولاراً للمقابلة الواحدة.
قال إيهاب شنودة، المدون القبطى، إن «سعيد» ينشط فى موسم الهجرة العشوائية إلى أمريكا ويأخذ البيانات من عملائه مقابل مبلغ بسيط قد يكون 100 دولار، مقنعاً العميل بأنه يستطيع أن يجلب له باتصالاته الموافقة على الهجرة، ثم يطلب بعدها 5 آلاف دولار من المتطلع للهجرة، على أن يأخذ 3 آلاف دولار أخرى بعد الحصول على الموافقة، ويقامر بالأوراق ويقدمها فإن أتت الهجرة العشوائية كسب باقى المبلغ المتفق عليه، وإن لم يحالف الحظ صاحب الأوراق يرد إليه ما أخذه منه فى البداية، لكن بعد فترة من الوقت ويرجعها فى صورة تذاكر سفر صادرة من شركته السياحية، وهو ما حدث مع أحد معارفه.
حصلت «الوطن» على إيميل مُرسل من «سعيد» إلى عملائه مرفق به تليفوناته للتواصل، يبشرهم بوجود لجوء إلى الولايات المتحدة خاص بالدبلوماسيين، نظراً لظروف البلاد العربية فى الوقت الحالى، وهذا النوع من اللجوء إيجابى جداً مع الدبلوماسيين خصوصاً المصريين والسوريين.
جورج قلادة، رئيس جمعية المصريين بإيطاليا، أشار إلى أن كثيراً من الأقباط يعتقدون أن طريق الخلاص من معاناتهم فى مصر هو الهجرة إلى الخارج وخصوصاً أوروبا وأمريكا وأستراليا، وأنه نتيجة لكثرة الطلب على الهجرة ظهر مؤخراً العديد من الشركات والأشخاص يبيعون الوهم للأقباط وينصبون عليهم.
قال «قلادة»: «الهجرة إلى الخارج قسمان، الأول لمن يقدر أن يدفع مبالغ كبيرة إلى سماسرة تقديم ورق الهجرة وهؤلاء يكونون فى الغالب على قدر من الثقافة والتعليم، والقسم الثانى هم من لا يمتلكون قدرة مالية، فيلجأون إلى الهجرة غير الشرعية وغالبيتهم من الطبقة الفقيرة من القرى والصعيد عبر رحلات الموت المقبلة من البحر، ومن ينجو منهم فى تلك الرحلات يكشفون عن صدمتهم من الواقع الذى كانوا لا يتمنونه، حيث إن بلاد المهجر لم تعد مثل السابق بعد اجتياح الأزمة الاقتصادية بلدان العالم كله.
أضاف «قلادة»: «الكثير من الأقباط يقعون فريسة لشركات وهمية فى الخارج توهمهم بالقدرة على مساعدتهم بالهجرة ليكتشفوا بعد ذلك وقوعهم ضحية للنصب من مافيا تعيش خارج البلاد وتروج لمصداقية مزيفة، ما يدفعهم كجمعية أهلية فى إيطاليا لمناشدة كل من يرغب فى الهجرة أن يتبع الوسائل المشروعة فقط عن طريق سفارة الدولة المراد السفر إليها فى القاهرة».
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى
- أراضٍ زراعية
- أكتوبر المقبل
- استاد بورسعيد
- الأزمة الاقتصادية
- الاتحاد الأوروبى
- البلاد العربية
- البلدان العربية
- التسويق العقارى
- التواصل الاجتماعى
- القسم الثانى