هبه رجل الغراب: يخوض تحدى الكوميديا فى دراما رمضان

11:35 م | الاثنين 13 يونيو 2016

ينافس مسلسل «هبة رجل الغراب»، فى الموسم الرمضانى الحالى، بالجزء الثالث من العمل، الذى يعرض حصرياً على قنوات cbc، وذلك بعد أن تصدت لبطولته الفنانة ناهد السباعى، خلفاً للفنانة إيمى سمير غانم، بعد تقديم الجزأين الأول والثانى منه، واعتذارها عن عدم تقديم الجزء الثالث، الذى يعود بنفس فريق العمل باستثناء إيمى وعدد من أبطاله، لينافس ضمن الأعمال الرمضانية المعروضة، خاصة مع ضعف الجرعة الكوميدية، التى لا تزيد على 5 أعمال تتنافس على انتزاع ضحكات الجمهور، ليجد «هبة رجل الغراب»، مكاناً وسط المنافسة، مع الأرضية التى حققها لدى الجمهور بجزأيه السابقين، وفى السطور التالية نستضيف صناع مسلسل «هبة رجل الغراب»، لنستكشف ملامح الجزء الثالث من المسلسل، الذى كتبه شريف بدر الدين، وأخرجه رامى رزق الله.

{long_qoute_1}

قالت الفنانة ناهد السباعى إنها تخوفت من التصدى لبطولة الجزء الثالث، وفكرت كثيراً فى الاعتذار عنه، رغم علمها أن مسألة الاستعانة بأبطال جدد محل الأبطال الأصليين واردة، وتحدث داخل مصر وخارجها، إلا أن الشعور بالخوف ظل يتملكها، إلى أن حمّستها والدتها المنتجة ناهد فريد شوقى على الموافقة، مضيفة أنها لم تكن مدركة لحجم نجاح الجزأين الأول والثانى إلا بعد تعاقدها عليه.

وتابعت: عندما جسّدت جدتى الفنانة الراحلة هدى سلطان شخصية «أمينة» فى مسلسل تليفزيونى، قدمتها بشكل مختلف عما أدته الفنانة آمال زايد للشخصية نفسها فى فيلم «سى السيد»، ولم يفشل المسلسل حينها، بحكم أن كلاً منهما أدت الشخصية على أكمل وجه.

وعن تحضيراتها لشخصية «هبة» من حيث الهيئة الشكلية وطريقة الأداء أكدت قائلة: تعاملت مع الدور مثل أى شخصية أقدمها، ولكنى اهتممت بإحداث اختلاف فى الأداء عن الأجزاء السابقة، مع الأخذ فى الاعتبار أننى لم أقلد إيمى سمير غانم فى الهيئة الشكلية، لأن شكل «إيمى» نفسه مأخوذ عن الممثلة التى قدمت الشخصية نفسها فى المسلسل الأمريكى «UGLY Betty»، وهذه الممثلة قلدت فنانة أخرى فى مسلسل كولومبى، بحكم أن المسلسل فى أساسه مأخوذ عن «فورمات» عالمية.

وأردفت: أحدث المخرج رامى رزق الله تغييراً طفيفاً فى الهيئة الشكلية للشخصية، حيث قام بعمل بروز كامل فى مقدمة الأسنان، لأن شكل «أرنبة» الأسنان لم تعجبه فى مرحلة التحضيرات، وهذا التغيير كان وفقاً لرغبة المخرج، لأنى لا أتدخل فى مثل هذه الاختصاصات، وإنما أركز على أدائى التمثيلى فقط. وحول فكرة المقارنة فى الأداء بينها وبين «إيمى» ردت: أمر طبيعى، فإذا كان الممثل يؤدى مشهداً أمام زميله فالمقارنة بينهما تكون حاضرة، فما بالك بشخصية حققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، ولذلك أرى أن موافقتى على هذا المسلسل تحد كبير، وأرى أن جرأتى واحدة من أهم أسباب موافقتى، لأنى أحب تقديم الأعمال الجريئة والمليئة بالتحدى.

{long_qoute_2}

وأكملت حديثها قائلة: «إيمى» صاحبة النجاح الأول والأخير لهذا العمل، بما أنه مسلسلها فى الأساس، وتقديمى لنفس الشخصية لا يعنى إلغاء أو تهميش نجاح الجزأين السابقين، ولكننا كصنّاع للجزء الثالث نكمل باقى الأحداث بتناول جديد وطرح مختلف.

