بروفايل| في ذكرى ميلاده.. محمد عبدالمطلب "اسأل مرة عليا"

بروفايل| في ذكرى ميلاده.. محمد عبدالمطلب "اسأل مرة عليا"
- غناء، مواويل، محمد عبدالمطلب، طرب، ذكرى ميلاد
- غناء، مواويل، محمد عبدالمطلب، طرب، ذكرى ميلاد
- غناء، مواويل، محمد عبدالمطلب، طرب، ذكرى ميلاد
- غناء، مواويل، محمد عبدالمطلب، طرب، ذكرى ميلاد
تشعر معه بطول المسافة التي قطعها بين "السيدة وسيدنا الحسين"، لينول كل الرضا بعد أن اشترى "الدبلتين والإسورة"، للحسناء التي تجلس مطلة برأسها وضفائرها من إحدى مشربيات أحياء القاهرة القديمة، تستمتع بتموجاته الصوتية وهو يغني لها، "حبيتك وبحبك وهحبك ع طول"، صوته الأربعيناتي يخترق أثير الإذاعة بسلاسة فيصل إليك، ويلاحقك قبل أن تتمنى حسنائه، "يا حاسدين الناس مالكم ومال الناس".
هو المطرب الذي استطاع أن يأثر قلوب عددًا كبيرًا من محبي الطرب الشعبي القديم، ولد بداية القرن المنصرم عام 1910 في مثل هذا اليوم، يستطيع أن يأخذك بصوته في جولة داخل دروب المحروسة المزينة بالأنوار الملونة، عشية يوم رؤية هلال الشهر الكريم، "رمضان جانا غنوا معانا أهلا رمضان"، تلك الأغنية التي اكتسحكت الأناشيد الدينية والتواشيح، وأصبحت أيقونة حقيقية لشهر رمضان.
جاب محمد عبدالمطلب عبدالعزيز الأحمر، قهاوي شبراخيت بمحافظة البحيرة، مسقط رأسه، بحثًا عن سماع موسيقى الأسطوانات لمنيرة المهدية، عبداللطيف البنا، ولم يجد الشاب حرجًا بداية في العمل كـ"مذهبنجي" عام 1924، في فرقة "داوود حسني" الذي تتلمذ على يده، ثم التحق بفرقة "محمدعبدالوهاب"، ثم كمطرب منفرد في فرقة الراقصة بديعة مصابني، عام 1932.
كما عمل في كازينو الراقصة فتحية محمود، ببا عزالدين، قبل أن يبذغ نجمة بشدة مع غنائه "ودع هواك وأنساه"، و"مبيسألش عليا أبدًا".
لم يسطتع الشاب تكملة تعليمه، رغم التحاقه بالكتاب في قريته، "ياما نديته واترجيته إنه يرق شوية أبدًا"، ولكنه استطاع حفظ القرآن الكريم، ولم يقف عدم تعليمه كعقبة في مسيرته الفنية، فحصل على وسام الجمهورية من الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر عام 1964، وتزوج عبدالمطلب أربع مرات خلال حياته، "ده الوصل جميل حلو يا محلاه"، كما قدم عدد كبير من المواويل التي لاقت نجاحًا كبيرًا وقت غنائها.
مع زوجته نرجس شوقي خاض تجربة التمثيل، انتجا سويا فيلم "الصيت ولا الغنى"، 5 شارع الحبايب، كما شارك في أفلام: "تاكسي حنطور، خلف الحبايب، علي بابا والأربعين حرامي، كدب في كدب، الجيل الجديد، بيني وبينك". مثل مسرحية "يا حبيبتي يا مصر".
أشهر أغنياته: "السبت فات، بياع الهوى راح فين، يا ليلة بيضا، يا أهل المحبة، أول ما سجله على أسطوانة كانت أغنية، بتسأليني بحبك ليه، آخرها اسأل مرة عليا، بينهما غني ما يزيد عن ألف أغنية".
خفقت شمس عبد المطلب عن سماء الغناء والدنيا في أغسطس من العام 1980، لكنه استطاع أن يحقن فنه في جيل جاء بعده وحاول الحفاظ على الرتم المميز لمطلب، من التحكم فيه نفسه وتفخيم بعض الكلام والحروف والإطالة فيها، ومن أشهر تلامذته، محمد رشدي ومحمد العزبي.