أهالى قرية «زهرة» يستيقظون على صوت «بطة»: اصحى يا نايم

أهالى قرية «زهرة» يستيقظون على صوت «بطة»: اصحى يا نايم
- شهر رمضان
- صلاة العشاء
- عمل خير
- مرة أخرى
- مش عيب
- منتصف الليل
- أبنائها
- أجر
- أسر
- شهر رمضان
- صلاة العشاء
- عمل خير
- مرة أخرى
- مش عيب
- منتصف الليل
- أبنائها
- أجر
- أسر
- شهر رمضان
- صلاة العشاء
- عمل خير
- مرة أخرى
- مش عيب
- منتصف الليل
- أبنائها
- أجر
- أسر
- شهر رمضان
- صلاة العشاء
- عمل خير
- مرة أخرى
- مش عيب
- منتصف الليل
- أبنائها
- أجر
- أسر
«اصحى يا نايم.. وحّد الدايم.. رمضان كريم»، على غير العادة تنطلق هذه المقولة من صوت أنثوى، سيدة من قرية «زهرة» بالمنيا قررت أن تعمل «مسحراتية»، تجوب شوارع القرية لإيقاظ النائمين لتناول السحور، هى «بطة محمد» ابنة القرية التى لا تنظر إلى المقابل المادى والعطايا التى يمنحها الأهالى للعاملين فى هذه المهنة بقدر ما تنظر إلى الأجر والثواب. اعتادت السيدة الأربعينية أن تنام عقب صلاة العشاء طوال شهر رمضان، وقبل موعد السحور بساعة يوقظها أبناؤها، لتنطلق فى شوارع قرية «زهرة» حاملة طبلتها الكبيرة، وتبدأ فى إيقاظ الجيران، ثم تتجول فى الشوارع المحيطة بمنزلها حتى منتصف الليل ثم تعود مرة أخرى إلى منزلها لتحضر وجبة السحور لزوجها وأبنائها الثلاثة: «بحس بسعادة كبيرة وأنا بمشى فى الشوارع، والأطفال بتتلمّ عليا ويمشوا ورايا يرددوا اللى بقوله وهما فرحانين»، اعتاد أطفال القرية أن ينتظروا «بطة» يومياً ويمنحوها نقودهم البسيطة. وإذا غابت يوماً يذهبون إلى منزلها ويسألون عنها: «كل أسرة بتخلى أصغر أطفالها يدينى فلوس من جنيه لـ3 ده غير الأكل والحلويات المشهور بيها رمضان». تعمل «بطة» فى هذه المهنة منذ 10 سنوات تقريباً، وتتذكر أنها فى طفولتها كانت تسير خلف مسحراتى القرية وهى فى غاية السعادة، وعندما كبرت فكرت فى أن تقوم بهذه المهمة رغم أن زوجها غضب منها فى البداية، لكنه اعتاد ذلك: «مش عيب إن المسحراتى يكون واحدة ست، لأنه عمل خير بيكون فى أيام معدودة ومباركة وما بياخدش أكتر من ساعة واحدة بالليل».