"مسحراتي" فؤاد حداد في معرض تشكيلي عن الفوانيس

01:41 م | الأربعاء 15 يونيو 2016

يصنع الفنان التشكيلي محمد إسماعيل، حالة من المزاوجة الفنية بين فانوس رمضان وقصائد الشاعر فؤد حداد، تعبيرا عن الحالة الروحانية لرمضان، في معرضه الذي يختتم أعماله اليوم في المكتبة الموسيقية بدار الأوبرا تحت عنوان "مسحراتي رمضان".

ويضم المعرض 48 لوحة بطلها فانوس رمضان بأحجامه وأشكاله المختلفة، ويظهر الفانوس منفرداً في بعض اللوحات وفوانيس متماثلة في الحجم وكأنها توائم، وعائلة من الفوانيس يظهر بها اثنان متقاربان في الحجم نسبياً وكأنهما الأم والأب وفوانيس صغيرة تشير إلى جيل الأبناء، وحسب "إسماعيل"، فإن الفانوس مرتبط بالمسحراتي منذ القدم، كما أنه يمثل رمزاً لشهر رمضان يستخدمه المصريون من مئات السنين، خاصة الأطفال ابتهاجاً بالشهر الكريم، أما أشعار فؤاد حداد فيحاول إحياءها باستخدامها كمفردة فنية في الأعمال.

وقال إسماعيل: "ديوان المسحراتي لفؤاد حداد يضم 120 قصيدة تعبر عن حب الوطن، وعن أحوال المصريين، وحثهم على العمل، كما أنها تعبر عن مواقف سياسية من أحداث تاريخية مرت بها مصر كحرب أكتوبر، والخروج يوم 9 يونيو لرفض النكسة ومطالبة الرئيس عبدالناصر بالتراجع عن قرار التنحي".

ينظر الفنان إلى الفانوس باعتباره 3 أجزاء صالحة للكتابة بألوان بين الأحمر والأسود، يوزع كلمات القصيدة على فراغ الفانوس بما يلائم الشكل الذي اختاره للفانوس، ففي بعض اللوحات يكتب الأبيات على القاعدة وعلى وجه الفانوسي وعلى الجزء العلوي منها، أو يشكل الكلمات دون إطار لتتخذ شكل الفانوس المستطيل أو الكروي أو المضلع: "أحاول خلق حالة من جذب الانتباه للمتلقي".