بالفيديو| محمد عبدالمطلب.. مسحراتي الأحياء الشعبية

كتب: محمود عباس

بالفيديو| محمد عبدالمطلب.. مسحراتي الأحياء الشعبية

بالفيديو| محمد عبدالمطلب.. مسحراتي الأحياء الشعبية

"يا مؤمنين بالله، يا موحدين بالله، قوموا كفاية نوم، هي الحياة كام يوم، وبالصلاة والصوم، يرضى علينا الله".. نداء صدح به ذلك الصوت الذي عشقته الأسماع مادحا في رمضان ومعليا من قيمة بركاته، غير أنه قرر، هذه المرة، أن يرتدي ثوب "المسحراتي"، الذي يجوب الحواري مناديا على أهلها، مذكرا إياهم بالتسبيح والذكر والصلاة التي تفوق النوم خيرا وبركة.

 

أغنية "نداء المسحراتي"، للراحل محمد عبد المطلب، شهدت لمحة دينية خالصة تمثلت في حث المؤمنين على التوجه بدعواتهم الخالصة إلى الله، مبشرهم بأن باب السماء مفتوح، وأن ربهم، في علاه، قريب من كل من دعاه، ويمني التائهين عن طريق الله بأن باب الرضا مفتوح يستقبل الصائمين العائدين عن أخطائهم.

 

"يا عم عبدالعال.. يا خليل.. يا أبو منصور.. يا أبو العينين.. يا جلال.. يا غريب.. يا حج سرور"، ذلك المقطع هو ما صور عباءة "المسحراتي" المعروفة، تجلت في أغنية الراحل محمد عبدالمطلب، حيث انضمت تلك الأسماء إلى عدد آخر من أسماء أهالي الحارات الشعبية الذين اعتاد "المسحراتي"، قديما، أن يناديهم بأسمائهم رغبة منه في إيقاذهم، علاوة على تلك الطبلة الشهيرة التي تتصدر دقاتها جميع كوبليهات الأغنية، ثم ترد عليها آلة القانون بدقتين متتابعتين، إمعانا في إدخال السامعين إلى أجواء "مسحراتي الأحياء الشعبية".

 

"نداء المسحراتي"، الذي أنتجته الإذاعة المصرية أواخر العقد الخمسيني، كانت عبارة عن أغنية وحيدة تمتد لـ"10 دقائق"، اختتمها "عبدالمطلب"، بذات البشرى التي بدأ بها ندائه كـ"مسحراتي"، حيث هنأ كل من صام رمضان على نيل رضا ربه، قائلا: "يا فرحته يا هناه، هاينول رضا مولاه"، ثم يعيد النداء على "الحاج مرسي"، وعيد وأحمد، وعم حجاب، وأبو إسماعيل، وسعيد وسيف وأبو غلاب.. مناديا إياهم بالقيام للسجود وتسبيح الله قبل بدء صيامهم.


مواضيع متعلقة