وزير الزراعة المجري يزور المتحف الزراعي المصري

12:49 م | الخميس 02 يونيو 2016

أكد وزير الزراعة المجري، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والمجر، خصوصًا في مجال التعاون الزراعي المشترك بجميع مجالاته، خاصة في تطوير وتنمية الثروة الحيوانية، والتبادل التجاري للحاصلات الزراعية بين البلدين، لافتًا إلى أن مصر تمتلك تاريخًا زراعيًا عريقًا يرجع الى آلاف السنين وعصور ما قبل التاريخ، حيث أتقن القدماء المصريون فنون الزراعة.

جاء ذلك خلال زيارة وزير الزراعة المجري، للمتخف الزراعي المصري في الدقي، وتفقد الأجنحة التابعة له، والمعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها منذ البدايات الأولى لخطوات الإنسان على أرض مصر، وحتى العصر الحالي، فضلًا عن المجموعة الأثرية الزراعية به.

وقال إن المتحف الزراعي المصري من أهم وأفخم المتاحف الزراعية في العالم، حيث يشهد على تاريخ وحضارة عريقة، فضلًا عن ريادة مصر في المجال الزراعي، حيث ينفرد عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم معروضات تجعله متحفًا فنيًا مهمًا، لافتًا إلى أن الزراعة كان لها عظيم الأثر في ازدهار الحضارة المصرية القديمة، فضلًا عن تأثيرها الحالي على الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أنّ أهم ما يميّز المتحف أيضًا تنوّع نباتاته، حيث يضم حديقة ضخمة تحتوي على العديد من الأشجار والشجيرات والنباتات النادرة والمسطحات الخضراء، بالإضافة إلى حديقتين على الطراز الفرعوني، كذلك يضم العديد من الفصائل النباتية من عصور مختلفة كالعصر الروماني، القبطي، والإسلامي.

وأشاد بتطور وسائل العرض المرئية والصوتية بالمتحف، حيث تمَّ تزويده بوسائل البث السمعي لموسيقى مستوحاة من الفن المصري القديم، وبث مرئي للقطع الأثرية المعروضة به، فضلًا عن احتوائه على معامل للحفظ والصيانة والترميم ومقاومة الحشرات والكائنات الدقيقة.

وأضاف أن مصر استطاعت فتح أسواق جديدة لتصدير الحاصلات الزراعية، خصوصًا في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وإندونيسيا ودول آسيا، ما جعل لمصر دور كبير ومهم في الاقتصاد العالمي، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

يذكر أن المتحف الزراعي المصري هو أول متحف زراعي في العالم، حيث افتُتِح في العام 1938، حيث يضم 7 متاحف كبيرة، وتزيد مساحته عن 30 فدانًا و125 ألف متر مربع، ويحوي آلاف المعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها على مر العصور.