«الكومباوند» يتفوق على الحارة الشعبية فى دراما رمضان

10:05 م | السبت 25 يونيو 2016

تركز دراما رمضان هذا العام على الطبقات الثرية بشكل ملحوظ، من خلال نقل مشاهد من مختلف المسلسلات، تعبر عن حياة الطبقات العليا، ومعظم الأعمال تم تصويرها داخل «كومباوندات» غاية فى الفخامة، فى التجمع الخامس، والشيخ زايد، و6 أكتوبر، وبعض الأماكن الساحلية، التى تعكس صورة جميلة للحياة فى مصر، كما ظهر فى مسلسلات «فوق مستوى الشبهات»، و«كلمة سر»، و«الخانكة»، و«أبوالبنات»، و«وعد»، لتقل دراما الطبقات الشعبية أو مسلسلات الحارة بشكل ملحوظ، مقارنة بالسنوات السابقة، لتقتصر على 3 أعمال فقط، هى «الطبال»، و«صد رد»، و«الأسطورة».

{long_qoute_1}

وأكد سعد هنداوى، مخرج «كلمة سر»، أنه كان حريصاً على إخراج صورة مبهرة للعمل، رغم الصعوبات التى واجهها أثناء فترة التصوير، لافتاً إلى أن هذا ليس معناه أن تكون الصورة منعزلة عن العالم، ولكن من الممكن أن تكون داخل حى شعبى، وتخرج صورة شديدة الجمال، وهو أمر أرجعه لرغبة المخرج فى تقديم صورة قبيحة أو جميلة.

وقال «هنداوى» لـ«الوطن»: «معظم أماكن التصوير كانت فى «كومباوند» فى 6 أكتوبر، وآخر فى الشيخ زايد، والجمهور سيرى مناظر خلابة خلال الحلقات المقبلة، ورغم الصورة الجمالية التى عرضت على الشاشة، فإننا اضطررنا للتصوير فى الأماكن المتاحة، والآمنة لفريق التصوير فقط، وكان أمامنا أماكن هى الأفضل على الإطلاق للتصوير، من حيث الجو العام، بالنسبة للمشهد والأحداث وحركة الممثلين، إلا إنها كانت غير آمنة، والتحكم فيها صعب، فلم أجازف بالتصوير فيها، واخترت الأصلح للفريق، حتى وإن كان بإمكانيات أقل».

وأضاف: «فريق العمل لا يقل عن 120 فرداً، وبالتالى لن أستطيع المغامرة كمخرج، أو جهة إنتاج، فقد نتعرض لحادث، وهذا ما حدث بالفعل وتم الاعتداء على طاقم التصوير فى أماكن مختلفة، آخرها منذ شهور قليلة أثناء التصوير، رغم الحصول على تصاريح من جهات أمنية لمواقع التصوير، ومن الصعوبات التى واجهتنا أثناء اختيار أماكن التصوير، صعوبة استخراج تصاريح للتصوير فى أماكن معينة، منها العين السخنة، ولدينا تصوير مشاهد لمدة يومين على البحر، وتقدمنا بالطلب منذ أكثر من شهرين، ولم يتم الرد علينا حتى الآن، رغم عرض المسلسل، كما نواجه صعوبات شديدة بطلب مبالغ خيالية للتصوير فى مطار القاهرة، والأماكن الأثرية، وكل هذا يؤثر على اختيار مواقع التصوير، ليضطر المخرج لإيجاد حلول، ولو استجابت تلك الجهات بإمكاننا نقل صورة أفضل».

{long_qoute_2}

وتابع: «ظهور صور جمالية فى معظم الأعمال هذا العام له علاقة أولاً بالنص المكتوب، وبناء عليه يتم اختيار «اللوكيشن»، وشكل الشخصيات التى تعيش فى أماكن لها مواصفات خاصة حسب وضعها الاجتماعى، ولم يقتصر الجمال على الأثرياء فقط، بل هناك أحياء شعبية يمكن نقلها بشكل خلاب، والفكرة هى ماذا يريد أن يقدم المخرج؟ القبح أم الجمال بعين موضوعية، مهما كانت تلك الأماكن فقيرة مادياً، وهناك فهم خاطئ بأن الصورة الجميلة تقتصر فقط على التصوير فى أماكن شديدة الثراء، ولا ننكر أنها خلابة وبها جمال، ولكن الأماكن الفقيرة تحمل جماليات أخرى فى التصوير».

وأكد جمال العدل، منتج «فوق مستوى الشبهات»، أنه اختار «الكومباوند» الذى يعيش فيه لتصوير معظم مشاهد المسلسل، لافتاً إلى أنه على علاقة طيبة بإدارته، وبالتالى كانوا متعاونين جداً، وقدموا له تسهيلات فى الدفع، وفى المقابل قدم العمل دعاية قوية للمكان. وقال «العدل» لـ«الوطن»: «الأمر لم يكن متعمداً على المكان، والاختيار راجع للنص، وسبق وطلب الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحسين صورة العشوائيات فى السينما، ولكن لم تطبق فى الدراما، وميزة «الكومباوند» أنه مناسب للعلاقات الجغرافية داخل الرواية، فالأمر يتطلب وجود بعض العائلات بالقرب من بعضها، ولا يمكن تنفيذها داخل أى ديكور، إلى جانب أن الإدارة كانت متعاونة جداً، وسعيدة بوجود الفنانة يسرا»، وأشار «العدل» إلى أن أى مخرج بإمكانه نقل الصورة الجمالية حتى من داخل الأحياء الشعبية، مؤكداً أنه على استعداد لتحويل القبح إلى جمال إن أراد.