روجينا: لم أتردد فى تقديم دور راقصة فى «الطبال».. وخفة دم «سوسكا» لا تخدش الحياء

10:12 م | الاثنين 27 يونيو 2016

تشارك الفنانة «روجينا» بعملين دراميين فى الموسم الرمضانى، وتجسد دور الفتاة الشعبية القوية التى يُقتل زوجها، لتواجه الحياة فى مسلسل «الأسطورة»، كما تتقمص دور راقصة الملاهى الليلية فى «الطبال»، وفى حوارها لـ«الوطن» كشفت «روجينا» سبب موافقتها على تقديم دور الراقصة، والصعوبات التى واجهتها خلال تجسيدها للدور، وعملها الدائم مع المخرج محمد سامى، كما تحدثت عن رأيها فى الفنان محمد رمضان، والأضرار التى لحقت بها بسبب منصب زوجها الدكتور أشرف زكى كنقيب للممثلين.

{long_qoute_1}

■ كيف تقيّمين تجسيدك لشخصية «سوسكا» الراقصة فى مسلسل «الطبال»؟

- سعادتى بتجسيد شخصية الراقصة «سوسكا» لا توصف، فمنذ أن بدأت فى تصوير مشاهدى بالمسلسل وأنا أشعر بسعادة تغمرنى فى كل مشهد، فشخصية «سوسكا» مختلفة وجديدة، ولم أقدمها من قبل، ويعود ذلك إلى خفة دمها، والحمد الله ردود الفعل التى جاءتنى عقب عرض العمل كانت جيدة.

■ ولكن البعض قد يتردد فى قبول هذه النوعية من الشخصيات.

- لم أتردد إطلاقاً، ومنذ اللحظة الأولى التى علمت فيها أننى سأجسّد دور الراقصة «سوسكا» لمعت عينى وشعرت بأنى «طايرة من الفرحة»، وعلى الفور وافقت على الدور، كما أن الشخصية لا يوجد بها أى شىء خادش للحياء، فأنا أقدم دور فتاة تُدعى «سوسكا» مهنتها الرقص.

■ هل قمت بأخذ دروس فى الرقص من أجل تجسيد الدور؟

- منذ صغرى وأنا أحب الرقص، ولدىّ مقومات جيدة للرقص كهاوية، ولذلك لم أكن فى حاجة إلى دروس رقص، إضافة إلى أن شخصية «سوسكا» ليست راقصة محترفة، فهى فتاة كل ما يشغل بالها هو البحث عن رزقها، وإيجاد مورد مالى لتصرف على نفسها منه، وتعمل على البقاء فى الملاهى الليلية لهذا السبب.

{long_qoute_2}

■ وما ردك على من يحرّم مشاهد الرقص وتلك الأدوار فى الأعمال الدرامية؟

- الفن إبداع، وحرية رأى، ولا يمكن أن نقدم فى الدراما شخصية حقيقية، أو مهنة موجودة فى المجتمع ونتجنب سلبياتها لنُظهر فقط الإيجابيات، فلو قمنا بذلك سنكون غير محايدين، فدور الفن هو نقل الصورة الحقيقية للمشاهدين، وتقديم صورة نحاكى فيها الواقع الذى نعيشه، وليس دورنا كفنانين اختزال الحقيقة فى الإيجابيات فقط، وأبسط رسالة لمن يقول ذلك هى أن نقول له: «لو مش عاوز تتفرج ما تتفرجش».

■ كيف كانت كواليس العمل مع الفنان أمير كرارة؟

- الكواليس كانت رائعة بين فريق العمل، بقيادة المنتجة دينا كريم، والعمل مع الفنان أمير كرارة ممتع، ورغم توقف التصوير لأكثر من مرة لظروف إنتاجية فإننى كنت دائماً أؤكد لهم أن «الطبال» سيحظى باستقبال جماهيرى كبير، وهو ما حدث بالفعل.

■ وما الجديد الذى يحمله تجسيدك لشخصية «حنان» فى مسلسل «الأسطورة»؟

- «حنان» هى عشقى، ربما تكون من أكثر الشخصيات التى أحببتها طوال حياتى الفنية، فرغم أنها أرهقتنى للغاية فإننى أرى أنها من أقرب الأدوار إلى قلبى، ومن صعوبتها أتذكر حديثاً قصيراً دار بينى وبين المخرج محمد سامى خلال التصوير، قلت له: «أنا شقيت فى التمثيل بسبب شخصية حنان»، فصعوبة الشخصية كانت تكمن فى النقلات الحادة التى تمر بها درامياً، بداية من زواجها بـ«رفاعى» مروراً بموته، وانتهاء بزواجها من «ناصر» وحتى نهاية العمل.

■ وما الجوانب الإيجابية التى عوضت إرهاق شخصية «حنان» لك؟

- أحببت فى حنان «جدعنتها»، فهى تمثل البنت الشعبية القوية، والقادرة على حماية أسرتها طيلة فترة غياب الرجل، وأحببت فيها أيضاً قوتها وشجاعتها، فهى فتاة استطاعت أن تتحمل الظروف الصعبة التى مرت بها، وهى ظروف ربما لا يتحملها رجال أقوياء.

