بعد «الانفصال».. البريطانيون يسألون «جوجل»: «ما هو الاتحاد الأوروبى؟»

09:24 م | السبت 25 يونيو 2016

لأشهر عديدة، ظل الجدل دائراً فى الأوساط العالمية حول نية بريطانيا إجراء استفتاء على البقاء فى الاتحاد الأوروبى أو الانفصال عنه، وشهدت الأوساط السياسية البريطانية جدلاً محموماً حول تداعيات وجدوى الانفصال على المستويين البريطانى والأوروبى، حتى جاء اختيار الناخبين البريطانيين بالانفصال عن الاتحاد بنسبة 51.9%، وهو ما كان يوحى بأن هؤلاء الناخبين كانوا على دراية واسعة بتأثيرات وتداعيات مثل هذا القرار، إلا أن إحصائية لشركة «جوجل» العالمية كشفت عن أن المواطنين البريطانيين باتوا نادمين على التصويت لصالح الانفصال. صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أشارت إلى أن «جوجل» نشرت إحصائية، صباح أمس، كشفت أن نصف البريطانيين تقريباً لم يكن لديهم معرفة كاملة بما صوّتوا لصالحه، وذكر عدد كبير من الناخبين البريطانيين أنهم «نادمون على التصويت لصالح الانفصال».

{long_qoute_1}

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مواطن بريطانى، قوله: «رغم أننى صوّتُ لصالح الانفصال، فإننى استيقظت لأجد نفسى نادماً على ما فعلت، ولو كان لدىّ الفرصة للتصويت مجدداً، فإننى سأصوت على البقاء فى الاتحاد الأوروبى».

وتابعت الصحيفة: «كشفت (جوجل) ارتفاعاً حاداً فى نسبة البحث فى أوساط البريطانيين، ليس فقط عن نسب التصويت، وإنما عن الأسئلة الأساسية التى يفترض أن يكونوا على علم بها، مثل تداعيات قرار التصويت، فبعد ثمانى ساعات فقط من إغلاق باب التصويت، كانت الأسئلة الأكثر بحثاً على (جوجل) بالنسبة للبريطانيين هى: كيف أصوّت فى استفتاء الاتحاد الأوروبى؟ ما هو الاتحاد الأوروبى؟ ما هو الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى؟ ما موعد التصويت؟ أين يمكننى التصويت؟ لماذا يجب أن نبقى فى الاتحاد الأوروبى؟ ما هى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى؟». وتابعت: «الأكثر دهشة بالنسبة لـ(جوجل)، كان السؤال الخاص بماهية الاتحاد الأوروبى من الأساس، فرغم حالة الجدل التى سادت أوساط البريطانيين بعد إعلان النتائج ومعرفتهم بالتداعيات الكارثية لمثل هذا القرار، فإن الأكثر إثارة للدهشة هو أن جزءًا كبيراً من البريطانيين لم يعرفوا ما هو الاتحاد الأوروبى من الأساس وبحثوا عنه من خلال (جوجل)، إلى درجة أن سؤال (ما هو الاتحاد الأوروبى؟)، بات هو ثانى أكثر الأسئلة تداولاً على (جوجل بريطانيا) خلال اليومين الماضيين».