وعن عدم تصنيفها كفنانة كوميدية مما يتعارض مع اختيارها للدور قالت: أقوم بتجريب نفسى، وأحب أن أكون ممثلة كل الأدوار، وسبق أن قدمت مشهداً كوميدياً فى فيلم «إكس لارج» مع أحمد حلمى، ولكن «هبة رجل الغراب» لا يصنف كمسلسل كوميدى فى رأيى، ولكنه عمل «لايت»، بدليل أن الحلقات الأولى من الجزء الثالث تضمنت جرعة من النكد، فهو لا يشبه مثلاً مسلسل «الكبير أوى» للفنان أحمد مكى، الذى تضمن جرعة هائلة من الكوميديا. وفجّرت ناهد مفاجأة بإعلانها عن تلقيها نصائح من بعض أبطال الجزأين السابقين بعدم تقديم الجزء الثالث، قائلين لها بحسب كلامها: «المسلسل نجح بأبطاله وليس بموضوعه»، مضيفة: تلقيت تحذيرات أيضاً من فنانات ومنتجين، وأخبرونى أن هذه الخطوة مغامرة، ولكن عندما أجد شركة إنتاج بحجم «بى لينك» وقناة كبيرة مثل Cbc يولون اهتماماً للجزء الثالث، فبالتأكيد لديهم وجهة نظر مختلفة لا بد من احترامها.

وبخصوص الانتقادات المبكرة التى نالت منها عبر مواقع التواصل الاجتماعى من قبل العرض قالت: كانت انتقادات مبالغاً فيها، ولا أنكر تضايقى منها فى البداية، ولكن سرعان ما تبلدت مشاعرى، ووجهتها نحو أداء الشخصية، رغبة فى تقديمها على النحو الأمثل، ولكنى لا أملك توقعات معينة عن ردود الفعل المحتملة تجاه الجزء الجديد، إلا أن ما تلقيته من ردود فعل حتى الآن كان إيجابياً إلى حد كبير.

شريف بدر الدين: سعيد بحالة الهجوم المبكرة.. ولن أقدم أجزاء جديدة

أكد المؤلف شريف بدر الدين أنه شعر بحالة من القلق، بعد اعتذار عدد من الأبطال عن عدم المشاركة فى الجزء الثالث، إلا أن هذه الاعتذارات لم تؤثر على مراحل عمله فى كتابة الحلقات، مشيراً إلى أن انسحاب شركة «سونى» باعتبارها الجهة المنتجة جاء لمرورها بظروف لا شأن للمسلسل بها من قريب أو بعيد.

وأوضح أنه شارك فى عملية اختيار الأبطال الجدد، لافتاً إلى أن العامل الشكلى لهم كان مهماً فى الاختيار، حتى لا يشعر الجمهور بوجود فروق بينهم وبين الأبطال السابقين، الذين ما زال يرتبط معهم بعلاقة جيدة، بحسب قوله.

وشدد بدر الدين على أن النسخة الأصلية من المسلسل كولومبية، وتم تقديم 14 نسخة مختلفة منها فى عدد من البلدان، ومنها النسخة الأمريكية التى يعتقد البعض أن مسلسلنا مأخوذ منها، وهذا غير صحيح بالمرة، لأنى أعتبرها النسخة الأسوأ من بين جميع النسخ، بعدما قامت بتغيير شكل «الفورمات» نفسه، ما جعلها تخرج بشكل ومضمون مختلف تماماً.

وتابع: تقديم نسخة مصرية من العمل الكولومبى سهّل نسبياً من مهمتى، بحكم أن المجتمع الكولومبى يمتاز بعدد من العادات والتقاليد، التى تقترب من عاداتنا وتقاليدنا باستثناء بضعة أمور، قمت باستبعادها من أحداث الجزء الثالث.

وأعلن مؤلف «هبة رجل الغراب» أنه لن يقدم أجزاء جديدة منه، مؤكداً بقوله: «جرى الاتفاق على تقديم مسلسل مكون من 180 حلقة، وبالتالى القصة نفسها مقدمة وفقاً لهذا الاتفاق، وبالتالى لن أقدم أجزاء جديدة حتى ولو تلقيت عرضاً بهذه المسألة.

وأشاد بدر الدين بخطوة تصدى شركة «بى لينك» لإنتاج الجزء الثالث، لأنها مخاطرة تستحق الإشادة والتقدير، خاصة بعد انسحاب أغلب الأبطال، ونحن نعلم أن انسحاب بطل واحد يؤثر على العمل نفسه، فما بالكم بالاعتذارات المتتالية لعدد من الأبطال؟

وأشار إلى أنه شعر بالسعادة مع الهجوم المبكر على الجزء الثالث، معللاً ذلك بقوله: «أرى أن المنتقدين هم أول فئة ستحرص على مشاهدة المسلسل، وأنا أراهن على أبطال الجزء الجديد، رغم علمى بوجود حالة من التحفز، إلا أننى مطمئن بشدة حيالها».

