أشرف زكى: لاعبو «القومى» عملة نادرة.. ويتعرضون لظلم شديد

كتب: إنجى الطوخى وهبة وهدان

أشرف زكى: لاعبو «القومى» عملة نادرة.. ويتعرضون لظلم شديد

أشرف زكى: لاعبو «القومى» عملة نادرة.. ويتعرضون لظلم شديد

لم يتردد أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، فى حديثه مع «الوطن»، فى التأكيد على الظلم الذى يتعرض له لاعبو السيرك القومى فى مصر سواء فى المرتبات أو التأمينات، أو فى طريقة تعيينهم فى الدولة، معتبراً أنها القضية الأساسية التى تسعى النقابة لحلها حالياً. أشرف زكى قال لـ«الوطن» إن لاعبى السيرك عملة نادرة، وهم مع قدراتهم الخاصة لا يجدون الرعاية ولا الاهتمام الكافى من الدولة: «الدولة يقع عليها اللوم فيما يتعلق بنظرتها للفن الشعبى وإيمانها بدوره، خصوصاً السيرك، ولا أبالغ إذا قلت إن ميزانية البيت الفنى للفنون الشعبية -الذى يتبعه السيرك القومى- فى السنة لا تتجاوز قيمة مسلسل تليفزيونى فاشل».

عدد لاعبى السيرك، حسب «زكى»، ليس كبيراً، لا يتجاوز 100 أو 150 فرداً، وما يقدمونه من فن لا يستطيع أى شخص القيام به، وبالتالى هى مهنة على وشك الانقراض: «فنانو السيرك مظلومون وأناشد الدولة -متمثلة فى رئيس الوزراء- أن تعيد النظر فى التعامل مع فنانى السيرك.

المفارقة من وجهة نظر «زكى» هى أن السيرك قد يحقق عائداً يصل إلى 50 ألف جنيه فى اليوم الواحد، رغم ضعف الإمكانيات، ومع ذلك هناك مؤسسات فى الدولة يتم إنفاق أموال طائلة عليها ولكنها لا تحقق أى عائد حتى لو كان 10 أو 20 جنيهاً فى اليوم، حسب قوله: «أول بند للنهوض بالسيرك هو شروط التعيين، فلا بد أن تختلف شروط تعيين لاعبى السيرك عن شروط تعيين الموظفين الآخرين فى الدولة، لأن لاعب السيرك ليس خريج كلية تجارة أو زراعة، بل هو صاحب مهارة وكفاءة مختلفة».

«للأسف الدولة تكيل بمكيالين فنحن لدينا شباب على أعلى درجات من الكفاءة، فى الوقت الذى نسمح فيه للسيرك من أوروبا وغيره بأن يأتوا لكى يبيعوا لنا الهوا، لاعبو السيرك فى أوروبا ليسوا أفضل مهارة وأداء من لاعبى السيرك المصريين، ولكنهم أفضل مظهراً». وحدد «زكى» البند التالى فى النهوض بالسيرك وهو العناية بمظهر اللاعبين: «عندما كان يتم تأجير السيرك القومى للسيرك الأوروبى كانوا يحددون سعراً للتذكرة بما يتراوح بين 400 و500 جنيه، وأحد أسباب رفع التذكرة هو حرصهم على جودة الشكل والمظهر الذى يقدمونه ويظهرون به، لذا فهؤلاء الناس يعرفون قيمة السيرك ونحن لا نقدره، وبالتالى نحن أولى بأن نحقق هذا التطوير فى مجال المظهر. مرتبات اللاعبين والتأمين على حياتهم كانت البند التالى الذى أكد عليه «زكى» الذى اعتبره مقدماً على بقية البنود الأخرى: «أعلى لاعب فى السيرك بياخد 1000 أو 1500 جنيه، يجب على الدولة أن تضع مرتبات مناسبة للعاملين فى السيرك، لأنه لا يملك وظيفة أخرى، كما أنه أعطى حياته وعمره كله للسيرك ووظيفته فيه». وحول دور النقابة فى عملية التطوير، قال: «نحن لدينا 12 شعبة، أول شعبة مظلومة هى شعبة السيرك، وكنقابة نشرف أن يكون عندنا شعبة مثل السيرك القومى ونحن نحاول أن نوفر لهم كل ما نقدر عليه، ولكن فى النهاية يد النقابة مغلولة، فأنا لا أستطيع أن أقول إننى سأصنع من أجل لاعبى السيرك تأمينات لأننى أعامل كل أعضاء شُعب النقابة سواسية».

ما تستطيع النقابة تقديمه للاعبى السيرك، حسب «زكى» هو السعى لتوصيل طلباتهم إلى الدولة من أجل تغيير أوضاعهم، مؤكداً أنه وضع ذلك ضمن خطته: وأكد «زكى» أن وزير الثقافة السابق فاروق حسنى أدرك كل ذلك فى أواخر فترة توليه منصبه، وسعى بالفعل إلى تجديد البنية التحتية للسيرك: وسنسعى الفترة المقبلة مع رئيس الوزراء لتنفيذ المطالب الثلاثة للاعبى السيرك وهى إعادة النظر فى التعيين والتأمينات، وزيادة المرتبات بالإضافة إلى بند استحدثته النقابة هو بدل ندرة لأن هؤلاء اللاعبين قيمة وثروة قومية للبلد».

 


مواضيع متعلقة