الصدمة فى أوروبا.. والباحثون عن «نموذج الاتحاد»: «يا ميلة بخت المصريين»

09:28 م | السبت 25 يونيو 2016

ظل الاتحاد الأوروبى محل اهتمام كبير من عدد غير قليل من الشباب المصرى فى عدد من الجامعات المصرية، باعتباره نموذجاً يستحق الدراسة والتدقيق، توصيات عديدة وأمنيات كثيرة تعلقت بنموذج عربى على أرض الواقع يجمع قوة وتأثير مثيله الأوروبى، لكن الخروج المباغت للدولة العظمى جاء ليصدمهم جميعاً.

{long_qoute_1}

مريم، الشابة التى عملت لشهور بصحبة زملائها على نموذج بعنوان «الاتحاد الأوروبى» بجامعة عين شمس، باتت تعلم جيداً الآن أن خروج بريطانيا من شأنه إضعاف قوة الاتحاد، إلا أنها أكدت فى الوقت نفسه «مع ذلك لسة بيدونا دروس» ترى مريم أن الاتحاد من القوة التى تجعله غير قابل للتأثر بخروج دولة حتى لو كانت بحجم بريطانيا «28 دولة لما يخرج دولة أو اتنين مش هيتدمر، ميزة الاتحاد الأوروبى إنه عنده اتفاقيات قوية ومرنة تنطبق حتى على غير الأعضاء وده هيسمح باستمرار نشاطهم الاقتصادى».

مميزات عدة يوفرها الاتحاد المهدد بالتفكك لأعضائه تمنّت مريم لو أن لدى العرب رُبعها «فكرة إن فيه بنك للاستثمار الأوروبى، لو عندنا بنك زيه مش هنحتاج أى فلوس من بره، ميزة زى الشينجن، بين الدول العربية هتفرق كتير فى اقتصاديات الدول العربية، بنتكلم فى تنوع اقتصادى وثقافى حقيقى، صحيح الاتحاد مهدد بالتفكك فى حالة خروج دول تانية بدأت تفكر، لكن الأكيد إنه علّمنا حاجات كتير». أحمد مصطفى حافظ، الطالب بجامعة عين شمس، شاب آخر ممن شاركوا فى نموذج الاتحاد الأوروبى، أحصى بدوره الدروس التى قدمها حتى الانفصال «ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء، كان عارف إن فكرة الانسحاب هتضر، مع ذلك الراجل استقال، منتهى الشفافية والنزاهة، صحيح هو ضد الفكرة لكن ماخوّنش حد، ومكانش ليه مصلحة ولا تمسك بالمنصب فى كل الحالات، مجرد خادم للشعب، وفّى بكلمته وده الدرس الأهم».

درس آخر تعلمه أحمد عبر عنه بقوله: «الناس اختارت، واختيارها هيسبب لهم مشاكل كتير منها اضطرار إنجلترا لتعديل المعاهدات الدولية اللى كانت عاملاها، لكن كل ده مش مهم قدام اختيار الناس، مفيش حاجة خوّفتهم، وعشان خاطر اختيارهم المعاهدات هتتعاد بشكل منفرد مع كل دولة أوروبية والضرايب هتزيد ومعاها الفوايد اللى هم منتظرينها».