محمد عبد العزيز.. محارب "الصحراء الغربية"

محمد عبد العزيز.. محارب "الصحراء الغربية"
- البوليساريو
- محمد عبد العزيز
- البوليساريو
- محمد عبد العزيز
- البوليساريو
- محمد عبد العزيز
- البوليساريو
- محمد عبد العزيز
قاتل زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، الذي توفي الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض، على مدى 40 عاما من أجل استقلال الصحراء الغربية.
وشغل عبد العزيز، منصب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، التي أعلنتها البوليساريو، وجسد هذا الرجل الصحراوي "الالتزام الصادق والثابت لتحرير" الأراضي، التي ضمها المغرب في عام 1975، وفق ما أعلن رفيقه محمد قداد.
وقال القادة الصحراويون إن عبد العزيز، الذي توفي في أواخر عقده السادس سيدفن في ما تسميه البوليساريو "الأراضي المحررة" الواقعة خلف الخطوط الدفاعية المغربية.
وينظر إليه في المملكة على أنه رجل "خان بلده".
كان عبد العزيز يشاطر المقاتلين واللاجئين الصحراويين حياتهم داخل مخيمات منطقة تندوف في أقصى جنوب غرب الجزائر.
ينتمي محمد عبد العزيز إلى قبيلة الرقيبي، إحدى القبائل الصحراوية الثلاث الكبرى. تلقى تعليمه الإبتدائي والثانوي في جنوب المغرب، حيث استقر والداه في منتصف عام 1950. وكان والده ضابطا في الجيش الملكي المغربي.
في أواخر الستينات، كان عبد العزيز يتنقل بين الرباط والدار البيضاء، حيث التقى طلائع الناشطين القوميين الصحراويين، الذين كانوا يرتادون الجامعات المغربية.
في هذه الأوساط الناشطة جدا، خطا عبد العزيز خطواته السياسية الأولى قبل أن ينتقل إلى النضال السري ومن ثم العلني.
شارك جنبا إلى جنب مع مصطفى سيد الوالي في تأسيس جبهة البوليساريو في مايو 1973، وأصبح أحد قادتها العسكريين الرئيسيين. وقد أعد مع إبراهيم غالي الغارات الأولى ضد المواقع الإسبانية.
شارك بنفسه في تلك العمليات وواصل القيام بذلك على مدى بضع سنوات قبل أن يصبح الزعيم الصحراوي "الرقم واحد" في عام 1976.
بعدما بات على رأس جبهة البوليساريو، تخلى عبد العزيز تدريجيا عن إخفاء هويته العسكرية واكتسب مكانة رجل الدولة شيئا فشيئا.
في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، أدركت حركته أن الحل العسكري غير ممكن وعبرت عن رغبتها في السلام. وقد جسد أول اجتماع بين جبهة البوليساريو والملك الحسن الثاني هذا الالتزام في يناير عام 1989.
في عام 1991، أوقفت جبهة البوليساريو إطلاق النار، وهي تنتظر مذاك استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير سكان الصحراء الغربية.
كان عبد العزيز يتحدث العربية والفرنسية والاسبانية بسهولة بلهجته الصحراوية. وعرف بلحيته ولباسه التقليدي أو الغربي، لكنه كان يفضل الزي العسكري.