وعن فكرة المنافسة مع الأعمال الدرامية المعروضة خلال الشهر الحالى رد قائلاً: «هبة رجل الغراب» يحظى بجمهور كبير من مختلف الفئات العمرية، حيث تجد الطفل وكبير العائلة يشاهدونه معاً، ما يعنى أننا نستهدف شريحة مختلفة من المشاهدين، الذين سيرجحون كفة المسلسل مع الحلقات المقبلة.

أحمد فريد: تعرفت على تطورات شخصية «أدهم» دون مشاهدته

قال الفنان أحمد فريد إنه لم يتعامل مع شخصية «أدهم» من منطلق أنه يجسدها خلفاً للفنان حازم سمير، بل تعاطى مع مفرداتها بشكل طبيعى، ولكنه لم يشاهد الأجزاء السابقة، للابتعاد عن فكرة المقارنة مع حازم، بحسب قوله. وأضاف: تعرفت على خطوط الشخصية وتطوراتها، وأرى هذا الدور بمثابة تحد بينى وبين نفسى، وأتمنى أن أجتازه بنجاح، وإن كانت ردود الفعل عن الحلقات الأولى مبشرة وجاءت فى صالح العمل. وتابع: الجزء الثالث تعرّض لانتقادات قبل عرضه، نظراً لتعلق الجمهور بأبطال العمل الأصليين، وهذا حقهم فى رأيى، ولكن لا بد أن يتابعوا الجزء الحالى بأبطاله الجدد، ومن بعدها فليقيّموا العمل كما يشاءون، ولكنى بشكل عام لم أركز مع هذا الهجوم، وإنما أعطيت كل اهتمامى للدور وطريقة أدائى له.

محمد طلعت: شاهدت 5 حلقات من الأجزاء السابقة لمعرفة خطوط شخصية «تيمور»

أكد الفنان محمد طلعت أن تقديمه لشخصية «تيمور»، التى قدمها الفنان محمد سلام فى الأجزاء الماضية، مخاطرة كبيرة، عملاً بفكرة مقارنة الناس بينهما، بحسب قوله. وأضاف: مسألة إكمال ممثل لدور زميل آخر أمر غير محبب للمشاهد، وهذا ما تجلى واضحاً فى تعليقات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حين أعربوا عن تعلقهم بشخصية «تيمور» التى قدمها الفنان محمد سلام، ولذلك قررت عدم مشاهدة الجزأين الماضيين حتى لا يتأثر أدائى بأدائه، وإن كنت شاهدت الحلقات الخمس الأولى للتعرف على الخطوط العريضة للشخصية.

وتابع: تشهد الحلقات المقبلة تطوراً فى العلاقة بين «تيمور» و«بيرى»، وستتولد بينهما مواقف عديدة فى سياق الأحداث نفسها، وأتمنى أن ينال أدائى للدور إعجاب الجمهور.

مى فخرى: لم أشاهد أداء ريهام حجاج واعتمدت على السيناريو

وصفت الفنانة مى فخرى شخصية «فريدة» بالمختلفة، مشيرة إلى أن الجزء الثالث يشهد تطوراً للأزمة التى وقعت بين شخصيتها و«أدهم» فى الجزأين الماضيين.

وأوضحت أنها لم تتردد فى قبول الدور، الذى جسدته الفنانة ريهام حجاج فى الجزأين الماضيين، ولم تشعر بالخوف طالما أنها تعتزم بذل قصارى جهدها، وترك باقى المهمة على الله.

وعن فكرة المقارنة بينها وبين ريهام حجاج قالت: المتلقى أصبح أكثر وعياً، ولن يركز فى المقارنة، بقدر ما سيهتم بأداء الممثل نفسه، ومن ثم ربما تحاصرنى الانتقادات إذا قدمت الدور بطريقة سيئة، ولكن إذا أديته على النحو المطلوب فلن ينتقدنى أحد.

ولذلك اعتمدت على السيناريو، وقدمت الدور من هذا المنطلق.

نيرمين زعزع: أرفض الهجوم غير المبرر إلا بعد مشاهدة الجزء الثالث

أرجعت الفنانة نيرمين زعزع أسباب اعتذار الأبطال القدامى إلى تأخر موعد تصوير الجزء الثالث، حيث تسبب هذا التأخير فى ارتباط ممثلين بأعمال أخرى، فضلاً عن عدم رغبة بعضهم فى استكمال أدوارهم.

