معرض خضار فى «المتحف الزراعى»: رمان وتين وبلح.. ولوحات

كتب: محمد أبوعمرة ورضوى هاشم

معرض خضار فى «المتحف الزراعى»: رمان وتين وبلح.. ولوحات

معرض خضار فى «المتحف الزراعى»: رمان وتين وبلح.. ولوحات

إقامة معرض للخضراوات فى المتحف الزراعى بالدقى.. ليس مزحة ولكنها حقيقة، أعلنها الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، حيث قرر تنظيم معرض دائم للمنتجات الزراعية لأهالى محافظة مطروح، بمبنى المتحف الزراعى بالدقى، لبيع منتجات المحافظة من زيت زيتون ورمان وتين وبلح. القرار الذى يبدو غريباً استقبله الفنانون التشكيليون بغضب شديد ووصفه الفنان إبراهيم غزالة، بأنه استكمال لمنظومة القبح والإهمال التى أتت على التراث والتاريخ المصرى. وقال «غزالة» لـ«الوطن»: «ما لا يعلمه وزير الزراعة أن المتحف يحوى لوحات فنية لا تقدر بثمن ويكفى القول بأن لوحة واحدة لمحمود سعيد تقدر قيمتها بـ55 مليون دولار، هذا بخلاف التماثيل النادرة من العصر الفرعونى وحتى العصر الحديث، وكل هذا مهدد بالضياع فى ظل غياب المنظومة الأمنية بالمتحف وإقامة سوق أو معرض داخله». المتحف الزراعى هو ثانى أهم مكان متخصص فى الزراعة على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية «بودابست»، ويضم 7 متاحف كبيرة، تزيد مساحته على 30 فداناً (125 ألف متر مربع)، يعود الفضل فى إنشائه للملك فؤاد الأول، وهو أول متحف زراعى فى العالم، ويحوى آلاف المعروضات التى تتناول تاريخ الزراعة فى مصر منذ البدايات الأولى لخطوات الإنسان على أرض مصر، وحتى عصرنا الحالى. ويحوى المتحف خبيئة تضم مئات اللوحات الفنية تقدر بـ1653 لوحة وعملاً فنياً، وتماثيل فرعونية، ونباتات منقرضة والعديد من الأعمال الخالدة لأسماء رائدة فى مجالات التصوير والرسم والنحت، ويمثل أول حلقة فى سلسلة تاريخ تطور الزراعة فى مصر، فهو يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ حتى أواخر العصر الفرعونى.