■ وكيف تحضرت لك هذه الصعوبات التى تواجهينها فى «الأسطورة»؟

- جمعنى بالفنان محمد رمضان العديد من الجلسات قبل التصوير، للوقوف على تفاصيل العلاقة بيننا داخل أحداث العمل، وأعتقد أننا جنينا ثمار تلك الجلسات عقب بدء تصوير المسلسل، حيث أصبحت بيننا كيمياء ساعدتنا بسهولة على تصوير مشاهدنا، والحمد لله المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وأشاد به النقاد.

■ وهل فكرت أو ترددت قبل الوقوف أمام محمد رمضان فى «الأسطورة»؟

- كان من المفترض أن أعمل مع محمد رمضان منذ سنوات، ولكن تلك المشاريع الفنية لم تكتمل، وعندما عرض علىّ «الأسطورة» وافقت دون تردد، لأننى أرى أن محمد رمضان فنان كبير، وهو فى الحقيقة إنسان بسيط للغاية، يحب فنه ويعمل للنجاح فقط، وأتمنى أن نجاحنا فى المسلسل ينتقل إلى مسرحية «أهلاً رمضان»، المقرر عرضها خلال عيد الفطر المبارك، فالمسرحية مختلفة تماماً عن المسلسل.

■ ولماذا يختارك المخرج محمد سامى دائماً للمشاركة فى الأعمال الدرامية؟

- محمد سامى جعلنى أكسر قاعدتى التى كنت أمشى عليها طيلة مشوارى الفنى، وهى عدم التقرب للمخرجين وتوطيد علاقاتى معهم، وعلاقتى بـ«سامى» تخطت مرحلة الصداقة، وأصبحنا نشبه الإخوة، فأنا دائماً ألجأ إلى «سامى» فى كافة مشاكلى الفنية.

■ ولكن البعض يرى أن مثل هذا التعاون يعبر عن فكرة الشللية.

- هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة، لأن محمد سامى مخرج مبدع ومتميز، ويعمل بجهد لتوصيل رسالته، وأنا ممثلة مجتهدة، وأسعى دائماً لتقديم أفضل ما لدىّ، ولو كانت هناك شللية كان الجمهور سيشاهدنى أقدم أدواراً عادية وليس بها أى جديد، ولكن فى كل عمل أقدمه مع «سامى» أظهر مختلفة.

■ وهل أضرك منصب زوجك أشرف زكى كنقيب للممثلين على المستوى الفنى؟

- بكل تأكيد، فمنصب زوجى جعلنى أجلس فى منزلى فترة طويلة دون عمل، وذلك لأن أى دور كنت سأظهر فيه، أو أى نجاح سأحققه، كان سيقال إنه بسبب تولى زوجها منصب النقيب، ولكن الحمد الله الفترة التى ابتعد فيها زوجى عن المناصب والنقابة استطعت أن أحقق فيها نقلة فنية هامة بمسيرتى، وبالتحديد فى مسلسلى «مع سبق الإصرار»، و«حكاية حياة».

■ وهل شجعت ابنتك «ميا» على دخول الوسط الفنى؟

- «ميا» ليست ممثلة، فهى ما زالت طالبة فى قسم الإخراج بمعهد السينما، ولكنها مساعدة مخرج، وتعمل منذ قرابة العامين مع المخرج رامى إمام، وهذا العام تشارك فى مسلسل الزعيم «مأمون وشركاه».

■ ولماذا لم تقدم نفسها كممثلة؟

- «ميا» لم تكن تحب التمثيل، وحينما قررت دخول المعهد قالت لى إنها تفضل أن تدخل المجال ولا تقف أمام الكاميرا، فما كان علىّ إلا أن أشجعها.

■ ولماذا ابتعدت عن السينما؟

- لم أبتعد عن السينما، ولكنها هى التى ابتعدت عنى، فأنا أتمنى أن أقدم دوراً سينمائياً ناجحاً، وهنا أنا لا أتكلم عن حجم الدور، أو عدد مشاهده، ولكنى أتحدث عن دور جيد يُشبع طموحاتى ورغباتى الفنية، وربما أجد تلك الأدوار تليفزيونياً، ولكن فى السينما كافة الأدوار التى تُعرض علىّ تكون ضعيفة وغير جيدة.

■ ما العمل الذى ترين أنه الأفضل فى رمضان؟

- كل الأعمال المقدمة هذا الموسم أراها رائعة ومتميزة، فالموضوعات والأفكار المعروضة مختلفة وجذابة، كما أن الصورة تخطف أعين المشاهدين من الوهلة الأولى، لذلك أتمنى أن تنال كافة الأعمال النجاح، وأن يحقق كل زملائى وأصدقائى نجاحاتهم، لأنه سيعود علينا جميعاً.