هشام نزيه: تعمدت البساطة فى موسيقى «أفراح القبة» بدون «نحنحة أو فرد عضلات»

10:18 م | الأحد 26 يونيو 2016

يواصل الموسيقار هشام نزيه، تألقه للعام الثالث على التوالى فى دراما رمضان، بعد نجاح تجربتى «السبع وصايا»، و«العهد»، معتمداً فيهما على أجواء صوفية، ونصوص قبطية، ليثبت تميزه هذا العام بوضع موسيقى مسلسل «أفراح القبة»، الذى يحتل المرتبة الأولى فى استفتاء النقاد حول السباق الرمضانى الحالى.

وأكد هشام نزيه، أن الصورة والديكورات فى «أفراح القبة»، تبدو عصرية جداً، وهو ما تطلب استخدام آلات الأوركسترا والوتريات بمختلف أنواعها، لافتاً إلى أنه لا يوجد فى الموسيقى التى يقدمها هذا العام، شىء غير مألوف كالمعتاد، مقارنة بموسيقى «العهد»، أو نوع غناء مختلف، مشيراً إلى أنه ما زال فى مرحلة التأليف.

قال «نزيه» لـ«الوطن»: «فى البداية قرأت الرواية المأخوذ عنها العمل لنجيب محفوظ، ثم قرأت الحلقات كاملة، وعقدت جلسة مع المخرج محمد ياسين لمناقشة التفاصيل، وخلال التحضيرات الأولية، وجدت أن الملمح الإنسانى فى الرواية، يطغى بقدر كبير على الأحداث، لدرجة أنه جعلنى أقع فى غرام كل الشخصيات، فالعمل به حالة من الدفء الشديد، الذى يجعلك تتعاطف مع جميع أبطاله، ويمكن أن نلخصه بأنه «ألم إنسانى بوجع دافئ»، ومن هنا حاولت أن تكون الموسيقى مختزلة ومجردة، وتتسم بالبساطة، ليس بها «فتونة» أو «فرد عضلات».

وأضاف: «العذوبة كانت الشىء الذى وصلنى من أول مشهد رأيته، وبالتالى الصعوبة كانت فى الوصول إلى هذه الحالة، بلحن بعيد عن اللف والدوران، أو موسيقى تنتهج الشرح، وكان هدفى بمجرد سماع الموسيقى أن تصل الحالة للجمهور بسرعة، وبأقل مفردات وعناصر وتفاصيل، بدون أن يشعر المتلقى أننى تعبت فى توصيل الحالة، وفى تكوين الموسيقى راعيت الفترة الزمنية التى تدور فيها أحداث العمل، ولكن بطريقة غير مباشرة، بالإضافة إلى حالة النوستالجيا والحنين للماضى التى تنتابنا عندما نشاهد الأعمال القديمة، لذلك كنت حريصاً على أن تكون الموسيقى قريبة لنا كمصريين، وفى نفس الوقت عدم حصرها فى كونها شيئاً محلياً». وتابع: «الأجزاء التى تتحدث عن الحارة التى تعيش فيها عائلة (تحية)، لم أرغب فى تقديم موسيقى خاصة بالحارة فقط، أو القاهرة، لأن معانى الصورة أسمى من كونها حدوتة حدثت فى مصر، فالموسيقى عندما يكون لها طابع دولة، بذلك تحكم عليها بالحبس داخل جغرافيا المكان، وهذا ما لا أريده، والمسلسل يتميز بأن كل شخصية به تتحدث من داخلها، وتحكى عن نفسها، لهذا الموسيقى كانت فى حاجة لتكون فردية فى بعض اللحظات، كما ركزت أكثر للوصول إلى العذوبة، وتجنب النحنحة».