«الفاصوليا» بديلاً عن «التاريخ» فى المتحف الزراعى

«الفاصوليا» بديلاً عن «التاريخ» فى المتحف الزراعى
بعد انهيار هرم سقارة، وكسر لحية قناع توت عنخ آمون، جاء الدور على أرض المتحف الزراعى، الثانى على مستوى العالم، بعد أن اختفت من جنباته الآثار النادرة للحياة الزراعية فى مصر على مدار 7 آلاف عام، لتنتشر فى أرضه نباتات الفاصوليا. «9 أفدنة» داخل المتحف، لم تخصصها الوزارة لزراعة النباتات النادرة، ولم تكن واجهة لعرض أقدم التحف والآثار الزراعية المصرية، بل خصصها رئيس قطاع الإرشاد السابق بوزارة الزراعة إلى مساحة لزراعة «الفاصوليا»، بمعاونة رئيس المتحف السابق، ضاربين عرض الحائط بتوثيق تاريخ الزراعة المصرية عبر التاريخ. تعود بداية القصة إلى أكتوبر الماضى، عندما اتفق الدكتور أشرف الغنام، رئيس قطاع الإرشاد السابق، والدكتور كمال صادق النجار، رئيس المتحف الزراعى السابق، على زراعة 9 أفدنة، هى مساحة حديقة المتحف، بمحصول الفاصوليا، بتكلفة 28 ألف جنيه، تم إنفاقها على أعمال تسوية الأرض والزراعة، بحسب المستندات التى حصلت عليها «الوطن»، ولم يكتف المسئولان باستخدام أرض المتحف فى مشروعات ربحية، لكن الفشل لاحقهما كذلك، إذ بلغت خسائر المحصول 26 ألف جنيه، بعد 3 أشهر من زراعته.
من جانبه، قال الدكتور محمد الكحلاوى، رئيس اتحاد الأثريين العرب: «بقينا أضحوكة العالم فى إهدار التاريخ، وهى واقعة فساد بكل المقاييس»، وطالب رئيس اتحاد الأثريين العرب بالتحقيق فى الواقعة.


مستند بيع «الفاصوليا»