مخابز «التوك توك».. هنا يباع رغيف «الموت البطىء»

كتب: جهاد الطويل

مخابز «التوك توك».. هنا يباع رغيف «الموت البطىء»

مخابز «التوك توك».. هنا يباع رغيف «الموت البطىء»

اصطلح مسئولو شعبة المخابز بالغرف التجارية على تسمية إنتاج أكثر من 100 ألف مخبز صغير والمعروفة باسم «مخابز التوك توك» على مستوى الجمهورية بـ«رغيف الموت»، وقالوا إن التجارب الحية ومعاينات مسئولى الشعبة بالغرف التجارية تشير إلى انتشار عمليات إنتاج رغيف الخبز الملوث، الذى يؤدى تناوله إلى الإصابة بالفشل الكلوى، وتقليل كفاءة الجهاز المناعى والأجهزة العصبية، بجانب التأثير البالغ على خلايا المخ، والإقلال من كفاءة الكبد، نتيجة استخدام المياه الملوثة فى إنتاجه، إلى جانب ملح «السياحات» غير الصحى، والأوانى غير النظيفة، لافتين إلى أن رغيف العيش لا يعدو كونه رغيفاً للموت البطىء، على حد قولهم.

{long_qoute_1}

وأكد عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية للقاهرة، انتشار المخابز الصغيرة المعروفة باسم «مخابز التوك توك» فى جميع المحافظات لتتجاوز 100 ألف مخبز دون تراخيص، وأن عدد البائعين تضاعف مقارنة بالسنوات الماضية. وقال «حماد» إن «مخابز التوك توك» تمثل تهديداً مباشراً لمنظومة دعم رغيف الخبز، نظراً لأن هذه المخابز تستخدم الدقيق المدعم الـ82% فى إنتاجها، بعدما يهرب إليها بطرق غير شرعية، لافتاً إلى أن أصحاب هذه المخابز يحققون هوامش ربح مرتفعة على حساب الدعم المخصص لرغيف الخبز مقارنة بما يحققه أصحاب المخابز المرخصة الملتزمة بالإنتاج الجيد.

وأوضح «حماد» أن التكلفة الزهيدة لإنشاء هذه الفئة من المخابز بواقع نحو 8 آلاف جنيه، ساهمت فى انتشارها. وتابع: «خطورة هذه المخابز تكمن فى وجودها بالقرب من أماكن قذرة وغير صحية، دون احترام لأدنى معايير وشروط النظافة، ولا لصحة المواطنين والأضرار التى قد تترتب على ذلك، حيث يكون الخبز المعروض لديهم معرضاً للغبار، ودخان السيارات وأيدى الزبائن»، مؤكداً أن 40% من المواطنين يقبلون على شراء هذا الخبز لأنهم لا يتمتعون بغطاء منظومة الدعم.

من جانبه، أكد عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز بالغرف التجارية، أن رغيف «مخابز التوك توك» بمثابة «سرطان يهدد منظومة الخبز فى مصر».


مواضيع متعلقة