وأكدت نيرمين أنها كانت من الممكن أن تعتذر عن عدم استكمال دورها إذا قامت الجهة المنتجة باستبعاد أحد الأبطال مثلاً، ولكن الحقيقة بحسب كلامها أن الأبطال القدامى اعتذروا بمحض إرادتهم دون تعرضهم لأى ضغوط.

وتابعت: لمست حالة من الهجوم غير المبرر على الأبطال الجدد، وإن كنت أرى أن من حق الجمهور التعلق بالأبطال الأصليين، ولكن ما المانع إذا منحنا الجدد الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وحينها يمكن الحكم عليهم سواء بمتابعتهم أو العزوف عنهم.

وعن توقعاتها للجزء الثالث الذى يعرض حالياً قالت: عندما بدأنا فى تصوير هذا المسلسل لم نكن نتوقع تحقيقه لمثل هذا النجاح، وأتمنى أن يمتد هذا النجاح إلى الجزء الثالث، وأن تكون طريقة التعبير عن الرأى تتسم بالرقى.

هبة عبدالعزيز: تشابه ملامحى مع ريم مصطفى وراء تجسيدى لـ«بيرى»

قالت الفنانة هبة عبدالعزيز إن تشابه ملامحها مع ملامح ريم مصطفى كان أحد أسباب اختيارها لتجسيد شخصية «بيرى»، مضيفة أنها خضعت لاختبار أداء للدور نفسه، وحرصت على مشاهدته لتقديمه بشكل مختلف. وتابعت: قررت المحافظة على الخطوط العريضة للشخصية، وتقديمها بطريقة وزاوية مختلفة، منعاً لأى مقارنة بينى وبين «ريم» التى قدمت دورها بشكل أكثر من رائع، حيث قمت بتفتيح لون شعرى قليلاً، وأبقيت على طريقة لبس الشخصية التى قدمتها «ريم» على مدار الجزأين السابقين. وعن الخطوط الدرامية التى طرأت على دورها قالت: ستظل المشاحنات بين «بيرى» و«هبة» مستمرة، بحكم أن الأولى متعالية وتشعر بنفسها، وترى أن الثانية لا يجوز التعامل معها من الأساس.

حمادة بركات: قررت إكمال دورى رغم قلقى من اعتذارات الأبطال

شبّه الفنان حمادة بركات فكرة تقديم جزء ثالث من دون أبطاله الأساسيين بمباراة كرة القدم التى انتهى شوطها الأول بين فريقيها وننتظر بدء الشوط الثانى، لمعرفة نتيجة المباراة فى نهايتها. وقال بركات إن الانتقادات المبكرة التى وجهت للجزء الجديد وأبطاله غير مبررة، ولا تهدف سوى لمحاربة العمل من قبل عرضه، مضيفاً أنه تلقى ردود فعل إيجابية عن الحلقات التى عرضت حتى الآن.

وتابع: المسلسل كان لا بد من استكماله، لأنه تُرك معلقاً للجمهور، ولم يكن هناك طريقة سوى الإتيان بأبطال جدد مكان المعتذرين، وعندما وقّعت على الجزء الثالث لم أكن أعلم من سيكمل ومن سيغادر، وعندما علمت باعتذار عدد كبير من الأبطال، قررت أن أكمل دورى رغم شعورى بالقلق من فكرة تغيير الأبطال.

«رجوى»: الهجوم على الجزء الثالث طبيعى

وصفت الفنانة رجوى حالة الحزن التى انتابت فئة من الجمهور لغياب أبطال العمل الأصليين بالوضع الطبيعى، مضيفة أن هذا الوضع يتكرر كثيراً فى الأعمال الفنية، وربما يسهم فى نجاح أكبر للجزء الثالث.

وتابعت: لن تحقق «هايدى» حلمها بأن تصبح عارضة أزياء، ولكنها ستظل فى صراعاتها مع زوجها «إلهامى» وطليقته «رجاء»، وتتوالى الأحداث. وأكدت رجوى أنها لو كانت واحدة من الجمهور لربما انجرفت معهم فى مشاعرهم، و«لكن هذه الحالة حمستنا وجعلتنا نقدم أقصى ما فى وسعنا لتقديم المسلسل على أفضل نحو ممكن».

وأشادت بفكرة عرض المسلسل فى رمضان، خاصة أن الجمهور كان متلهفاً لمشاهدة أحداثه وأبطاله الجدد، ومن ثم إبداء آرائهم بخصوصه.